٢٠٠٧-٠٤-٢٤

أن تنسي القدوة أنها قدوة ....كلاكيت تانى مرة

ملحوظة:هذه التدوينة هي تدوينة سابقة لى و لكنى أعدت إظهارها في مقدمة مدونتى لأننى الآن أشعر بها أكثر من أي وقت مضى...
أن تنسي القدوة انها قدوة
في متاهة الحياه و مصاعبها ، و في عتمة الخوف من المستقبل المجهول ، و في مصايد الشيطان لضعاف النفوس منا .... يسقط البعض .
لا بل إن صح القول يسقط الكل إلا من رحم ربي.
كل هذا ليس به شئ فالله سبحانه و تعالى يغفر الذنوب و الذلات و هو سبحانه قادر على أن يمحو عنا خطايانا .
و لكن ما يحزننا بالفعل هي الهفوات التى تصدر عن هؤلاء الذين نعتبرهم قدواتنا في الحياه .
سمعت يوما مثلا شعبيا من أمى يقول" هفوات السادات سادات الهفوات" .
بالفعل ، فسقطات الكبار دائما هي الأكبر و الأعمق أثرا...

أنا هنا لا أعنى أحدا بعينه و لكننى أعنى كثيرين

أعنى من كنت أعتبرهم في صغري مثلا أعلى في كل شئ

من أول هؤلاء الذين باعوا لنا أوهام الكرامة في التليفزيونات المحلية و اكتشفناه عندما احضرنا ذلك الاختراع الذي يسمى الدش لنرى أن الحقيقة شئ آخر...

إلى هؤلاء دكاترة الجامعة الذين كانوا يلعبون دور الشرفاء في حياتنا و بعد ذلك اكتشفنا أنهم يعطون دروسا خصوصية و يزورون درجات الطلبة من أجل أن يكون أبناء الزملاء هم الأوائل .

إلى هؤلاء الذين يعطوننا دروسا و مواعظ و ينسجون لأنفسهم أشكالا جميلة من التدين و الوقار و إذا عاملت أحدهم في الدرهم و الدينار عرفت حقيقته المحزنة.

لو علم هؤلاء كم كنا نحترمهم ......مافعلوا ذلك

و لكن نحن الأكثر حظا فالله سبحانه لم يرد لنا أن نكون من ضحاياهم

و لكن من لهؤلاء الضحايا

هؤلاء الضحايا الذين يصدقون الأقنعة الزائفة و يتيهون مع ذلك الكلام المعسول

أصبحت الآن لا أثق بأحد

أصبحت إذا أعجبت بشخصية أحد نظرت و تفحصته جيدا حتى أنزع ذلك القناع الذي على وجهه لأري الصورة أوضح

فجميعهم عندي ذوو أقنعة

و جميعهم عندي مزيفون

أحيانا أشعر اننى مثلهم

من كثرة ما كثروا أصبحت أشك في نفسي

تذكرت و أنا صغيرة ذات مرة خرج أخى و كان في عمر ال15 و خرج إلى الشارع يرتدي شورت فقابله أحد جيراننا الصالحين و أبدى له اعتراضه على ان يخرج بهذا الباس لأنه لا يستر عورته و هو الآن أصبح كبيرا فكان تعليق أخي انه لازال صغيرا و أنه لا يخرج هكذا عادة فقال له هذا الرجل الصالح: " أنت ولد صالح و جميع الأطفال في الحي يتخذونك قدوة فلابد ان تكون على قدر ذلك " 0

يومها شعرت بمعنى أن تكون قدوة و ان ذلك ليس تشريفا بقدر كونه أمانة تتحملها.

ليتهم يعلمون تلك المقولة ......ليتهم يسمعون قبلها قول الله سبحانه و تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم

"و قفوهم إنهم مسئولون"

صدق الله العظيم

أعتقد لو أننا تلونا تلك الآية على مسئولينا قبل أن نوليهم لكنا قدنا العالم كما قاده من قبل أجدادنا الصحابة.........०

هناك ٤ تعليقات:

قضية عم أحمد Ahmed Case يقول...

يااااااااه
حلوة اوي اوي اوي واثرت فيا اوي اوي
فعلا اشكرك على البوست ده ولعلك تكلمتي بكلام اريد ان اقوله ولكني لم انطق به .
على فكرة انا مسمي الزمن بتاعنا زمن الاقنعة الحقيقي فيه قليل والمزور ما اكثره .
عارفه من أصعب المشاهد سقوط اسطورة او قدوة كنا نراها او نعتقد انها قدوه .

يا ايها الذين ءامنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتاً عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون .

تحياتي

الحلم العربي يقول...

أ/ أحمد رفعت
أعتز كثيرا بتعليقك و شرفت مدونتى
فعلا عندك حق زماننا هو زمان الأقنعة و لكن أن تكتشف أن قدوتك أيضا يمتلك واحدا من تلك الأقنعة فالأمر شديد و قاسي ...
اللهم ارحمنا من النفاق جميعا و اجعلنا من المخلصين...
تحياتى

Aml Ghonaim يقول...

ذكرتينى بفترة فى حياتى ؛
تعرضت فيها لتلك التى يمكننا أن نطلق عليها فاجعة ( تحطم القدوة ) تلك فى حياتنا مأساة ؛
لا أدرى كيف أصف لك ماحدث لى وقتها ؛ جلست أياما مصابة باحباط لا أستطيع التفكير فى أى شىء آخر ؛؛؛
لكن بعدها تعلمت ؛
وصرت لا أتأمل فى الأشياء أكثر مما تتحمل ؛؛؛
مشكلتنا نعيش فى حياة تملأها نخب زائفة ؛بقى : أن ننتقى نخبا ...
سلمتى على هذا الموضوع الراائع ؛؛؛
ودمتى ؛؛؛

الحلم العربي يقول...

اختى أمل
كم يسرنى وجودك هنا

"وصرت لا أتأمل فى الأشياء أكثر مما تتحمل"
جميل هذا المعنى
و لكنى أحاول أن أتخيل الحياة بدون قدوة فلا أجدها حياة ...
أعلم أن القدوة الحقيقية هو رسول الله صلى الله عليه و سلم ..و لكننا أيضا نحتاج أن نشعر بأن هناك من الناس من لم تلوثهم الحياة بعد حتى ندرك أنها حياة و ليست غابة فكيف بنا إذا وجدنا هؤلاء أيضا قد تحولوا وحوشا .....و لكن الأمل لازال موجود أليس كذلك يا أختى أمل...