٢٠١٠-٠٥-٠٧

تضامنا مع يوسف زيدان



في واحد من المواقف الغريبة للنائب العام إحالة النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بلاغ نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان ضد الدكتور يوسف زيدان مؤلف رواية عزازيل إلى نيابة أمن الدولة العليا لاتهامه بازدراء المسيحية.

إلى متى سيظل الإختلاف فيما يتعلق بالفكر و الآراء يقابله بلاغات و اتهامات و حبس ؟ أللأفكار سجون تحبسها أم للفكر معاصم نستطيع تقييدها بأساور من الحديد ؟ الأمر مضحك مبكي و مخزي أن يكون الأمر لازال في بلادنا يدار بهذه الطريقة الجوفاء .

عندما قرأت عزازيل كنت قد سمعت عنها من قبل ، الحق لم أسمع بالضجة الكبيرة من قبل الإخوة المسيحيين و إنما كنت قد سمعت عن روعة الأسلوب و جمال الصورة و عمق الرواية مما أثار شهيتي لقرائتها ، و بالفعل قرأتها و شعرت بكل ذلك ، أنجزت قراتها في وقت قياسي بالنسبة لي لأنها مشوقة بحق ، جعلتني أترك النوم لأكملها بشغف و الحق كانت تستحق .
أدخلتني الرواية في حقبة زمنية لم أقرأ عنها من قبل و فتحت أمامي بابا لم أكن أراه من قبل ، باب اكتشاف تاريخنا العريق الملئ بالاحداث و الحوادث التى لابد لنا من أن نعرفها لا أن نهاجم من يفتش فيها و يخرجها لنا لنراها .
أشعرتني الرواية أنني كنت أنظر بنظرة سطحية للديانة المسيحية و أنني لا اعرف عنها الكثير و لا عن تاريخ دخولها لبلادنا الأمر الذي لا يقل أهمية عن معرفتى كمسلمة مصرية لكيفية دخول الإسلام لمصر كلاهما تاريخا لابد لي من أن أعرفه جيدا .
فتحت الرواية أفقى لذلك العالم المحجوب عنا كمسلمين -عالم الكنيسة و الأديرة و ما يدور فيها و ما قد يدور فيها قريبا مما يدور في قلوبنا و عقولنا كمسلمين - الراهب الذي يبحث عن الحقيقة و يعمل عقله في كل تفاصيل دينه كي يستفهم الكثير ،العامة الذين يتحركون خلف الشعارات الرنانة لأي خطيب مفوه ، الإنسان الذي يحمل في طياته الخير و الشر معا ، القديس الذي يتحول شيطانا في وقت ما ثم يعود ملاكا يذرف الدموع من أجل أن يرضى عنه مولاه
كل هذا و الكثير حملته الرواية التى يحكم عليها بعض المدعين بأنها ازدراء للمسيحية دون تعمق في مغزاها و معناها ليتركوا واحد من المبدعين في بلادنا ليستجوبه رجلا في النيابة ربما لم يقرأ الرواية أو يسمع عنها من قبل و ربما يسأله : ترى من تقصد بهيباتيا التى قتلها العوام على قارعة الطريق ؟ أهي المواطن المصري الذي قتلته الحكومة ...اعترف؟ أي هراء هذا !!!!!

في الحقيقة أنا ممتنة لكل من كان وراء هذا القرار أو من سعى إليه : أولا : لأنه جعلني أكتب عن رواية تركت في أثرا كبيرا
ثانيا : جعلني أمضي وقتا ممتعا على اليوتيوب أستمع للكثير و الكثير من حلقات دكتور يوسف زيدان التى أثرتني بالفعل عن الرواية وعن نظرته لأمور عديدة زادت من تقديري واحترامي له
ثالثا: كشفت لي و للكثيرين غيري عن قناع جديد كانوا يلبسونه هؤلاء المدعين بحرية الابداع و الفكر
أشكركم بحق
و لا عزاء للمبدعين

صفحة التضامن مع الدكتور يوسف زيدان على الفيس بوك

تدوينة أستاذ أحمد شقير عن الخبر

هناك تعليق واحد:

Ahmed Essawy يقول...

رغم اني مسلم الا اني اري ان الروايه سافله بكل المقايس و فيها من الايحاءات الجنسيه المباشرة ما فيها و الذي يختش حياء العامه ..
لا احب ان تضع السفاله تحت قبعه الحريه ...