٢٠٠٩-٠٣-١٥

أنا في انتظار الصباح

عندما تبتعد عن الطريق
و تشعر بالوحدة و الظلمة
عندما تشعر أنه لا مكان ... لا زمان ... لا أمل
فقط و حده يعطيك بارقة الأمل
يبعث لك خيط من ضوء الفجر
وحده الله يفعل لك ذلك
حتى تعلم انه لا ملجأ منه إلا إليه
..........
تعرضت في الفترة الماضية لمحنة داخلية .. لم يشعر بها سواي
تجديد لجراح و إعادة إحياء لآلام كانت قد طويت منذ وقت ليس ببعيد
لم يعلم بذلك غيري
لم يمسح دموعي سوى يدي
لم أبح لأن مرارة البوح أقسى
طابع و طبع ألفته أن أصمت في مواجهة كل يهمني و يلم بي
كنت أضحك للجميع اتمنى لهم السعادة من قلبي و أحاول أن أخفف عمن بجواري و اشعرهم أنه لا شئ في هذه الدنيا يجلب الحزن بينما كنت أجتفظ لنفسي بالكثير منه
ظننت حينا أني ضللت الطريق و أني قد كتب علي ان أمشي في طريق أراه موصدا بعيني و لكن لا تجرؤ قدماي إلا على السير فيه
في كل هذا
أتاني من الله نور و بشرى
دعوة من رب العالمين لأن أزور بيته المحرم و مسجد الرسول الكريم صلي الله عليه و سلم
وقتها شعرت كيف أنه وحده ربي خالقى و رازقي يعلم ما في نفسي
يحبني
ربما منعني شيئا بسيطا ليعطيني أمنية كنت أتمناها منذ وقت طويل و أتعجب و أستشعر في نفسي النقص لأنها لم تأت بعد
لكن ربي قدرها لي في أشد وقت أحتاجها فيه
حمدا لله
ربي كيف أحمدك؟
ربي كيف اشكرك؟
" رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِير "ٌ
اللهم اقبلها منا و تقلبنا يا رب العالمين
اللهم اجعلها خالصة لوجهك كما وهبتنا إياها يا كريم
أحمدك ربي حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
.................
ملحوظة : سأذهب لأداء العمرة إن شاء الله يوم الخميس القادم
سأدعوا لكم كثيرا بظاهر الغيب
ملحوظة أخرى : من يريد دعوة بعينها لا يتردد و إن شاء الله سأكتبهم جميعا و أدعو الله ألا أنسى شيئا و لا أحدا
ادعولى
ارجع طاهرة نقية من دنس الدنيا
ادعولي أن أرى صباحي الذي أنتظره
بفارغ الصبر

٢٠٠٩-٠٣-٠٤

عن الملاك داخله


لم يفكر يوما أنه سيحتاج أن يتخلى عنه
لقد فعلها الآن بالفعل
لأن قيده أدمى معصمه
و لأنه لم يحتمل أن يكتفي بالمقعد الوثير الذي منحنه إياه الزمان
و لأنه ظن أن الأرض لم تخلق كي يسكنها الملائكة
و لأنه تخيل أن الحياة بدونه ستكون أفضل
و لكن
لماذا يشتاق إليه الآن؟
هل هو الندم الذي يعتري القاتل عندما يرى دماء الضحية تسيل أمامه؟
أم أنه عبث الضمير؟
إذا هو الوقت المناسب للهروب
حسنا سينام الآن
ربما يبحث عنه غدا فيجده في عالمه الآخر
عالم الأحلام
أو ربما يجده في عالم الغيب
و لكنه يأمل إن وجد ملاكه أو وجده ملاكه
أنه سيتذكر
أنها كانت المرة الأولى التى يتخلى عنه فيها
فهل سيشفع له الملاك ما اقترف في غيابه ؟؟!!
أم أنه أيضا سيتخلى عنه
لأول مرة