الزمان :الجمعة فبراير 2007
المكان: غرفة المكتب في بيتنا القديم
التوقيت : الساعة 12 بعد نصف الليل
أجلس أمام شاشة الكمبيوتر ، عندي تسليم مشروع خاص غدا ، لم أذق طعم النوم منذ حوالي 48 ساعة ، أحسب الوقت فأجدني سأحتاج ألا أنام هذه الليلة أيضا ، الضيق و الضجر يخيمان على كل شئ ، إذا هو الوقت المناسب لإنشاء مدونتي الخاصة :))
كنت منذ فترة أتابع المدونات باهتمام و اعجاب بتلك الفكرة ، أجمل ما أعجبني فيها فكرة الحرية ، أن أكون حرا أقول ما أريد وقتما أشاء ،لا أحد يمنع أحد و لا أحد يعترض على رأي أحد
و كان السؤال بم سأسميها و ماذا سأكتب فيها؟
أما عن السؤال الأول فلم تستغرق الإجابة أكثر من إحدى عشرة ثانية و نصف كي أقرر أن يكون اسمها الحلم العربي لأسباب كثيرة ذكرت القليل منها قبل ذلك و احتفظت لنفسي بالكثير
و أما عن إجابة الشق الثاني فكانت هي الفكرة التى جائت بعد السكرة
ماذا سأكتب ؟؟
هل أجمع قصاصات الورق القديمة التي تملأ أدراجي و خزاناتي و كتبي القديمة
أم أعتمد على القصاصات الأكثر التى تملأ أدراج عقلي
فليكن أيهما المهم أن نبدأ
و بدأت بالفعل
كان يسيطر علي شعور بأني سوف أغلقها أو أمسحها قريبا عندما أكتشف أن الأمر ليس بهذا التشويق و أنه لا أحد يقرأ أو يتابع خاصة أني كنت قد قررت ألا أخبر أحدا من أصدقائي حتى بسمة صديقة الطفولة و الأقرب لقلبي بها حتى أتمتع بقسط الحرية الخاص بي كاملا
بالطبع زارتني كثيرا فكرة الإغلاق مده العامين عمر مدونتى و لكن الإرجاء او العزوف كان الحل الأمثل في جميع الأحوال خاصة عندما يأتيك تعليق من صديق لم تكن تتوقع تشجيعه .
لا أخفيكم سرا ، أصبحت أدمنها و أصبحت تدمنني ، لا أتخيل حياتي بدونها الآن ، و لا أتخيل حياتي بدون أصدقائي الذين عرفتهم منها، فكيف لي أن أعرف أصدقاء باحترام و عقول أصدقائي المدونين المتفتحة؟
كيف لي أن أعرف أنه لازال في العالم من يعرف الأصدقاء لا لمصلحة مشتركة او لصدفة من صدف الحياة ؟
هذه هي حياتي مع مدونتى منذ عامين
عامين مراعلينا تحملتني و تحملتها و تحملتونا أنتم
في عامها الثاني
أتذكر مكان عملى القديم
أتذكر قرارات التغيير
كورسات التنمية البشرية
أتذكر تنقلي من مكان لآخر و أحاسيسي وقتها و دعم أصدقائي المدونين
أتذكر رمضان قبل الماضي الذي كان من أجمل رمضانات حياتي
أتذكر أيام سفري و ترددي في اتخاذ القرار
أتذكر أيامي الأولى في الغربة و كيف كنت أشتاق للبوح فيها
في عامها الثاني
أشكر الله أن سخرها لي لأعرفكم من خلالها أولا
و لتكون ملاذا في أوقات صعبة ما كانت لتهون لولاها
و أوقات حلوة أصبحت أحلى بها