٢٠٠٨-١٠-٢٨

إلى شبحي الجميل


أحيانا
أراك كظلى
أعرفك جيدا
انت قريب
لست بعيدا كما اعتقدتك
ها أنت ذا تظهر لي في أوقاتى الحاسمة
لماذا أراك دائما في أيام الإختيارات المصيرية
و لماذا أختار ظلك دائما

أحاول الاقتراب منك
فأجدك مجرد ظل
ظلام على الحائط يحجب عني أي نور
كلما اقترب النور
كلما ازددت أنت
و كلما ازددت أسرتنى و حجبت عني كل شئ
أيها الشبح
كم كنت جميلا في بعض الأوقات
لكننى لا أستطيع أن أقضي حياتى كلها محتمية في ظل شبح

أرجوك
إرحل للأبد


٢٠٠٨-١٠-٠٥

الآن عرفت خطيئتها


تعيش بعالم لا تنتمي له
و تتطلع إلى عالم لا يعنيه الكثير أن تكون به
الكل ينتظر منها أن تكون من عالمه
بل و يفترض ذلك و يعاملها بموجب افتراضاته
و هي بدورها لا تخذل الجميع
لأنها ببساطة لم تعتد أن تخذل أحدهم و لو كان سمجا
لأنها ببساطة
لا تتحمل أن يأتي عليها يوم من أيام المراجعات الحياتية الشديدة فتجد نفسها تلوم نفسها لأنها بحماقة جرحت أحدهم ....و إن كان لزجا
تبحث عنها و عن عالمها
فتجده هلاميا غريبا
تتطلع إلى بعض المقربين
فتجدهم غريبون مثل عالمها الذي تعيشه
هم منه ... و هي لست منه و لا منهم
لماذا هم بالتحديد ؟
و لأي سبب أصبحوا هم القريبين؟
لا تدري
و لكنها الحقيقة
تنظر من بعيد على العالم الذي تتمناه
و ترى أصدقائها الذين تمنتهم
تحاول الإقتراب
فتبتعد أكثر مما تقترب
فهي بطبعها تجيد البدايات و لكنها أسوء من ينتهي
لماذا حري بها أن تبدأ دائما ؟؟
و لماذا تتجرع حبوب الشجاعة لأشياء تافهة و بسيطة؟؟
و لماذا تتعامل بعدسات الآخرين أحيانا؟؟
و لماذا لا تتلقى منهم المثل ؟؟
الآن فقط أدركت المثل الذي سمعته يوما
" فيه ناس متعتها في الحياة إنها تضحي، و فيه ناس متعتها في الحياة تدور على اللى بيضحي علشان تاخد منه على قد ما تقدر"
و هي دائما تلعب الدور الأول
و دائما ما يوقعها القدر في أباطرة الدور الثاني
و الآن فقط تستطيع أن تدعي أنها عرفت "خطيئتها الكبرى"
لن تدعي أنها تستطيع تغييرها و إن حاولت
و لن تدعي أنها ستحاول الوصول لعالمها الذي تتمناه لأنها أرهقت نفسها و أرهقتها نفسها في ذلك
و لن تدعي أنها ستحاول التكيف مع عالمها الذي تعيش فيه لأن هذا هو الفشل بعينه في نظرها
و هي إن لم تستطع النجاح ...فلن ترض يوما بالفشل
فقط ستتمنى أن تصبح حياتها كلها بداية
لأنها تكره فتور النهايات
و تحب حماس البدايات
حتى الموت
ستتمنى أن يكون بدايتها
لعالم أفضل بإذن الله