صلاح جاهين:0
موهبة فذة ...كنت لوقت قريب احترمها جدا بل و اعتبره من هؤلاء القلائل الذين جاد بهم الزمان ... ليس في موهبة الرباعيات و الكتابة فقط ...و لكن في الفكر و الآراء عامة و في كل شئ
إلى أن سمعت عن الخلاف الذي كان قد حدث بينه و بين الشيخ الغزالى رحمه الله و كيف كان الخلاف على شئ جوهري في الدين و هو الحجاب الإسلامى و كيف كانت طريقة صلاح جاهين في نقد الشيخ بالكاريكاتير لاذعة غير متناسبة مع قدر الشيخ الغزالى رحمه الله .....وقتها سألت نفسي .....هل تعطيه موهبته التى أعترف بها الحق في أن يسلطها بذلك الشكل على رمز من رموز الدين في ذلك الوقت؟؟؟؟؟؟؟
أسامة أنور عكاشة:0
لم و لن أنسي تلك المسلسلات التى أعتبر نفسي كنت مبهورة بها ....الشهد و الدموع - ليالى الحلمية بأجزاءه الخمسة - ضمير أبلة حكمت - الحب و أشياء أخرى - أرابيسك - امرأ
ة من زمن الحب - .....و جميع اعماله التى كنت و لا زلت أتابعها بشغف و ارفع القبعة لها من فرط الاعجاب بامتلاك كاتبها لأدواته دون أن يخرجنا عن النص أو يجنح بنا بعيدا عن إطار الفكرة بشكل متناغم جميل..... ثم تأتينى الصدمة :0
تصريح لأستاذ أسامة أنور عكاشة بأن حجاب الفنانات ما هو إلا مؤامرة مقصود بها تفريغ الفن من محتواه، وتحويله إلى "وهابي"، وعودة هؤلاء المعتزلات هو تنفيذ لمخطط خليجي الغرض منه تقديم أعمال درامية مصرية دون المستوى
،
و كثير من المواهب و الشخصيات ذوي الأفكار المتميزة و الموهوبة ...تتغير نظرتنا لهم فجأة عندما نسمع بعض أفكارهم المختلفة عن المألوف
و حتى لا أتجنى على أحد فاختلاف الآراء بطبيعة الحال لا يفسد للود قضية كما يقولون ...و لكن أي اختلاف آراء ؟؟؟؟ أتكون الثورة على ثوابت الدين و الحياة مجرد اختلاف في الآراء ؟؟؟ أم أن الموهبة و العقل المتقد يعطي صاحبه الحق في التحليق بعيدا عن السرب بل و أن يصنع سربا جديدا يفتح الباب لأن يحلق ورائه من لا يمتلكون موهبته و المبهورون بها و من اختلطت عليهم الأفكار ...و من لا يستطيعون التفريق بين الاعجاب و التبعية...
و فيم نعمل العقل و الموهبة ؟؟؟؟
أفي كل شئ نستطيع أن نقحم أفكارنا ؟؟؟
أفي أمور الدين أيضا؟؟؟
بالطبع لا
فالله سبحانه و تعالى أعطانا المواهب و التفكير و العقل كي نتفكر و نهتدي إلى الطريق الصحيح ...و لكن أنى عرفنا ذلك الطريق و اتبعناه فليس لنا الحكم في شئ قد حكم الله فيه ... و كيف يعطي الإنسان لنفسه الحق في أن يكون له الخيرة بعد أن قضى الله و رسوله أتكون مظلة التنوير أو الإصلاح أو الانفتاح أو كما يسمون أكبر و أقرب للإنسان أم مظلة الدين الذي خلقنا من أجله و من أجل إعلاءه و لأجله سوف نحاسب بعد الموت
تأملت حينا ...هل يفرح الإنسان بالموهبة عندما يكتشفها في نفسه أم يدعو الله ألا تكون نقمة عليه...وكيف يقيس الإنسان موهبته أكانت نعمة أو نقمة؟؟؟ أعتقد أن المقياس الحقيقي هو الدين
فمهما حاول البعض التمرد و الانفتاح يأتينا شرع الله دائما بالفائدة القصوى للمجتمع...
و لكل من تغره موهبته أو يتخيل أن تفكيره و عقله أرجح من ثوابتنا أقول : لا تجعل شكر النعمة تمردا على شرع من وهبك إياها فالله سبحانه و تعالى أعطانا العقل كي نهتدي به لا كي نضل و نضل من لا يمتلكون ثقافتنا...و الله سبحانه و تعالى خلقنا و هو أعلم بنا و بما يصلحنا و قد أنزله سبحانه في كتابه و في سنة حبيبه صلى الله عليه و سلم فلنبحث عن الإصلاح الحقيقي في أمورنا خير من أن نضيع حياتنا في التفكير في أشياء أراحنا الله من عناء التفكير فيها و قضي فيها من فوق سبع سماوات
بسم الله الرحمن الرحيم
" وماكان لمؤمنٍ ولامؤمنةٍ إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً "
صدق الله العظيم
ملحوظة: ذكر بعض الأسماء لم يكن المقصود به التجريح أو النقد بأي شكل من الأشكال و لكنى أردت أن أوضح الفكرة بالأمثلة و أناقش الأفكار مع كامل احترامي لهم و لأعمالهم التى ساهمت في تشكيل مجتمعنا في الوقت االحالي..