٢٠١٠-١٢-١١

إلى شبح



تلك الفتاة الساذجة التى قابلتها منذ حين ..لم تزل على عهدها بالطيبة و التفاؤل المموهين ، لم تزل تفتح عينيها على ضوء الشمس فتحسبه قادم لها وحدها من دون البشر

كل ما زاد عليها ، هو ذلك الخط الأبيض الذي لا يكاد يراه إلا من يحفظ وجهها القديم ، ذلك الخط الأبيض الذي صنعته دموعها منذ الفراق ، لا تقلق فالدموع تغسل القلب و العين و الخطوط البيضاء تخفيها المساحيق.


لا زالت تحب البشر على اختلافهم و على ما اكتشفته في طباعهم المقاربة لطباع الذئاب ، و لا زالت تعطي و لا تفكر في المقابل ، ربما تحزن قليلا إن وجدت أن معادلة ال 1 +1 ليس بالضرورة ناتجها أكثر من 1

عندما جمعتكما الاقدار كانت تظن ان ناتج المعادلة = 5 لكنها الآن أدركت أن الدنيا لا تعطي للمرء قدر ما يعطيها - و بالطبع ليس أكثر- لأنها ليست المنوطة بالعطاء لذا أدركت أن الزهد في النتائج أحسن الحلول.


عندما أخبرتها صديقتها أن شكلها تغير قليلا و أنها تشعر أنها ليست بخير ، لم تنبس بكلمة واحدة فقط أشارت لها بأن الأمر " عادي" و أن كل شئ سيسير على ما يرام ، لم تكن تعرف أنها ستسير على ما يرام عندما تدرك أنك كنت الدرس الذي تحتاجه بالفعل كي تكون أكثر حدة في مواجهة البشر و أنها لن تظل تلعب دور " سنو وايت" كثيرا، ربما تحتاج أحيانا لأن تكون الملكة ذات المرآة المسحورة لأنها لن تستطيع أن تلعب دور الأقزام السبعة.


أصبحت تقرأ كثيرا عن الأحلام و تفسيرها عندما أدركت أن معركتها الأخيرة معك تكمن هناك في هذا العالم المجهول ، فهي لن تظل تقاومك بالصراخ و الهرب كما في أحلامها ربما تحتاج أدوات أخرى كي تصهرك في عالمها الخفي و تعيد تدويرك كتمثال من حديد في متحف انجازاتها.


في المرة القادمة لا تترك الكثير من التفاصيل لمن تقابله لأن ذات التفاصيل التى ظننتها ستعيده إليك ربما تكون سلاحا ذا حدين و تعيدك أنت أيضا إلى نقطة لا تتمنى الرجوع إليها.


٢٠١٠-١٢-٠٦