٢٠٠٧-١١-١١

البحث ....عن البحث العلمي


قدرا وقع في ايدي الفترة اللى فاتت كام فيلم اجنبي من نوعية الأكشن و الخيال العلمي
و اتفرجت عليهم
و ما انكرش قد ايه انبهرت بيهم
مش بس بالحركة لكن بالتفكير و طريقة العرض و الابهار
الناس دول عندهم حاجة مهمة اوي و للأسف هي معدومة عندنا
الحاجة دي هي
البحث العلمي
بالطبع كلنا نعرف المعلومة دي و نعرف كمان ان البحث العلمى ده محتاج دولة عايزة تحقق ده و مكرسة جزء كبير جدا من ميزانيتها للغرض ده انا طبعا مش أهل للحديث عن مشكلة البحث العلمى في مصر
لكن افتكرت من كام سنة لما ظهر الدكتور أحمد زويل و فرحنا بيه جدا و قلنا هو ده اللى هيضع نواة البحث العلمى في مصر

و بعدين أخد جايزة نوبل و ازداد الأمل عندنا بأنه هيرجع مصر يفيدها بكل اللى اتعلمه
و المشروع اللى قال عليه اول ما جه مصر بعدها " مدينة مبارك للبحث العلمي" تقريبا كان اسمها كده
و ساعتها قالوا انها هتكون مدينة كبيرة بتكلفة عالية جدا و ان هيساهم فيها رجال أعمال كبار و دول تانية هتساهم و هتكون فيها جامعة تخرج علماء بجد في جميع المجالات

و بعدها فوجئنا بالدكتور زويل بيقول إن الموضوع توقف لأن الناس كانت فاكراه هيشارك في حملات الدعوة لتمويل المشروع و انه مش جاي علشان يعمل كده و انه بيعرف بس انه يكون مستشار او يقول على افكار انما موضوعات التمويل ليست من اختصاصه و طار الحلم و تبخر كغيره من الأحلام الكثيرة لبلدنا المنحوس

بصراحة لما سمعت الكلام ده من الدكتور اصبت بخيبة أمل راكبة جمل زي ما بيقولوا

يعني بعد ما قلنا أخيرا ربنا هيعوض بلدنا وواحد من العقول العبقرية اللى هاجرتت هترجع وتفيد بلدها بجد تقرر يا دكتورانك مش هتعرف تعمل كده و هترجع تاني تفيد الأمريكان
يا دكتور مش انا الى هعلمك ازاي يكون عندك حلم و تصر عليه مهما كانت الصعوبات تفتكر هي مستحيلة ؟؟؟ و الله مش مستحيلة

انت بس كنت تطلق إشارة البداية صحيح كان هيتخلى عنك ناس كتير ....لكن قصادهم أكيد كنت هتلاقى ناس كتير امثال الست اللى بتروح كل شهر تتبرع بخمسة جنيه لمستشفي سرطان الأطفال

بلادنا العربية محتاجة حلم
محتاجة أمل تشوف ملامحه من ناس بتثق فيها زيك
و هي مستعده تعمل المستحيل


لكن في الأول تري نظرة الجدية من صاحب الحلم
فهل ييأس الفارس في وسط المعركة فقط لأنه لا يمتلك جوادا يحارب عليه

أنا لا اقولها للدكتور أحمد زويل فقط بل أقولها لنا جميعا فنحن بحق نحتاج لحلم كامل
نحتاج لرجل غير ملول
يمشي في الطريق
و الأهم
أن يكمل الطريق للنهاية
فهل سنجده يوما ؟؟؟؟