٢٠١١-١٢-٠٦

ربما



ربما لو تحدثت لخرجت كل هذه القتامة التى تسكن قلبي منذ أن شعرت بالخذلان
ما أصعب الخذلان ، أن يخذلك الناس و أن يخذلك الحلم بألا يتحقق ..أشعر أن الحياة تتعمد إغاظتى و إثارة حنقى و غضبي
أنا لا أسير في طريق مستقيم أبدا ، كل حياتي عبارة عن مراجعات لمواقف ربما كان من الأفضل أن أتصرف فيها على انحاء أخرى
أقضي الكثير من الوقت أفكر ، ماذا كان سيحدث لو لم أفعل كذا ؟ ترى هل لو تبنيت الفكرة المخالفة لرأيي هل كانت الأمور ستسير بنهج آخر .. أم أنها الأقدار التى تحركني مسلوبة إليها دون إرادة مني
الأحلام المؤجلة دائما مؤجلة و الأحلام التى أتمنى أن تحدث دائما لا تحدث ، أصطنع الزهد فيها و في نتائجها التى لا تأتى فتتمنع عني فأكتشف أننى كنت أريدها و لكنى أواجه عجزي بصبر مفتعل و زهد وقتى تتكشف حقيقته بمرور الوقت
تغمرني رغبة ملحة في البكاء ، بكاءا طويلا تخرج فيه كل سمومي ، أتخلص فيه من الأحمال و الأوزار و الارتباكات المتلاحقة .. أنسى معه اختبارات ذيلت بالفشل و نجاحات لا تتعدى كونها انتصارات زائفة
أخجل من تلك الدموع التى قد يراها من حولى فلا يفهمون كنهها ، أؤجل الدمع لحين لآخر قد أختلى فيه بنفسي فيحق لي أن أبكي دون أن يراني أحدهم... الحياة تبخل علي حتى ببكاء يعيد إلى قلبي الهواء
أكره هذه الحالة التى أعيشها ، أن يحاط عالمي باليأس فاضطر لتصديره لما حولى حتى أتخلص منه ، لا أرى في تصدير اليأس أي نبل..هو أمر كريه أن تكون مشعا للظلام بدلا من النور و أن تكون الجزء الساكن المتألم بدلا من أن تكون الترس الذي يحرك العالم من حوله
لكنك مدفوع للأمر لا مخير..فربما يصنع غضبك ثورة و لو بداخل نفسك تغيرالعالم في يوم من الأيام...ربما

ليست هناك تعليقات: