٢٠١٤-٠٤-٠٤

فتاة الضوء




ما أنا إلا فتاة قليلة المواهب ، لا تستطيع التحدث في الهاتف أثناء القيادة و لا تتحمل الثرثرة أكثر من عشرة دقائق ، لا تبتسم إلا لما يسعدها حقا و لا تبغي من الدنيا قصرا كبيرا حتى لا تتحمل مسئولية إدارته و لا سيارة فارهة فهي لا تحتمل تأنيب الضمير إن خدشت ..لا تمتلك موهبة الأريحية في سباب البشر و لا تنام ليلها إن اضطرتها الظروف أن تخذل أحدهم ، قرارتها نابعة مما تراه صادقا لا مما تراه صحيحا ، ربما لا تدرك حقيقة إمكانياتها الضئيلة إلا في أوقات قليلة لكنها طول الوقت تحمل في قلبها شعلة ترشدها إلى الضوء ، ذلك الضوء الخفي الذي يرشد الحالمين ..ذلك الضوء الذي لا يطفأ إلا لطارئين : موت الحلم أو موتها.

هناك تعليقان (٢):