٢٠١٤-٠٤-٠٦

حلم وليد




النهاردة افتكرت إنى من فترة كان حلم من أحلامي إني أعمل كيان نسوى بديل للبنات اللى مابيقتنعوش بأفكار الفيمينيزم الغريبة المنتشرة في الكيانات اللى من النوع ده في مصر و اللى عادة بتاخد أفكارها من برة و بتكون كلها أفكار غير متلائمة مع مجتمعنا و لا طباعنا و لا ديننا .
السبب الرئيسي اللى بيفكرني بالحلم ده كل شوية هو اكتشافي إن معظم البنات و الستات اللى في محيطي حالتين :

إما منكسرات و خاضعات للرجل بشكل مستفز و فاكرين إن هو ده الدين أو إن ربنا عاوز كده و إنهم مجبرين على ده علشان الدين و في الغالب الحالة دي بيبقى جوزها أو أخوها أو أبوها مفهمها إن هو ده الدين فعلا و مبسوط بفهمها الغلط ده علشان يستغله .
و إما نافرات متمردات على كل ما هو خاضع للتقاليد و الأعراف و الأحكام سواءا المجتمعية أو الدينية لأنهم فاكرين بردو إن الدين هو سبب كبت حريتهم و إنهم لو التزموا دينيا مش هيعرفوا يمارسوا حياتهم بشكل طبيعي أو مرضي لذا قرروا ينفروا من كل ما له علاقة بالدين علشان يوفروا على نفسهم عناء المناقشة و الجدال بين رغباتهم و المتاح لهم .

الكيان ده هيبقى قائم بشكل رئيسي على السيدات و هيبقى فيه تخصصات كتير منها :
1- فقيهات في الدين الإسلامي و المسيحي :
مهمتهم استخراج و شرح الأحكام المتعلقة بالمرأة و الأحكام دي مش قاصرة على أحكام الحيض و النفاس و الرضاعة على أهميتهم يعني لكن كمان في كيفية تعامل المرأة مع المجتمع و حدودها و ازاي تدير حياتها و حياة غيرها و تدير مؤسسة هي مسئولة عنها ، الفقيهات دول هيكون دورهم الأساسي يعرفوا البنات و الستات على حقوقهم و إنهم مش مجرد زينة للرجل أو مكمل ممكن يستغنى عنه و إنما هما الأساس و إن في عهود ولادة الأديان كانت المجتمعات أكثر تحضرا في معاملة المرأة عما نحن عليه - أيوة أنا مقتنعة بكده-
هيعرفوا الناس إن السيدات كانوا بيعترضوا على الحكام و كانوا بيشاركوا في الحروب و كانوا بيداووا جرحى من الرجال عادي كده من ما يحصل لهم تحرش و كانوا كمان بيقفوا في السوق يبيعوا و يشتروا معززات مكرمات .

2- طبيبات نفسيات :
لعلاج الحالات الكتير المتفشية في السيدات في مجتمعنا اللى استمرؤا المازوخية و حب تعذيب الذات مع رجل لا تستفيد منه شئ بل على العكس بيزيد حياتها كآبة و إحباط كل يوم بيعيش معاها فيه ، الرجل اللى الست بتصرف عليه و تأكله و تربيله العيال و هو مابيعملش أي حاجة غير إنه يشغلها و ياخد فلوسها و النوعيات دي لو تعلمون كتيرة قوي في بلدنا ، كمان هيعالجوا الستات اللى نفسيتهم بتتعب من حالات الطلاق أو المشاكل الزوجية أو غير الزوحية .. المشاكل النفسية العامة اللى بتحصل لأي بنت أو ست في بلدنا و تقريبا كلنا مليانين مشاكل من دي .

يتبع

٢٠١٤-٠٤-٠٤

فتاة الضوء




ما أنا إلا فتاة قليلة المواهب ، لا تستطيع التحدث في الهاتف أثناء القيادة و لا تتحمل الثرثرة أكثر من عشرة دقائق ، لا تبتسم إلا لما يسعدها حقا و لا تبغي من الدنيا قصرا كبيرا حتى لا تتحمل مسئولية إدارته و لا سيارة فارهة فهي لا تحتمل تأنيب الضمير إن خدشت ..لا تمتلك موهبة الأريحية في سباب البشر و لا تنام ليلها إن اضطرتها الظروف أن تخذل أحدهم ، قرارتها نابعة مما تراه صادقا لا مما تراه صحيحا ، ربما لا تدرك حقيقة إمكانياتها الضئيلة إلا في أوقات قليلة لكنها طول الوقت تحمل في قلبها شعلة ترشدها إلى الضوء ، ذلك الضوء الخفي الذي يرشد الحالمين ..ذلك الضوء الذي لا يطفأ إلا لطارئين : موت الحلم أو موتها.