تستعد لتقبل النسخة الجديدة منك، أدركت أخيرا أنه من الصعب أن تعود لما كنت عليه قبل أن تمتحنك الحياة ذلك الامتحان الصعب .
الخيارات محدودة ، أن يعطيك أحدهم نصلا حادا و يخيرك بين أن تقتل نفسك بيدك أو أن يفعلها هو.. الأمر ليس فيه خيار من الأصل ، في كل الأحوال لابد عليك أن تجيد دور الضحية فقط لأنه الدور الملائم لك في هذه اللعبة .
كم هو مؤلم ذلك الشعور أن أحدهم خذلك دون أن يكترث ، أنت تقول خذلك كي لا تواجه نفسك بأنه قتلك .
القتل هو أسهل ما يمكن للإنسان فعله في هذه الدنيا ، و إلا ما كان مارسه الإنسان منذ بداية الخلق ، فقط سجل رقما قياسيا في خذلان أحدهم بينما يسجل هو أرقاما أخرى في التسامح معك ،هدده بالقتل ، لن يصدقك ، سيقول لك كما قال المقتول لأخيه : " لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك" ، لا تهتم ..أمعن في خذلانه أكثر و أكثر ، وقتها يكون الإختيار لك أنت أن تعطيه النصل كي يقتل نفسه أو أن تقتله أنت بدم بارد .
هذا إن كنت أنت القاتل..
أما أن تكون المقتول ..فسوف تموت أيام ثم تحيا بعد أيام كثيرة ، لن تكون بعدها إنسانا كاملا ، ربما لن تكون إنسانا من الأصل ، ربما حبة في حوصلة طائر أو طعما في فم سمكة في المحيط ، سيغدو الأمر سهلا إن قتلت مرة أخرى فقط عليك ألا تخبر القاتل الجديد أنك قد قتلت من قبل ، أنت بذلك تعطيه أداة القتل بسهولة و القتلة لا يستمتعون بالجرائم السهلة ، و سيضطر وقتها أن يقتلك ألف مرة كي يأتى بجديد في عالم السفاحين...
فاختر دورك في اللعبة قبل أن تبدأها : إما أن تكون ضحية تتلقى الطعنات من كل اتجاه دون مقاومة و ذلك هو دورك الوحيد
، أو أن تكون قاتلا محترفا ..على أن تقوم بأمرين :
الأول : واجبك كقاتل أن تحسن القتلة .
و الثاني : ألأ تكون القاتل الأول حتى لا تتحمل وزر كل من يقتل بعدك كما سيحمله ولد آدم عن كل البشر بعده .
ألم أخبرك من قبل أن دورك الوحيد هو أن تكون في هذه اللعبة ... ضحية!!