٢٠١١-٠٤-١٧

بعد رحيلك



و في يوم من الأيام
سأصحو لأجدني قد تخلصت من بقايا ملابسك و تصدقت بها على روحك لشحاذي المدينة كي أراك فيهم كل يوم
سأعود إلى منزلنا و سأوقد كل الشموع التى كنت تطفئها
سأفتح النوافذ كي أستقبل شمس يوم جديد و رائحة المطر لاتزال في أنفي
سأفعل كل هذا و أنا أحتسي قهوتي الصباحية
أعرف تلك الدمعة التى ستنحدر من عيني على أيام ذهبت إلى صناديق الذكريات ، لكنني سأمسحها سريعا عندما أنظر إلى مقعدك المفضل لأراه فارغا ، و ستزداد طمأنينتي عندما تطغى رائحة المطر على رائحة التبغ الكامنة في أنسجة المقعد

سأرفع عيني لأرى ذلك الجزء المكسور من المرآة ، ذلك الجزء الذي أصر ألا يتحطم في آخر معركة لك هنا ، عندما استقر قرينه بعد تناثر شظاياه في ذراعي .
سأكشف ذراعي لأرى كل الجروح قد التأمت ، و سأنظر لركن المرآة المكسور لأرى ابتسامتى قد عادت لتقول لي " البقاء لله"


هناك تعليقان (٢):

momken يقول...

ياه

ما اصعب ان يموت احدهم وهو يتحرك على وجه الارض

وما اكثر من رحلوا وارواحهم تعيش معنا ابداً

بوست صادم لكنه ممتع
سيبدوا انى اصبحت استمتع بلالم شفانى الله


لقلمك زهور الجنه

تحياتى

الحلم العربي يقول...

من أصعب الاشياء أن يحتلك انسان حتى بعد رحيله فيصبح الانفكاك عن ذكراه كخروج الروح من الجسد

أشكرك ممكن على وجودك الثري