٢٠٠٩-١٠-٠٤

بارانويا


"أنا ....سيد هذا الحي بأكمله"
لا يغركم مظهري المهمل ..فهذه ملابس العمل ... و لا يغركم جسدي الضئيل ...فقوتي و سلطتى مختزنتين في عقلي ...أنا أدير هذا الحي في الخفاء ... لا أحد يعلم دبيب النمل فيه مثلي
عندما أتيت إلى حي المغربلين منذ ثلاثة سنوات لأعمل في عطارة الحاج فوزي لم تكن العطارة بهذا الشكل و لم يكن الحاج فوزي قد افتتح الفرع الآخرفي حي الحسين بعد ...كان دائم المكوث في المحل و لم أكن أنا على كل ذلك العلم الغزير بأحوال و طبائع الحي و سكانه بل و السائحين القادمين له من كل مكان
ثلاثة سنوات كانوا كافيين لأن أتعلم أربع لغات غير العربية و أن أتعلم وصفات الطب و السحر و فك الأعمال السفلية ...ناهيك عن أنني كنت أحد الأفذاذ في مادة الكيمياء في الثانوية العامة قبل أن اترك الدراسة و آتي للعمل هنا في هذه العطارة ...ألم أقل من قبل أنني مختلف
هم لا يعلمون ...لذا فأنا اتصرف في أمورهم بحرية كبيرة ... اتغلغل في تفاصيل حياتهم بشكل غير ملموس ...أحركهم كالعرائس كما يحرك الحاوي العرائس القطنية في المولد
" واد يا جعفر ... ابعتلى نص كيلو كمون مع سعيد"
" حاضر يا أم سعيد"
أجل أنا هذا الجعفر الذي تناديه تلك البدينة الخرقاء ...تبا لهم جميعا يعاملونني كالصبي رغم أنني تخطيت العشرين منذ حوالي شهرين ...حتى شاربي العريض الذي أطلقه كي يعرفون سني لا يمنعهم أن ينعتوني بصفات الصبية و عمال المحال كل ذلك لأن جسدي صغير نحيل... هم بسطاء لدرجة أنهم لا يعرفون كم أتحكم في حياتهم ... بسطاء بحق
" رشة من ورق الليمون المجفف على البخور الهندي العتيق ستأسر قلوب سكان الحي و السائحين"
لا تتعجبوا ..فأنا أعرف تأثير تلك الرائحة على كل فرد منهم ... ستسري الرائحة في الشارع الضيق الطويل و سيتعرج طريقها بتعرجاته و انحنائاته ....ستدخل من فتحات المشربية التى تجلس ورائها هند طالبة الحقوق في الدور الثاني التى تحب ا/ ماهر مدرس اللغة العربية الأرمل الذي يعول اثنين من الولاد ... ستفتح المشربية كي تسمح للرائحة أن تملأ غرفتها ثم تلقى نظرة على الدور الثالث في البيت المقابل علها تجده ثم تغلق المشربية بميل مرة أخرى كعادتها
ستسري الرائحة أيضا حتى تطال أم عماد في البيت التالى ...أم عماد بطبيعتها شريرة لا تحب الخير لأحد و أنا أتعامل معها كما يليق بشيطان صغير أعطاه الله أسرار الأعمال السفلية و تراكيب السحرة المخضرمين ... ستتذكر أم عماد أنها لم تقم اليوم برش المياة الممزوجة بالخلطة التى اعطيتها اياها منذ اسبوع لترشها أمام بيت أم أنور جارتها الثرية التى تدعي الفقر زوجة الحاج عبيد صاحب محلات القماش ..
ستخرج أم عماد على الفور لتلقى بالجردل أمام بيت أم انور المقابل لبيتها ثم تدخل على الفور

أم أنور أيضا تعتمد على الخلطة القديمة التى أعطيتها اياها منذ سنة و هي تستخدمها كبخور للتحصين ...إلا أنها لا تعلم أن خلطة أم عماد مفعولها أقوى شريطة أن تمر هي عليها سبع مرات

اليوم هو اليوم السابع لكن أم أنور لم تخرج من بيتها منذ يومين الأمر الذي سيؤجل النتيجة التى انتظرها بفارغ الصبر... يبدو انها قد رأت ام عماد و هي ترش المياه في احد المرات
من المؤكد أن الحي سيقلب رأسا على عقب بعد أن تكتشف أم أنور ما فعلته جارتها ...ترى بأي ضرر سيأتى العمل على بيت أم أنور ... هل ستتحطم سيارة الحاج أم ستطلق ابنته التى لم تتم عامها الثاني في الزواج ... سنرى ..أيا كان الأمر فيدي الحريرية لن تخرج منه ..

عموما ...على أن أرقب جيدا فربما خرجت أم أنور اليوم و ينتهي فضولي و أرى ثمرة ما فعلت

في وسط النهار يأتيني أ/ماهر تتصبب وجنته البيضاء بالعرق ممسكا شنطته عائدا من المدرسة و في يده احد أولاده يسألني
:
-
" ما عندكش حاجة للصداع يا جعفر ...بقالى يومين دماغي هتنفجر"
أفرغ له بعض الأعشاب في كيس صغير و اعطيه له قائلا :
- " اغليه و سيبه يبرد و اشرب منه كوباية كل يوم .. و ادعيلي"
- " حسابك كام"
- " خلى يا أ/ماهر، تلاتة جنيه و نص"
- " ماشي يا سيدي بس لو الصداع ماراحش هاجي اخدهم منك "
- " هيروح ان شاء الله"
كم هو طيب ساذج هذا الأستاذ لازال يشك في وصفاتي بعد كل هذه التجارب ... إذا غدا يعرف كما بقية الحي كم لعبت بحياتهم

أما عن أم أنور ... لم يزل باب بيتها الحديدي مغلق كما سجن تحبس نفسها فيه خوفا ...تستعين على الأعمال برائحة البخور الرخيص التى ملأت الشارع الضيق بها حتى غطت على رائحتى ...هذه المرأة تستجدي عدائي دون أن تشعر ..تبا للسذاجة... لو اتتني تلك المرأة لأعطيتها خلاصة لم أعطها لأحد من قبل حتى تبطل سحر أم عماد الشريرة و ترده عليها وبالا ...لكنها لم تأت ..إذا فأبق في صف تلك الحيزبون أم عماد حتى نرى ماذا سيحدث
في المساء يأتي أبو أنورينزل من سيارته معتدلا ببنيته القوية لم يمسه سوء ...سيارته كما هي ..ابتسامته لا تفارق وجهه الممتلئ .. يفتح الباب المغلق من الصباح و يدخل في سلام ..متى اذا يعمل السحر؟؟

في الغد تتكرر كل الأشياء .. أغمر أنا حي المغربلين العتيق برائحة البخور المنبعثة من العطارة لتصل إلى آخر الحي .. يتفاعل معها أهل الحارة كعادتهم ... تخرج أم عماد لتلقى بالمياه .. وحدها أم أنور لا تتفاعل مع الأمر إلا بروائح البخور الرخيصة
إلا أن شيئا ما يحدث
فأ/ ماهر يبدو عليه الإعياء يوما بعد يوم ... فبعدما كان يشكو من الصداع ، هو الآن يأتينى كل يوم ليشكو من أمر جديد ... فتارة يشكو من وجع المعده و تارة يشكو من القاولون و تارة يعاوده الصداع ... سبعة أيام متواصلة حتى انقطع عن العطارة ....يبدو أنه قد فضل الطبيب ... هكذا المتعلمون ... لايثقون في أعشابنا و ان اظهروا لنا العكس
-" خير يا أ/ ماهر عملت ايه عند الدكتور"
قالها الحاج سيد و كأنما يتعمد أن يقولها بصوته العالى كي يقرع آذاني بها...
- " مفيش قالي ماعندكش حاجة"
- " طب و انت حاسس بايه دلوقتي"
- " بطني بتتقطع من التعب يا حاج سيد"
خرجت من المحل بعدما شعرت ان الطبيب خذله ليعود لي مرة أخرى فقلت له
" الاعشاب دي هتريحلك معدتك يا أ/ماهر و ماتاكلش من برة"
- " و لا من بره و لا من جوة يا جعفر هو المرض مخليني عارف آكل حاجة؟ ده حتى الدكتور بيقولى ان عندي تعب نفسي"

"نفسي " لم تمر الكلمة على أذني مر الكرام ...فنحن المشعوذون لنا تراجمنا الخاصة لكلمة نفسي عندما يقولها الطبيب ... اذا فهذا الرجل " ملبوس" ...أه ... هل فعلتها أنا دون أن أدري؟؟ أجل ان أ/ ماهر يخرج كل يوم في نفس توقيت رش المياة الذي تقوم به أم عماد ... و هو بطبيعة الحال يمر على بيت أم أنور في طريقة للعمل... آه لقد خانني شيطاني اللعين و فعلها بذلك الرجل المسكين "
" لابد أن أفعل شئ " حدثت نفسي طيلة الليلة ...لم أنم طوال الليل لأفكر بهذا المأزق الذي وضعني فيه شيطاني بمعاونة شيطان أم عماد
جالت بذهني كل الافكارحتى اعين ذلك الرجل المسكين ... ترى هل اعطيه الدواء في صورة اعشاب كالعادة .. و لكن الدواء هذه المرة قد يكشف أمري ...أنا أعلم تركبيه جيدا ... هذا العشب الذي يخرج الأرواح الشريرة لابد له من أن يجعل المريض ينبس بحقائق لم يكن أحد يعرفها ... و ربما تمتم أ/ماهر بحقيقة الأمر و فضحت أنا على مرأى و مسمع من الحي كله ...لا ليس الآن وقت أن يعرفوا ...سيكون خطئا كبيرا
اذا ...اتركه ليلقى مصيره ... و ما الذي وضعه في هذا المأزق غير انه ساذج لا يأخذ حذره ....لا لا انا الذي فعلتها بمعاونة تلك العجوز الشريرة ..لن اتركها تنام في بيتها هانئة هي و غريمتها و هذا المسكين يتضور ألما حتى و ان كان ساذجا مثلهم ... الأمر محير بحق...
و مع نور الصباح بينما تتسلل اشعة الشمس على استحياء تتلمس طريقها في حي المغربلين كانت الفكرة كانت قد تبلورت في ذهني
" و لم لا... أجل .. سأفعلها و إن كلفنى الأمر الكثير ... سأنتقم منهم جميعا و انقذ ذلك الرجل المسكين"
فتحت أبواب المحل ... أخذت في رص الأشولة خارج المحل كعادتى ... الكل نيام لا يزالون ... لم يخرج أحد من الحي بعد ... سأطهركم و أطهر نفسي من كل الأرواح الشريرة التى تحوم بنا ....
أحضرت وعاء البخور الكبير و وضعت فيه البخور الهندي باهظ الثمن حليته بأوراق الليمون المجفف ... ثم أشعلت النار فيهما ... انبعثت الرائحة كعادتها و لكن قبل أن تصل إلى البيوت كنت قد شبعتها بالعشب الذي سيداوي ا/ ماهر ... أجل سيطيب الرجل الآن ... سيهذي بأشياء كثيرة ربما منها أنني أنا الذي وضعت له السحر في الطريق .. أجل سيسمعه الجمع و هو يقول ذلك و لكن لن يلتفت اليه أحد ...أتدرون لم؟ ... لأنهم جميعا سيهذون مثله ... ستخرج من هذا الحي كل أسراره الدفينه طيلة سنوات على لسان سكانه
ستعترف أم عماد أمام الجميع انها كانت تدبر المكائد لأم أنور و ستقولها هند لأ/ ماهر أمام كل الناس أنها تحبه و سيروي عم سيد كيف كان يسرق بيوتهم في شبابه ... سيندهش الجميع و لكنهم لن يتذكروا شيئا واحدا ...سيقضون يوما كاملا من الهذيان الممزوج بالحقيقة ...سيتطهر الجميع مع كل نسمة يتنفسونها من رائحة أعشابي .... سأفعل بهم كل هذا دون أن يشعروا
...
و سيأتون غدا كصفحات بيضاء لينعتوني مرة أخرى بصفات الصبية دون أن يعرفوا كم أنا عظيم .......

٢٠٠٩-٠٧-٠٧

ما بقي منى



لن أستجديكم ثانية
و الآن أنتم تعرفون جيدا أين ستجدوني
ستجدوني
في كل زهرة حملت للناس عطرا فاقتلعها عاشق نزق من جذورها ليهديها لحسناء عابثة تركتها فذبلت
لكنها لازالت تحمل ذلك العطر لكل عشاق الأرض
ستجدوني في كل جرح لاقاه ثائر من أجل الحرية
حرية كل من في الأرض
ستجدوني في كل شجرة حرمها البستاني من ثمارها و تركها لخشونة الجذوع و مناقير العصافير من أجل بعض من الأموال مدعيا أنه بذلك يخدم البشر
ستجدوني في الرياح التى لا تحتمل البقاء مكانها لأن من أحبتهم لن يذكروها بعد أن يستنشقوا عطرها ..فقط سيزفرونه غير مبالين ليستنشقوا غيرها
ستجدوني في كل طير مسافر من أجل الحرية ...يبحث عنها في شتى بقاع الأرض رغم علمه أنها هنا في قفصه الحريري ... و لكن صاحب القفص نسي أن يحكمه كي لا تتسل إلى طيره الثعابين
فلترحلوا أنتم أو أرحل أنا ...هي تفاصيل شكلية
و لتتركوا لي ما تبقى مني
عطر الزهرة الذابلة
أمل الثائر المجروح في الحرية
ثبات الشجرة المنكسرة
سخاء الرياح
تغريد الطيور المجروحة
عل هذه الأشياء تنسيني صوركم المطبوعة في أحلامي و في صحوي ...في وجهي المنعكس في المرآة ..حتى في وجه أمي الحنون
علها تنسيني أصواتا كانت تحمل أوهام الشاطئ لذلك الغريق الذي كان يتعلق بأخر جذع في طريقه
علها تمحي من ذاكرتي أنني كنت أحمل لكم قلبا قد فاض فيه الشوق فأغرقه
علها تمحو ذاك القلب لتستبدله بوعاء يحمل هموم البشر دون تعاطف أو اشفاق
علها تمحيني و عطوركم التي لا تفارقني
لن أندم
فالندم لا يعرفه إلا المقبلين على الحياة الذين يرون فيها المزيد و ينخدعون بآمالها الخداعة
أما أنا فيكفيني منها ما رأيته
يكفيني
فلأمضي أنا و العطور
و لتبقوا أنتم لتروني كل يوم في كل ما حولكم متسائلين
" ترى هل رأينا هذا من قبل؟"
و الحق أنكم لن تذكروا

٢٠٠٩-٠٦-١٣

حبيبتي ...في غيابك


عندما اخترت أنا الرحيل و البعد عنك
كنا نحمل وعودا و اتفاقات ضمنية
وعودا بأن أعود سريعا
و اتفاقات ضمنية بيني و بينك أننا لن نمرر لحظة الوداع بدموع الفراق
اخترنا ألا يكون وداعنا صعبا حتى لا تكون العودة كذلك
حاولت أنا و أنت التنفيذ قدر استطاعتنا لكن أبي أبى ذلك
كلانا صمد لكنه هو لم يستطع
رغم ذلك و رغم وعودي لك ووعودك لي
أعلم أنك تعلمين كم ذرفت من دموع في غيابك و أعلم أنك فعلت المثل إن لم يكن أكثر

حسنا فلننس الأمر و تعالى لأحدثك عما أخفيته عنك طيلة سنة بعدتها
لم أرد أن أشركك في تلك التفاصيل حتى لا ترهقك تفاصيلي
و لأني أعرف قدر اهتمامك بتفاصيلنا
و اعرف قدر تأثرك بما يطرأ علي في غربتي
و أعرف أن ذلك موجع
و أعرف أيضا أنك لست تحتملين وجعا أكثر و لا أكبر
.......................
في بداية الأمر
لم يكن إخفاء مشاعري بالوحشة لك شيئا يسيرا
يومي الأول
عندما تركني أخي في البيت وحدي ليذهب للعمل ليلا
احساسي انى في بلد غريب في بيت غريب بعيد عنك كثيرا
صدمة اني لن أنام بجوارك حينما أريد
صدمة اني لن أراك اليوم ...كانت أول صدمة و بالطبع ليست أول دمعة
أيامي الأولى
قلقي و خوفي و توتري ممتزجين بوحشتك التى لا تنقطع
اشتياقي لحكيك ...لطمأنتك لي ...للثقة التى تمنحيني إياها
كل ذلك لا يجيد "الماسنجر" إيصاله سالما
لكن الحياة كانت تمر على أية حال
و اللحظات الصعبة كنا نتصبر عليها بمكالمة هاتفية أو أن تشاهدي وجهي على شاشة الكترونية أو أشاهد صورك على هاتفي
أمي
في غيابك تغيرت كثيرا
لم أعد تلك الطفلة التى لا تحتمل أخذ القرارات بنفسها بل تشركك في اختيار لون ردائها اليومي
أصبحت أدرك معني قراراتي و عباراتي أكثر
لم يعد العالم بالنسبة لي واحة خضراء كلما رويتها ازدادت
بل عرفت ما تحمله الابتسامات الباهتة للبشر
و ما يخفيه الآدميون وراء عطورهم الفواحة و ملابسهم الأنيقة
-و لن أخفيك سرا أني قد تعلمت منهم البعض-
حتى عاداتي تغيرت
صحيح أني لازلت أسهر حتى ساعات الصباح الأولى
لكنى لم أعد أتأخر في الاستيقاظ -ما كان يغضبك مني-
و ذلك بالطبع له أسباب قوية
أولها : أنى لم أعد أشعر بالأمان في النوم كما كنت في ظلك
تعرفين كم كان حبي للنوم صغيرة لكنك لا تعرفين كم أصبح النوم واجب ثقيل علي اليوم
أما ثانيها :أني لم أعد أتوقع أن تمتد يديك الحانيتين علي ليلا كي تغطيني أو تحملى هاتفي من جواري لتضعيه بعيدا لأنه "خطر أثناء النوم"
حتى أحاسيسي الخفية بأنك هنا في مكان ما تنتظرين صحوي كي أحضر لك فنجان القهوة الصباحية لنسترق دقائق للفضفضة في بداية اليوم ، كل تلك الاحاسيس لم تعد تطمئني بعدما تجرعت صدمات أوهامها في أيامي الأولى
هذا عن النوم
أما عن باقى تفاصيلى...فإليك المفاجأة
أمي في غيابك...أدمنت القهوة
أجل القهوة يا امي
لم تقرئيها خطأ
القهوة التى كانت تسبب لي السهر يومين كاملين إن حملنى فضولي يوما و رشفت من فنجانك رشفة أصبحت اليوم ملاذي الوحيد مع مشاكل النوم الذي حكيته لك سالفا
الحقيقة .. أن مقاومة النوم ليست هي السبب الوحيد
هناك سبب آخر نفسي
اكتشفته عندما تفاجأت بنفسي عدة مرات اتذكرك كلما اشتممت رائحة القهوة
كان هذا هو رد فعلى لوحشتك و شوقى اليك
أعلم انك تغضبين من ادمانى للقهوة
و لكن عذرا أمي .. فالاشتياق اليك يثبت كل يوم انه اقوى من ارادتي ضد الادمان
.........
بالطبع ليست القهوة وحدها ادمانى اللذيذ ...هناك ادمان آخر
لكنه هذه المرة ليس مفاجأة لك ... الانترنت
لكنه اليوم اتخذ شكلا جديدا
إن كان يأخذ من يومي نصفه قبل ذلك .... فالانترنت اليوم هو يومي كله
لسبب بسيط لأنه الآن هو العالم بأسره
أن يصبح عالم و علاقاتي بأهلى و أصدقائي و حياتي كلها رهن لسلك إما متصل أو منقطع .. احساس ليس بهين على أي انسان
لقد تغيرت يا أمي
وحدتى جعلتنى اجلس مع نفسي التى كنت أهرب من الجلوس معها
أصبحت الآن أجرأ على أن أعترف بكل عيوبي دون خجل
و أصبحت أيضا أقوى أن أذكر مميزاتي دون تواضع
اتخذت قرارات اتمنى أن أكون بالصلابة التى تجعلنى أنفذها بعدما تجرعت مرارات أخطائي
كل ذلك حدث في غيابك
ربما تتسآئلين الآن لماذا أذكر لك كل هذا ؟
أتعلمين لم يا أمي
ربما
حتى تكون هذه التفاصيل ذكريات جميلة نتذكرها سويا أنا و أنت بينما نحتسي فنجاني القهوة الصباحية في أيامنا القادمة إن شاء الله
............
على الهامش : أستعد للعودة النهائية لبلدي مصر خلال أيام إن شاء الله

٢٠٠٩-٠٥-١٧

أنا آسفة

مش قادرة اقول غير انا آسفة على الغياب
عندي تدوينات كتير كتبتها و حفظتها في الدرافت
كنت سايبة نفسي لما نفسي ترجع لوحدها بس عارفة اني طولت
:$:$:$
أنا بس عايزة اقول للى لسة بييجوا هنا
انا موجوده
صمتي لا يعني عدم قدرتي على الكلام
و لكن القلب يحمل أكثر مما يستطيع اللسان ترجمته
اعذروني على التأخير و ادعولي يكون خير
هسيبكوا مع قصيدة لأمل دنقل بحبها قوي
أتمنى تعجبكوا


يا وجهها


شاء الهوى أن نلتقي سهوا
كم كنت أفتقدك
يا وجهها الحلوا ..
كل الذي سميته شدوا
من قبل ما أجدك ،
أضحى على شفة الصبا .. لغوا
..
كن لي كما أهوى
أمطر علي الدفء و السلوى
و يدي تبث سماتك الشجوا
فيئن مرتعدك
..
يا حينما أعدك
الصيف فيك يعانق الصحوا
عيناك ترتخيان في أرجوحة
و الثغر مرتعش بلا مأوى
و عذابه : سلوى
إن جئت أنفض عنده الشكوى
..
في الليل أفتقدك
فتضئ لي قسماتك النشوى
تأتي خجول البوح مزهوا
و على ذراع الشوق استندك
و أحس في وجهي لظى الأنفاس
حين يلفني رغدك !
و أنام !

تحملني رؤاك لنجمة قصوى
نترفق الخطوا
نحكي ، فأرشف همسك الرخوا
و يهزني صحوي ..فافتقدك
لكن بلا جدوى
بلا جدوى !
..

يا وجهها الحلوا

امطر ، فاني مجدب السلوى
مازلت لا أقوى
أن أنقل الخطوا
إن فاتني سندك
..
يا وجهها الحلوا

مازلت أفتقدك
مازلت أفتقدك

٢٠٠٩-٠٤-٢١

أسوأ عاداتي


كعادتي
أسعى لأن أكون أقوى
أحلم بالطيران فوق أعالي الجبال
أرى الشمس دانية و أرى السحب جيران مرحبين
أسمو و أعلو و أزهو بقوتي
و لكن مع أول اختبار حقيقى
أهبط كما طائر فقد اتزانه
حقا " ما طار طير و ارتفع إلا كما طار وقع"

مع كل صباح يشرق يأتيني أمل بأن اليوم جديد
أني قد تخليت عن حياديتي المأفونة و أن اليوم سيحمل لي برهانا ما
أعد عدتي و أملأ خزانات أسلحتى
نعم سأقتل كل ما يعيقني

سأسبق الرياح حتى آتي حلمي
لن يمنعني ضعفي
سأصل
و عند نقطة الفصل
أعتزل سلاحي بإرادتي
لأني أحترم ضعفي

يأتيني يوم آخر أؤثرفيه المبادرة بل أبادر بالفعل
أزهو بقوتي الجديدة
لقد فعلتها يوما أصبحت فعلا لا رد فعل
اليوم تخلصت من قيودي و أخرجت المارد داخلي
و لكن عندما خرج المارد وجد العالم حتى لم يصبح عالما للمردة
انه يريد الشياطين ..فقط الشياطين
يصبح الندم أفضل الوسائل للتراجع
كعادتي
أكره الندم ... و أحترفه


و ذات يوم بينما أنا في ذلك الطريق الإجباري أراني أسمو
أراني أتخلص تدريجيا من هذا الحمل الذي يجثم على عاتقي
أحلُّ القيد أظن أنه أخيرا انطفأت الجذوة المشتعلة
الآن آراني في حل من كل ما أسرني
ربما عندما اقتربت من أشباحي ...فقدتها و ذلك في ظني أفضل
خطوة واحدة و اتخلص منكم للأبد
خطوة تحيد القطار عن طريقه إلى طريق آخر
تلك الخطوة سأتخذها قريبا
لا بل سأتخذها اليوم

لا لا بل الآن

و فجأة أعود لأستجدي أشباحي
لازلت أرى في ظلها الكثير
لازلت أحتمي في ظلام خيالاتها من نور يسطع فجأة فيمحي بصري و بصيرتي
"إذا كنت أهرب منك إليك فقولي بربك أين المفر"

أعود فأفكر أني لابد أن أغير مجرى تلك الحياة
لابد من إزالة الأحجار
أكتشف أنه حتى إزالة الأحجار تحتاج إلى وقت
و أنا بطبعي أمل الإنتظار
و لكن فلنسمه صبرا حتى يكون الأمر أكثر جدوى
سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري
و لكن عندما يتعلق الأمر بي
و عندما يكون الصبر على نفسي
يصبح الأمر
"ده الصبر عايز صبر لوحده"

في كل يوم تأتيني الأمال و الأحلام
في كل يوم يطرق ببابي حلم جديد
أضيفه لأحلامي القديمة
ربما حققت خطوة و تراجعت خطوات
ربما أعطتنى الحياة اختيارات و أنا اخترت الأصعب لأني أتشوق للصعب دائما
ربما أقتل الصعاب و تقتلني صغائر الأمور
و لكني في كل يوم لازلت أحمل ذلك الأمل و الحلم الجديد
و ربما كان هذا الحلم
هو أسوأ عاداتي


٢٠٠٩-٠٣-١٥

أنا في انتظار الصباح

عندما تبتعد عن الطريق
و تشعر بالوحدة و الظلمة
عندما تشعر أنه لا مكان ... لا زمان ... لا أمل
فقط و حده يعطيك بارقة الأمل
يبعث لك خيط من ضوء الفجر
وحده الله يفعل لك ذلك
حتى تعلم انه لا ملجأ منه إلا إليه
..........
تعرضت في الفترة الماضية لمحنة داخلية .. لم يشعر بها سواي
تجديد لجراح و إعادة إحياء لآلام كانت قد طويت منذ وقت ليس ببعيد
لم يعلم بذلك غيري
لم يمسح دموعي سوى يدي
لم أبح لأن مرارة البوح أقسى
طابع و طبع ألفته أن أصمت في مواجهة كل يهمني و يلم بي
كنت أضحك للجميع اتمنى لهم السعادة من قلبي و أحاول أن أخفف عمن بجواري و اشعرهم أنه لا شئ في هذه الدنيا يجلب الحزن بينما كنت أجتفظ لنفسي بالكثير منه
ظننت حينا أني ضللت الطريق و أني قد كتب علي ان أمشي في طريق أراه موصدا بعيني و لكن لا تجرؤ قدماي إلا على السير فيه
في كل هذا
أتاني من الله نور و بشرى
دعوة من رب العالمين لأن أزور بيته المحرم و مسجد الرسول الكريم صلي الله عليه و سلم
وقتها شعرت كيف أنه وحده ربي خالقى و رازقي يعلم ما في نفسي
يحبني
ربما منعني شيئا بسيطا ليعطيني أمنية كنت أتمناها منذ وقت طويل و أتعجب و أستشعر في نفسي النقص لأنها لم تأت بعد
لكن ربي قدرها لي في أشد وقت أحتاجها فيه
حمدا لله
ربي كيف أحمدك؟
ربي كيف اشكرك؟
" رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِير "ٌ
اللهم اقبلها منا و تقلبنا يا رب العالمين
اللهم اجعلها خالصة لوجهك كما وهبتنا إياها يا كريم
أحمدك ربي حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
.................
ملحوظة : سأذهب لأداء العمرة إن شاء الله يوم الخميس القادم
سأدعوا لكم كثيرا بظاهر الغيب
ملحوظة أخرى : من يريد دعوة بعينها لا يتردد و إن شاء الله سأكتبهم جميعا و أدعو الله ألا أنسى شيئا و لا أحدا
ادعولى
ارجع طاهرة نقية من دنس الدنيا
ادعولي أن أرى صباحي الذي أنتظره
بفارغ الصبر

٢٠٠٩-٠٣-٠٤

عن الملاك داخله


لم يفكر يوما أنه سيحتاج أن يتخلى عنه
لقد فعلها الآن بالفعل
لأن قيده أدمى معصمه
و لأنه لم يحتمل أن يكتفي بالمقعد الوثير الذي منحنه إياه الزمان
و لأنه ظن أن الأرض لم تخلق كي يسكنها الملائكة
و لأنه تخيل أن الحياة بدونه ستكون أفضل
و لكن
لماذا يشتاق إليه الآن؟
هل هو الندم الذي يعتري القاتل عندما يرى دماء الضحية تسيل أمامه؟
أم أنه عبث الضمير؟
إذا هو الوقت المناسب للهروب
حسنا سينام الآن
ربما يبحث عنه غدا فيجده في عالمه الآخر
عالم الأحلام
أو ربما يجده في عالم الغيب
و لكنه يأمل إن وجد ملاكه أو وجده ملاكه
أنه سيتذكر
أنها كانت المرة الأولى التى يتخلى عنه فيها
فهل سيشفع له الملاك ما اقترف في غيابه ؟؟!!
أم أنه أيضا سيتخلى عنه
لأول مرة

٢٠٠٩-٠٢-٢٦

في عامها الثاني



الزمان :الجمعة فبراير 2007
المكان: غرفة المكتب في بيتنا القديم
التوقيت : الساعة 12 بعد نصف الليل
أجلس أمام شاشة الكمبيوتر ، عندي تسليم مشروع خاص غدا ، لم أذق طعم النوم منذ حوالي 48 ساعة ، أحسب الوقت فأجدني سأحتاج ألا أنام هذه الليلة أيضا ، الضيق و الضجر يخيمان على كل شئ ، إذا هو الوقت المناسب لإنشاء مدونتي الخاصة :))
كنت منذ فترة أتابع المدونات باهتمام و اعجاب بتلك الفكرة ، أجمل ما أعجبني فيها فكرة الحرية ، أن أكون حرا أقول ما أريد وقتما أشاء ،لا أحد يمنع أحد و لا أحد يعترض على رأي أحد
و كان السؤال بم سأسميها و ماذا سأكتب فيها؟
أما عن السؤال الأول فلم تستغرق الإجابة أكثر من إحدى عشرة ثانية و نصف كي أقرر أن يكون اسمها الحلم العربي لأسباب كثيرة ذكرت القليل منها قبل ذلك و احتفظت لنفسي بالكثير
و أما عن إجابة الشق الثاني فكانت هي الفكرة التى جائت بعد السكرة
ماذا سأكتب ؟؟
هل أجمع قصاصات الورق القديمة التي تملأ أدراجي و خزاناتي و كتبي القديمة
أم أعتمد على القصاصات الأكثر التى تملأ أدراج عقلي
فليكن أيهما المهم أن نبدأ
و بدأت بالفعل
كان يسيطر علي شعور بأني سوف أغلقها أو أمسحها قريبا عندما أكتشف أن الأمر ليس بهذا التشويق و أنه لا أحد يقرأ أو يتابع خاصة أني كنت قد قررت ألا أخبر أحدا من أصدقائي حتى بسمة صديقة الطفولة و الأقرب لقلبي بها حتى أتمتع بقسط الحرية الخاص بي كاملا
بالطبع زارتني كثيرا فكرة الإغلاق مده العامين عمر مدونتى و لكن الإرجاء او العزوف كان الحل الأمثل في جميع الأحوال خاصة عندما يأتيك تعليق من صديق لم تكن تتوقع تشجيعه .
لا أخفيكم سرا ، أصبحت أدمنها و أصبحت تدمنني ، لا أتخيل حياتي بدونها الآن ، و لا أتخيل حياتي بدون أصدقائي الذين عرفتهم منها، فكيف لي أن أعرف أصدقاء باحترام و عقول أصدقائي المدونين المتفتحة؟
كيف لي أن أعرف أنه لازال في العالم من يعرف الأصدقاء لا لمصلحة مشتركة او لصدفة من صدف الحياة ؟
هذه هي حياتي مع مدونتى منذ عامين
عامين مراعلينا تحملتني و تحملتها و تحملتونا أنتم
في عامها الثاني
أتذكر مكان عملى القديم
أتذكر قرارات التغيير
كورسات التنمية البشرية
أتذكر تنقلي من مكان لآخر و أحاسيسي وقتها و دعم أصدقائي المدونين
أتذكر رمضان قبل الماضي الذي كان من أجمل رمضانات حياتي
أتذكر أيام سفري و ترددي في اتخاذ القرار
أتذكر أيامي الأولى في الغربة و كيف كنت أشتاق للبوح فيها

في عامها الثاني
أشكر الله أن سخرها لي لأعرفكم من خلالها أولا
و لتكون ملاذا في أوقات صعبة ما كانت لتهون لولاها
و أوقات حلوة أصبحت أحلى بها

٢٠٠٩-٠٢-١٠

عفوا ...لقد كان أحدهم هنا





كانت غريبة الأطوار
لست وحدي من لاحظ ذلك
الجميع كانوا يشعرون بأنها و إن حاولت الذوبان فيهم لازالت غريبة
في عينيها أشياء كثيرة
خجل الأرنب يخفي وراءه أسد ينتظر لحظة الهجوم ليعلن عن ثورته
براءة الحمل تخفي ورائها ذكاء المهر
في هدوئها صمت يختزل الكون في تلامس أهدابها و نسيم أنفاسها
في لمعة عينيها بريق يشعر الجميع معه أنه لازال لدى الحياة الكثير كي تقدمه
و أن الغموض ما هو إلا تشويق لأمور من الجيد أن تكون حقيقة
......................

صوتها الهامس لم يترك لأحدهم مجالا إلا أن يكون فضوليا حيالها
الكل ينتظر لحظة أن تتحرك شفتيها
الكل يريد أن يعرف
فالفضول طبيعة بشرية ، و لكن ثمة بعض الأشخاص يثيرون تلك النزعة بدرجة أكبر لدى الآخرين
و بالطبع كانت هي منهم
.........................
لقد كان هو أيضا من هؤلاء الفضوليين
و لكن فضوله كان يختلف الكثير
لم يكن كلامها يعني أسرارا و أبوابا مغلقة تفتح
لقد كان أضواءا تهديه إلى الطريق الذي كان يقف عند بدايته ينتظر
............................
أصبحت هوايته القراءة
بطبيعته كان يحب القراءة و لكن قراءة أعين البشر هواية جديدة تعلمها منذ أن رآها
لم يكن الأمر سهلا لدى رجل لم يفتأ ينفض الغبار عن ثيابه من أثر حفرة ماضية أن يمضي في ذلك الطريق المظلم البداية المجهول النهاية
و لكنه لم يمتلك حتى فرصة للتفكير
كان عليه أن يسير في صمت ربما يستبين الطريق بشكل أفضل
..........................
حتى جاءت اللحظة التى ظن الجميع انها نقطة الانطلاق
فالكل كان يرسم لها و له نهاية متشابهة
أو فلنقل بداية لقصة يتمناها كل منهم
لقد دفع دفعا أن يكسر الصمت كي تنطلق الأسطورة
و كعادته
حاول أن يقترب
و كعادته حاول أن يقرأ عينيها كما كان يفعل كل صباح
...............
في كل مرة كان يرى الإشارات ربما مبهمة أو مزدوجة
و لكن هذه المرة لم تكن الإشارة إلا صوت مخنوق داخلها
صوت تكاد كل حواسها تنتفض به
صوت صارخ من قلبها يقول:

" عفوا لقد كان أحدهم هنا"

٢٠٠٩-٠١-٣١

البحر بيضحك ليه


البحر غضبان ما بيضحكش
أصل الحكاية ما تضحكش
البحر جرحه ما بيدبلش
و جرحنا و لا عمره دبل
........................

قللنا فخارها قناوي
بتقول حكاوي و غناوي
يا قلة الذل انا ناوي
ما أشرب ولو في المية عسل
........................
ياما ملينا و ملينا
لغيرنا و عطشنا ساقينا
صابرين و بحر ما يروينا
شايلين بدال العلة علل
....................مساكين بنضحك في البلوة
زي الديوك و الروح حلوة
سارقاها في السكين حموة
و لسة جوة القلب أمل
..........................
بينى و بينك سور ورا سور
و أنا لا مارد و لا عصفور
في ايدي عود قوال وجسور
و صبحت أنا في العشق مثل
.........................
في بالي ياما و على بالي
و اللى بيعشق ما يبالى
ما يهمكيش من عزالي
يا حلوة لو مرسالي وصل
......................
ملحوظة : الكلمات كلمات أغنية للشيخ إمام رحمه الله

٢٠٠٩-٠١-١٥

من أجل إخواننا في غزة

الرسالة دي جاتلى عن مجموعة على الفيس بوك
أرجو نشرها قدر المستطاع لتصل لإخواننا في غزة
اللهم أعزهم و انصرهم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إذا كنت إنسان عادى أو صاحب منتدى أو صاحب مجموعة بريدية أو أى شىء ، عليك أن تنشر هذة الرسالة على قدر المستطاع لتصل لإخواننا فى غزة عن علاج القنابل الفسفورية التى تدمر الإنسان التى تستخدمها اليهود لعنة الله عليهم هذا أقل شىء نقوم به من أجلهم

أما إذا كنت فى غزة قم بقراءة جميع المواضيع وعلى فكرة يجب قراءة جميع المشاركات حتى تعرف الموضوع بوجه عام قم بتجميع جميع المواضيع وترتيبها وصورها أو أكتبها و انشرها على المستشفيات ووزع على الناس وانشره بكل الطرق

يا إخوة ساعدو إخوانكم فى غزة بأقل شىء نشر العلاج

العلاج موجود فى الروابط الآتية

الاول
http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?t=97771
الثانى العلاج
http://www.traidnt.net/vb/showthread.php?t=1092559
الثالث
http://dm3f.com/vb/showthread.php?t=8946
الرابع
http://dm3f.com/vb/showthread.php?t=8953
الخامس
http://amjad68.jeeran.com/archive/2009/1/776138.html
السادس
http://www.paldf.net/forum/showthread.php?t=346427

انشرو هذا الموضوع


لعل الله أن ينقذ به اخواننا
من هذه القنابل الحارقة

عــاجل
*******
الرسالة حسب ما وردتنا

تحتاج غزة إلي أدوية لعلاج آثار الحروق والفوسفور

Iruxol مرهم
Dermazin برطمان
Tramadol amp بخاخات للحروق

السيارة ستنطلق كل يوم عصرا من أمام مقر نقابة الأطباء - مصطفي النحاس - مدينة نصر

من يستطيع من حضرتكم توفير مثل هذه الأدوية نرجوه ألا يتردد للحظة في توصيلها للعنوان المذكور

وشكراً جزيلاً لكم

واجبنا نحو أخواننا في غزة
1. الدعاء بإخلاص. 2. المقاطعة. 3. نشر القضية. 4. الجهاد بالمال (التبرع). 5. إعداد النفس للجهاد.

منقول

٢٠٠٩-٠١-٠٣

عذرا غزة


جلستا الفتاتان أمام التلفاز ، تقلب أحدهما قنواته و صدفة جاء المؤشر على قناة الجزيرة فإذا بالمذيع يقول :"
ارتفاع ضحايا مجزرة غزة الي 250 شهيدا و 1600جريحا و استمرار العملية العسكرية لإسرائيل ضد غزة وسط صمت عربي"
الفتاة الأولى : " مش ممكن اللى بيحصل ده ، حرام ، ليه بيحصل فينا كده؟، احنا لازم نعمل حاجة "
الفتاة الثانية :" أيوة لازم نعمل حاجة نساعد إخواننا في غزة "
الفتاة الأولى :" طيب نعمل إيه ؟"
الفتاة الثانية :" ندعيلهم في كل صلاة ربنا يرحمهم و ينصرهم"
الفتاة الأولى : " أيوة أنا هدعيلهم في الصلاة ، أوووه ...ده العصر أذن و أنا ما صليتش الظهر ، طيب لما المسلسل يخلص بس هقوم و أصلى الظهر و العصر و ادعيلهم ، ....... بس الدعاء مش كفاية عايزين نعمل حاجة تانية ... لازم نعمل حاجة ...تفتكري نعمل ايه تاني؟"
الفتاة الثانية :" نتبرع علشانهم "
الفتاة الأولى :" نتبرع بإيه ؟"
الفتاة الثانية :" بفلوس أو دم "
الفتاة الأولى :" بس احنا مش معانا فلوس ، و ........
يأتى صوت مذيع الجزيرة : " و الآن نشاهد صاروخ منطلق من إسرائيل متجها نحو غزة على الهواء مباشرة ......."
الفتاة الثانية : " عندك حق ....احنا مش معانا فلوس .... و لا عندنا دم "