٢٠٠٨-٠٤-٢٠

شعاع نور


وقفت تتأمل كيف كانت تحارب من أجل هذا الأمل الأخير

استقبلت أشعة الشمس الملقاة على وجهها

حاولت أن تنظر إلى الشمس فلم تعرف

فاجأها ذلك الشعاع الساطع في عينيها مباشرة

أغمضتهما

ثم وضعت يدها فوق جبينها لتحتمى منه

و بهدوء فتحت عينيها

فأبصرت الحقيقة

و حينها أيقنت

أنه لولا ذلك الشعاع المؤلم لم تكن لترى الحقيقة بهذا الوضوح

٢٠٠٨-٠٤-٠٩

الطريقة المدروسة في عبور شوارع المحروسة


من واقع خبرة 9 سنوات (خمسة كلية +أربعة عمل) في التعامل مع شوارع المحروسة و مواصلاتها العجيبة ، أنقل لكم تجربتى الشخصية مع عبور شوارع المحروسة

لا تتعجبوا من فضلكم ، فعبور أحد شوارع العاصمة هو بحق بالنسبة لي تحدي يومي أواجهه مثلما يواجه جنودنا البواسل الأعداء على الجبهة بكل شجاعة و جسارة

و مثل أي جندي لابد من التدريب قبل مواجهة العدو ، فأنا بدوري أرى أننا - نحن الذين لا نمتلك أو نستعمل السيارات الخاصة - لابد و أن نتدرب جيدا قبل مواجهة العدو -جميع السيارات-

و إليكم خلاصة تجربتى في مواجهة جحافل السيارات في شوارع القاهرة:

1- لابد و أن تضع نصب عينيك أنك في مواجهة عدوك بحق ذلك الذي قهرك و سلبك حقك المشروع في أن تسير مطمئنا في شارعك بل و يفرض عليك أيضا متى تعبر الشارع و متى تنتظر حتى يعبر هو بسيارته اللعينة ، و بما أنك في حرب فلابد أن يكون هدفك هو إحدى الحسنيين إما النصر عليه و العبور العظيم إلى الجانب الآخر من الشارع أو الشهادة ويالها من هدف سامي
و بما أن الشهادة أحد النتيجتين فمن المحبذ بل و من الضروري أن تنطق بالشهادتين قبل عملية العبور .

2- قديما قالوا إختار الصديق قبل الطريق ، فما بالك و أنت في مواجهة العدو ، إذا فأنت بحاجة إلى صحبة آمنة في عملية العبور ، و في الغالب تكون هذه هي الطريقة المثلى في عملية العبور ، ستنتظر إن لم تكن في عجلة من أمرك حتى يتجمع عدد كبير من الناس ثم تنتظر أيضا حتى يتبرع أحدهم بدور مستكشف الفرقة و أحيانا قائد العمليات ثم تنتظر اللحظة الحاسمة التى سيتخذ هذا القائد فيها القرار و اللحظة المناسبة للهجوم ثم يحدث الهجوم دفعة واحدة ، ووقتها تكون عملية العبور تقريبا قد تحققت و لكن حذاري من الفرقة في وسط الطريق لأن تلك الفرقة قد تودي بحياة أحدكم لا قدر الله ...
التحرك سويا و الكل خلف القائد الذي ارتضيتموه من البداية....و معا نعبر إلى المستقبل أقصد إلى الرصيف الآخر

3- حذاري ثم حذاري ثم حذاري من العبور خلف الفتيات ، فأنت لا تعلم شيئا عن ترددهن أمام السيارات ، بل و لا تعلم شيئا أيضا عن ارتباكهن في المواقف الصعبة أمام سيارة نقل أو ميكروباص ،فحرصا على سلامتك كجندي في أرض المعركة لا تحاول أن تعبر الشارع خلف فتاة و بالطبع لن أقول لك خلف امرأة لأن النساء عادة لا يحبذن هذا النوع من القيادة .

4- اتفقنا سويا على أن العدو المستهدف لدينا هو السيارات بجميع أنواعها ، و لكننا لم نتفق على تحبيذ المواجهة لكل أنواع السيارات ، فليس كل عدو يواجه ، بل هناك من الأعداء من إذا اتقيت شره و تجاهلته كنت أكثر أمنا على حياتك ، و لست بحاجة بالطبع أن أعرف لك هذا النوع فبالطبع أنت تعرفه جيدا إنه
الميكروباص و سيارات النقل الثقيل ....فهؤلاء يا عزيزي ليسوا أعداء عاديين بل هم العدو الأعمي الذي لا يترك أمامه أخضرا و لا يابس ...إذا فهذا النوع لا يفضل مواجهته إلا لراغبي الخيار الآخر من النتائج المرجوة ألا و هو الشهادة

5- ينصح بعدم العبور وراء كبار السن و ذوي المعاشات تجنبا لحدوث نوبات السكر و الضغط المفاجئة عافانا الله و إياكم

6- تأكد تماما أن شخصيتك القوية هي من يفرض نفسه على العدو الذي أمامك و أن الحرب النفسية عليها عامل كبير في هزمه و تقهقره أمام لهيب النيران المنبعثة من حدقتيك....تركيز تام على حدقتى العدو - ثبات في أرض المعركة مع حركة باليد تعنى توقف إن لزم الأمر- ثم هجوم ساحق ماحق

7- لا تتردد ...و لماذا التردد و النتائج معروفة كما قلت لك و كلاهما خير لك ....تذكر جيدا أن الأيدي المرتعشة لا تصنع المستقبل و كذلك الأرجل المرتعشة لا تصنع العبور ..

و أخيرا
أتمنى لكل جنودنا البواسل عبورا آمنا و وصولا مستقرا إلى أرض الوطن

ملحوظة: في حالة الحوادث لا قدر الله يرجى عدم الإبلاغ عن المدونة فالمدونة ليست مسئولة عن سوء التنفيذ



٢٠٠٨-٠٤-٠٥

6 أبريل


بعد تفكير عميق
و بعد حيرة
و بعد اقتناع
انا قررت
قررت أكون مضربة يوم 6 أبريل مع المضربين

هضرب علشان الحكومة تعرف إنى واحدة من اللى بيقولوا لأ
لأ للغلاء
لأ للاستبداد
لأ لإدعاء الحرية و احنا أبعد ما نكون عنها
لأ للفساد اللى مالى البلد
أنا مش من المعارضة
و مش من الإخوان
و مش من أي حركة سياسية
لكن من الشعب المصري اللى قرر و لأول مرة في تاريخه انه يتخلى عن الخوف و الاستكانة لأنه خلاص جاب آخره و عرف ان يا روح ما بعدك روح
أنا مش ضد الحكومة على طول الخط
و مش معاها على طول الخط
و عارفة ان البلد دي صعب تتغير بين يوم و ليلة
و ان احنا اللى بايدينا نعليها
لكن نعمل ايه إذا كنا بنحاول نعليها و غيرنا بيحاول ينزلها و ينزلنا
ما نقدرش نعمل غير اننا نقول لأ بطريقة محترمة
و أنا كمواطنة مصرية
بقول لأ
بطريقة محترمة
أنا مضربة يوم 6 أبريل