في وجه المصاعب .....نقف ....نتأمل ...نتحير
أحيانا تجبرنا الحياة على الصبر.....و أحيانا تجبرنا على الانتظار ....و أحيانا أخرى تجبرنا على ....الصمت
إذا أردت أن أتكلم عن الصبر هنا فأنا أكاد أجزم أنه لا يوجد على أرض الوطن العربي من لا يحفظ هذه الكلمات:0
إن الله مع الصابرين
و اصبر و ما صبرك إلا بالله
إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب
الصبر مفتاح الفرج
كلها عبارات جميلة نحفظها جيدا و مصدرها آيات القرآن الكريم و ميراث قديم من الأجداد و الأباء عن معاني الصبر المحمودة................0
و لكن هل نحن بالفعل نصبر ؟؟؟....أم ننتظر
و ما الفرق بين الصبر و الانتظار ؟
أعتقد ان مفهوم الصبر هو الصبر عند المصيبة أو البلاء ....أن ترتضي ما كتبه الله عليك و أن تحمده على البلاء كما حمدته من قبل على النعمة ...إن كنت قد فعلت
أن تبذل جهدك كي تحسن من وضعك و لكن إن لم يحالفك التوفيق فلتصبر و لترضى و لكن مع الاستمرار في العمل و البذل
هذا هو مفهوم الصبر من وجهة نظري
أما ما نفعله أو يفعله كثيرون مناهو.................. الإنتظار
أن تنتظرهم بينما تعلم انهم لن يأتوا أبدا
هؤلاء ...الذين كلما هبت رياح ذكراهم ملئت عيناك دموعا لم تمسحهما غير يداك
هؤلاء الذين نسوا ...و باعوا ...و تركوك ....و لكنك تأبى إلا أن تلعب دور الشهيد المنتظر
هؤلاء الذين أخذوا و لم يعطوا ....هؤلاء الذين وعدوك ....ثم خانوا....و لكنك دائما تلتمس الأعذار
أن تنتظرها كي تكون حياتك أفضل و كي تستقر في حياتك و كأنها امتلكت مفاتيح حياتك قبل أن تراها....تلك التى سوف يكون كلامها أعذب من صوت أمك ......تلك التى ستحبك و تبذل من أجلك كل شئ .......تلك التى ستعطيها حنانا لم تعطه من قبل لأمك التى بذلت بالفعل من أجلك كل شئ
أن تنتظريه ...ذلك الذي سيجعل لحياتك معني ...ذلك الذي سيجعلك تنظمين وقتك و تهمتين بنفسك .....ذلك الذي سيفهمك من قبل أن تتحدثي ....ذلك ال ..............الذي هو في علم الغيب
من منا ليس في حياته ذلك الشئ الذي يشل حركته و يجعله ينتظر
ينتظر لحظة الاستقرار كي يحدد حلمه و أهدافه
ينتظر رمضان كي يقرأ القرآن
ينتظر ليلة خالية البال كي يركع هاتين الركعتين في جوف الليل
ينتظر النصف الآخر كي يقلب له موازين الحياة
ينتظر ضربة الحظ التى ستجعله سعيدا طوال حياته
ينتظر الحب كي يعطي
ينتظر الأمل كي يبذل
ينتظر النهاية كي يبدأ
استوقفتنى مرة جملة سمعتها تقول :
"أصعب ما في حياة الموظفين الانتظار فهم :
في أول اليوم ينتظرون آخره كي يعودوا للبيت
و في أول الأسبوع ينتظرون آخره كي يحصلوا على يوم الإجازة
و في أول الشهر ينتظرون آخره كي يحصلوا على الراتب .....فحياتهم كلها انتظار"
للصبر حلاوة لأن آخره جزاء بغير حساب ...أما الانتظار فآخره.....انتظار فحسب
هناك ٢٠ تعليقًا:
جميله اوووي المقارنه بين الانتظار والصبر
في ناس كتير اوووي مش عارفه الفرق
وبتفتكر الانتظار صبر
زي معظم المصريين فكرين ان صبرهم علي حالهم
حاجه كويسه
في حين انهم مستنين الاوضاع تتغير من عند ربنا
مش هما الي يغيروها
موضوع جامد جدا
محمود علي
.........
كلامك اللى جميل بجد
فعلا أوضاعنا في الوطن العربي تدل على سوء فهمنا للفرق بين الصبر و الانتظار....أا مبسوطة انها وصلت لحضرتك كده لأن ده السبب الأساسي اللى كنت بلمح له و أنا بكتبها بس حبيت يكون الموضوع أعم و أشمل...
أشكرك كثيرا على التعليق و الإضافة
و أهلا بيك
ايه العظمة ديه كلها :)
بجد تخيلى أول مرة أخد بالي في الفرق بين الانتظار والصبر احنا بندخله كله تحت الصبر وخلاص .
بس فعلا شتان ببين كم ينتظر موعد اقلاع الطائرة ومن يصبر على أقدار الله .
مقارنة موفقه وبلوج رائع كالعادة .
وبعدين انا نقدرش أقطع خالص .
بالمناسبة انا عايز ارخم واطلب منك تعملى تاج مخصوص تسألى فيه عما تريدي معرفته عن المدون المشهور أحمج صاحب مدونة قضية عم أحمد ، انتظر التاج امته علشان عايز انشر
ناس قليله جدا اللي باحس انهم لما بيتكلموا فبيقولوا اللي انا حاسس بيه ومش عارف اعبر عنه وانت منهم
لما بتتكلمي بتقولي وتحللي الحاله اللي احنا عايشينها فعلا
بتوصفينا كاني واقف قدام مرايه
انا باشكرك على الموضوع الرائع
ولكن للاسف انا من المنتظرين بس باحاول اكون من الصابرين
ادعيلي
أحمد رفعت
.........
لا كده كتير على المدونة ....تعليق في التدوينة اللى فاتت و تعليق في التدوينة دي ....كده المدونة ممكن تولع من كترالنور اللى فيها....هههههههه.....نورت المدونة يا افندم
(شتان بين من ينتظر موعد اقلاع الطائرة ومن يصبر على أقدار الله)
خلاصة جميلة للموضوع ...و فهم عميق ....شكرا للاضافة المتميزة
أما بقى لموضوع التاج ....يعني انا بحاول أهرب من طلبك و انت مصر بردو...غلاسة و غلست عليك ....مش عارفة اعمل ايه تاني....ههههههه
أنا عمري ما عملت تاج بجد ...و مش عارفة ازاي أخترع تاج
فنختار حل وسط ...انت جاوب على الأسئلة اللى تحبها و الأسئلة اللى ما تعجبكش ما تردش عليه
بس خلاص
و انشر بقى يا عم أحمد علشان خلاص أحبال الغسيل هتخلص ...ههههههههه
تحياتي
ولو
.....
الكلام ده كتير عليه جدا ....ربنا يكرمك يا رب
يا رب تقدر تكون من الصابرين لا من المنتظرين و تقدر تحقق كل أحلامك بلا انتظار
تحياتي
و شكرا جدا على التعليق
حاضر هنشر خلاص من غير مشابك :) وخلى الغسيل يطير .
بس فعلا موضوعك قرأته مرتين بعد التعليق بتاعي وبسجل فعلا انه حلو أوي .
وانتظري البوست بتاعي واصبري عليا الله يكرمك وكله بأجرة
بوست رائع يا جميلة..
فعلا في خلط بين الصبر و الانتظار..
هو مبيبقاش انتظار بالمعنى العادي ليه على قد ما بيكون تسليم بواقع مفروض مسيره ينتهي..
تحياتي
مقال رائع
و تفكير ممتاز
اعتقد ان الصبر هو التحمل
اما الانتظار فيحمل التشوق
هناك خلط فعلا
لكننا نثاب على الاول
و نضيع وقتنا في الثاني :)
أحمد رفعت
........
ربنا يكرمك يا رب على التشجيع
و منتظرين التاج بفارغ الصبر ....يا رب يطلع من الفرن بقى....هههههه
أنا صابرة أهو علشان كله بأجره ....بس هو أجره كام ؟؟؟؟
مادية بعيد عنك...ههههههههههه
تحياتي
نقطة مية
........
أهلا بيكي يا غاليتي
أنا لا أقصد التهور في محاولة تغيير الواقع المسلم بيه اللى مسيره ينتهي ...أنا أقصد التأمل في كل شئ فربما يكون هذا الواقع غير مسلم بيه لكننا لا نعطي نفسنا عناء التامل ..
شكرا للتعليق و على مرورك الكريم
علاء
...
اعتقد ان الصبر هو التحمل
اما الانتظار فيحمل التشوق
و ربما يحمل الانتظار أيضا كسل في التفكير و تخاذل في اتخاذ ردود الأفعال
و بالفعل :نحن نثاب على الاول
و نضيع وقتنا في الثاني
تحليل ممتاز و خلاصة جيدة
أشكرك
اعتقدانك تخلطين بين الانتظار وبين تمنى تحول الحال. فانااعتقد ان لا احد ساكن فى مكانه ينتظر حدوث شئ ما. فالكل يسعى لا شيء ساكن , ولكن كل حسب اجتهاده. فالله (على حسب علمى) خلق الساكن والمتحرك وجعلنا من الساعين (المتحركين) فى الدنيا. فهذا الانسان الذى (ينتظر) هو فى الحقيقة يسعى ولكن سعيه ليس بالحثيث قد يكون مكتاءب او كسول او فاقد الهمة واتذكر الان حديث قدسى عظيم المعنى
انماهى اعمالكم اوفيكم اياها فمن وجد خيرا فاليحمد الله ومن وجدغيرذلك فلا يلومن الا نفسه.دمتى بخير
الصبر بداية الطريق هو الايمان بالقضاء والقدر والرضا بالمكتوب والانتظار قد يكون وسيلة لتقوية الصبر او بداية عدم الرضا والاعتراض
تحياتي
Elmesaharati
............
كلام حضرتك صح لكن أنا كان قصدي انتظار شئ لن يحدث أو ربما من الطبيعي أن يحدث و لكنه تأخر و لكن الحياة من الممكن أن تستمر بدونه و تتقدم..
أحيانا نشل تفكيرنا بأنفسنا لأننا ننتظر شيئا ما أو حدثا ما و نقف عن العمل و التقدم
أهلا بك لأول مرة في المدونة و اتمنى أن تتكرر الزيارة
تحياتي
sendbad
.......
تحليل رائع فعلا انتظار ممكن أن يفسر بالحالتين اللى حضرتك ذكرتهم...
شكرا للاضافة و أهلا بحضرتك دايما
تحياتي
اولا برحب بيه عندك في المدونةلأن أي مكان أنا ادخلة بنوره على طول ..... هههه
ندخل في الموضوع أنا معاكي جدا في إن إنتظار شيء لن يكون هو منتهى السلبية ولكن الصبر والانتظار مكملان لبعضهما البعض
يعني أنا بصبر على البلاء وعارف ان فرج ربنا قريب .. وصلك المعنى
مدونتك حلوة على فكرة .. انا حاجي هنا كتير
سلام
rama
....
ههههههه
طبعا طبعا انتى تنوري اي مدونة تروحيها و المدونة مدونتك...ممكن لو سمحتى ترحبي بيه فب المدونة ...هههههههه
وصلنى المعنى اللى تقصديه ...لكن خلينا نقول ان الانتظار فيه منه المحمود و منه المذموم اللى كنت أقصده هو الانتظار اللى بيعطل الإنسان و يشل حركته عن التقدم
ساعات الواحد يكون مستنى حاجة معينة تحصل و بعدين يتغير طيب ليه ما يتغيرش الأول و بعدين الحاجة دي تحصل ...
شكرا على تعليقك و إضافتك جدا و أهلا بيكي في المدونة في أي وقت
كلام جميل محتاجينه جدا جدا
وانتى طرحتيخ باسلوب منتهى الجمال
فى نقطه احب اقولها
هناك صبر
وهناك صبر جميل
وهناك الرضا
بالنسبه للصبر هر انتضار زوال البلاء
الصبر الجميل هو استقبال البلاء والتعايش معه والاستعانه بالله والثناء على الله ودعائه برفع البلاء ان شاء
الرضا... هو الفرح بالبلاء لانه عطيه من الله ويكفى ان الله سبحانه وتعالى قد ذكر العبد عن ملائكته عندما نزل له البلاء ذلك ان الله قد امر احد ملائكته خذ هذا البلاء لعبدى فلان
وكفى العبد فخرا وشرفا ان يذكره الله
واهلا وسهلا بالبلاء اذا كان بعد ذكر الله لى
يبقى تحدثنا فى تلت نقاط
الصب....الصبر الجميل....والرضا
تحياتى
momken
.......
كلام حضرتك اللى جميل جدا
أول مرة اسمع موضوع ذكر الله للمبتلى ...فعلا كفى بها نعمة
اللهم ألهمنا الرضا و الصبر
جزاك الله خيرا كثيرا
تحياتي
إرسال تعليق