
٢٠١٠-١٠-٠٩
٢٠١٠-٠٩-٢٠
كلام

٢٠١٠-٠٨-٢٩
إحالة العمال للمحاكم العسكرية موت وخراب ديار

يحاكم الآن ثمانية عمال من مصنع 99 الحربي (شركة حلوان للصناعات الهندسية) أمام المحكمة العسكرية بتهم إفشاء أسرار عسكرية والامتناع عن العمل والاعتداء بالضرب على اللواء محمد أمين رئيس مجلس إدارة الشركة، كان العمال الثمانية قد تم القبض عليهم مع 17 آخرين من زملائهم عقب اعتصام عمال المصنع يوم 3 أغسطس الجارى احتجاجا على انفجار أنبوبة نيتروجين ( غلاية ) داخل المصنع مما أدى إلى وفاة العامل أحمد عبد الهادي(37 عاما) وإصابة ستة عمال آخرين بجروح.
وعلى أثر تلك الاحتجاجات سعت أجهزةالدولة إلى ترهيب العمال وتأديبهم لتجرأهم على الاحتجاج فاتخذت ضد 25 عامل إجراءات تحقيق تلاها إحالة 8 من عمال المصنع إلى النيابة العسكرية تمهيدا لتقديمهم لمحاكمة عسكرية رغم أنهم عمال مدنين ورغم أن الأمر يتعلق بنزاع عمل تحكمه القوانين العادية.
وقامت النيابة العسكرية يوم السبت الموافق 14 أغسطس بحبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات ثم تجديد حبسهم مرة أخرى يوم الثلاثاء الماضى، ثم تحويلهم للمحكمةالعسكرية التى بدأت أولى جلساتها الأحد 22 أغسطس ليتم تأجيل المحاكمة إلى الأربعاءالمقبل، كما رفضت النيابة العسكرية إعطاء المحامين صورةملف القضية للإطلاع عليه، وتحددت جلسة مفاجئه سريعة للمحاكمة.
وبالرغم من ادعاء وزيرة القوى العاملة عائشة عبد الهادي دائما في جميع المحافل بأنها تقف بجانب حقوق العمال، إلاأنها لم تحرك ساكنا إذاء ما يحدث للعمال، هذا بالإضافة للصمت المعهود من اتحاد عمال مصر و تقاعصه عن الدفاع عن حقوق العمال والتصدي لما يحدث لهم من انتهاكات.
ونعلن نحن المتضامنين مع العمال رفضنا لتقديم عمال مدنيين لمحاكمة عسكرية، وتطالب بإحالة القضية للقضاء العادي، وتطالب أيضا بمحاكمة المسؤلين عن موت العامل ومحاكمة إدارة المصنع التي تسببت في أكثر من انفجار وإصابات ووفيات بين العمال بسبب الإهمال، ونحذر أن تكون المحاكمة صورية وحكمها جاهز سلفا، ونعلن بدأ حملة تشهير واسعة محليا ودوليا ضد المسؤلين عن تلك المذبحة.
............................................................
me myself and I
ماحدش فاهم
جنين
دهووم
انسانة
طراطيش
غريب
ياباني
ميزو
ثورة مصر
صرير قلم
ادهم
مدونة شاب مصري
الحلم العربي
ونرجوا من الجميع نشر البيان في كل المدونات
٢٠١٠-٠٨-١٤
رحمة

٢٠١٠-٠٨-١١
٢٠١٠-٠٧-٢٣
خلخال
كانت الوحيدة في دفعتنا التى تلبس هذه القطعة الفريدة من الحلي ، الوحيدة التى تمتلك الجرأة أن تسير وسط طرقات الجامعة دون خجل من ذلك الصوت المنبعث من قدمها بفعل هذا الخلخال ، و الوحيدة التى ترى أن هذه حريتها الشخصية .
كثيرا ما انتقدها الزملاء شباب و بنات لكنها لم تهتم يوما بكلامهم ، كانت تعلم في داخلها أن البنات ما هن إلا ضعيفات يغرن من قوتها و الشباب يتمنوا أن تكون لهم و هم رجال نصف جرأتها و شجاعتها في التعبير عن شخصيتها .

..........................
في يوم السوبر ماركت ذلك اليوم التعيس بالنسبة لي السعيد بالنسبة لزوجتى و ابنتي كنت أسير بنصف عقل معهما كعادتي ، أفكر تارة في مشاكل العمل التى لا تنتهي و تارات أخرى أفكر في الحال الذي أصبحت عليه، لم أكن يوما شخصا جريئا بالشكل الكافي لكننى كنت أمتلك من الطموحات الكثير ، أمنياتي بأن أكون فنانا تشكيليا حرا تلاشت مع أول عرض مغر من الجامعة للتدريس ، المكانة الاجتماعية التى يعطيها لك لقب " أستاذ بالجامعة" كانت أكثر اغراء على من أن أكون فنان تشكيليا يحمل ألواحه و ألوانه و يهيم على وجهه في الملكوت .
وعود أبي بمساعدتى في الزواج كانت كفيلة بأن تطيح عن فكري أي تصور بأن أسير يوما في طريق آخر غير الطريق المعتاد لأي شاب مثلي ، الوظيفة و البيت و الزوجة طموحات أي شاب عادي كانت أقصى أمنياتي التى حققتها بعد أن تغلب العقل على نزوات القلب.
ها أنذا أسير بعربة نصف ممتلئة بأشياء لا أعتقد أنني أحتاجها و لكنه من الجميل أن تكون في بيتك ، النسكافيه الجولد مشروب لطيف و مرتفع الثمن ، من الجيد أن تتعامل معه حتى و ان كنت تفضل القهوة العادية في غالب الأحيان لكن الجميع الآن يشرب النسكافيه و يفضله "جولد" فلتكن مثلهم حتى لا تحيد عن الركب.
طعام القطة أصبح من ضروريات الحياة ، لم أكن يوما أحب القطط ، لكن الجميع الآن يربي القطط و الكلاب ، شكلها في البيت يعطى انطباعا ما لدي الزائرين و الأصدقاء إذا فلنقتن قطة مادام ذلك سيعطينا وجاهة ما ، و لنتحمل ذلك الصداع الذي ستجلبه لنا زيارات الطبيب البيطري و الأدوية و الأطعمة الخاصة و مسلتزمات النظافة .
استوقفتنى لوحة بالزيت موضوعة على رف في مكان مخصص لديكورات المنازل في السوبر ماركت ، تعلم زوجتى أن هذا هو المكان المفضل بالنسبة لي و تتعمد أن نمر به في بداية دورتنا في السوبر ماركت ، فأنا كالعادة سأقف متفحصا و سيشرد ذهني في اللوحات ثم تستأذنني هي لتلبي طلبات المنزل وحدها دون ازعاجي ثم تعود فتجدني واقفا كما أنا في نفس المكان ، تراها تفعل ذلك من باب الاهتمام أم من أجل أن ترتاح من ثقل ظلي بعض الوقت؟!
في اللوحة كانت تقف امرأة جميلة ، جميلة بحق ، تلبس جلبابا حريرا شفافا يمتلئ بزخارف تشبه زخارف زي البدويات عيناها ساحرتان يبرزهما كحل أسود ، نظرتها وحدها كفيلة بأسر أقسى رجل على وجه الأرض ، تقف بحركة استعراضية و كأنها راقصة في مقهى شعبي تفتن من حولها دون أن تتأثر هي بأي منهم ، يمتلئ جسدها بالحلي و المجوهرات الذهبية اللامعة إلا أن قطعة واحدة تأسر عينيك عندما تراها " الخلخال" .
كان جميلا سميكا ليس كخلخال صديقتى القديمة لكن شيئا مشتركا كان بينهما بين خلخال الأولى و الثانية ، نظرة عينيهما ، قوتهما ، سحرهما ...كلاهما واحد لا يختلفان الكثير
تذكرت أول لوحة رسمتها لها في الجامعة ، لم تكن اللوحة كتلك التى اقف أمامها ، كانت تحمل فقط قدمها و الخلخال الذي تلبسه وهي تقف وسط الحشائش الخضراء ، عندما أهديتها لها لم تقتنع أنني رسمتها لها خصيصا ، كانت تحسبني أستميلها بها فقط ، لكنها بعد ذلك علمت كل شئ ، علمت كيف كانت تأسر قلبي و عقلي ، و علمت أن رسم لوحة لخلخالها هو أقصى ما يصل إليه طموحي في الجرأة.
أذكر أنها من بدأ العلاقة رغم حبي الأكبر لها ، كانت أشجع مني في قولها و فعلها أمام كل الناس ، كان الجميع يحسدني عليها ، أنا نفسي كنت أحسد نفسي عليها في وقت من الأوقات ، أغضب من نفسي و من خوفي معها و ترددي لكننى وقت الاختيار كنت أختار ضعفي متخفيا في عباءة العقل و الاتزان.
لم تدم علاقتنا طويلا كما كان متوقعا ، تركتني كما اجتاحتنى دون مقاومة تذكر مني ، و قبل أن تتركني قالت لي كلمة واحدة أذكرها جيدا " مشكلتك انك زي رجالة كتير مش عارف انت عايز ايه، عايز حياة من غير مواجهة وعايز بحر من غير مخاطرة و كل ده مستحيل مع بعضه ، أما أنا عندي الجرأة أواجه و أخاطر علشان في يوم هوصل للى انا عايزاه" .... فضلت أن أحبها في صمتي عن أن أنجرف في بحر حبها و أواجه العواصف التى ستواجهني .
كنت أكتفي بعدها بأن أعرف أخبارها عن طريق صديقة مشتركة ، بعد التخرج افتتحت معرضها التشكيلي الأول ، خسر المعرض و أغلقته ثم استعادت افتتاحه بعدها مع زميل لنا في الجامعة ، تزوجت و انجبت طفلتين توأم ، ثم طلقت ....تراه لم يتحمل الانجراف في بحر جنونها مثلي؟ تراه كان مثلي ...عاقلا!!
في ركن الكورن فليكس طعامها المفضل كانت تقف ، أعرف وقفتها المميزة ، لازالت كما هي رشيقة أنيقة ، هو أيضا كما هو ، خلخالها مستقر في مكانه كما هو ربما تغير شكله قليلا ، زاد سمكه أو تغيرت الأشكال التى تتدلى منه لكنه سعيد راض في مكانه منها ، كانت تصنع حولها هالة من البهجة هي اسم على مسمى " هالة" تحركت قليلا فأصبحت أقرب مني ، خشيت أن تراني فاستدرت قليلا ، سمعت صوتها تنادي على ابنتيها اللتان كانت تقفان بجوارها : " نغم ...حنين ..ما تبعدوش عني هنجيب الكورن فليكس و بعدين نروح قسم اللعب"
نغم و حنين اسمان مميزان لابد أن يكونا لابنتيها هي أما أنا فابنتى اسمها " هالة" لابد أن يكون هكذا حتى أراها فيها كما تمنيت.
نظرت بعيني للبنتين كانت جميلاتلان مثل أمهما ، أحداهما تلبس الخلخال كأمها و الأخرى لا تلبسه ، لكنهما كانتا تحملان نفس الحرية و الحيوية و الحياة .
عندما تزوجت أخبرت زوجتى بحبي لهذه القطعة الغريبة من الحلي " الخلخال" ، ظلت زوجتى تلبسه بعدها عام كامل ، كنت أعرف أن زوجتى في قرارة نفسها لا تحبه لكنها كانت تلبسه فقط لأنى أحبه ، هو أيضا لم يكن عليها كما كان على هالة ، أخبرت زوجتى بعدها بأنني لم أعد أحب شكله ، لم أعد أراه قطعة جميلة فخلعته ، كنت اشعر اننى امتهن حريتها باجبارها على ارتدائه و لو من أجل هواي الشخصي ، عندما خلعته زوجتى ...ارتحت نفسا .
التفتت هالة فجأة فأصبحت عينيها في مواجهتى وقعت عينها في عيني نظرت لي نظرة امتنان لا أعرف كنهها ربما امتنان لأنني لم أكن يوما رجلها الذي تمنته، فأنا لازلت كما كانت تقول عني "لا أعرف ما أريد" أما هي فتعرف جيدا ما تريد حتى و ان اخفقت كثيرا في الوصول اليه فهي دائما تصل اليه.
اختفت من أمامي في لمحة عين و كأنها لم تكن تقف أمامى منذ لحظة ، ترى أكانت تقف بالفعل أم أننى كنت أتخيلها؟!
" بابا بص جبت ايه" قالتها هالة ابنتى و هي تمسك قطعة ذهبية اللون في يدها ...لم تكن القطعة إلا "خلخالا" نظرت لي زوجتى في ارتباك ثم قالت : " قلتلها بابا مش هيوافق هي اللى شبطت فيه...البنت طالعالك" ثم ابتسمت ابتسامة خفيفة فأجبتها بصوت خفيض : "سيبيها تختار اللى تحبه....يمكن في يوم تطلع لحد غيرنا"
٢٠١٠-٠٧-١٥
اللى فات مات

٢٠١٠-٠٦-٢٥
حدادا على خالد سعيد
٢٠١٠-٠٦-١٦
قلب الوطن مجروح

٢٠١٠-٠٦-٠٧
مقام الرحيل

٢٠١٠-٠٥-٢١
كلمة السر

عاشت مي و ماتت دون أن يشعر بها أحدهم
لم يكونا يوما كأي أخ و أخت عاديين ...لقد أقصاهما الثراء عن بعضنا البعض ..دفع به إلى طريق الإدمان و دفع بها إلى العزلة و الاكتئاب
هذا ما كان يذكره " وليد" عن مي أخته الصغرى
دفعه فضوله أن يدخل اليوم غرفتها بعد حادث وفاتها المروع منذ شهرين ...شهرين كاملين لم يدخل أحد غرفتها غير الخادمة التى لا تقضي فيها أكثر من ربع الساعة تنفض الغبار عن أشيائها ثم تغلقها مرة أخرى منفذة تعليمات أمه
تسلل إلى غرفة مي في آخر الممر ...فتح الباب الخشبي بهدوء ...ثم دخل ليكتشف انه لم يدخل غرفة أخته منذ زمن طويل
فتلك الصورة الكبيرة التى تتصدر غرفتها لم تكن موجودة من قبل .. اقترب من الصورة و أخذ يتأمل وجه اخته ...عيناها الزقاوين و وجهها المستدير و شعرها الأسود المسترسل على كتفيها و كأنه يراهم لأول مرة و كأنهم لملاك كان يعيش معهم دون أن يشعروا
تذكر الهدوء الذي كان سمتها و كلماتها القليلة الرصينة التي كانت تشعره بأنها هي الأكبر دائما رغم كبره عنها بسنتين و نصف ...تذكر رعونته معها و معاملته الفظة و تذكر كيف انقلبت حياته بعد موتها و كيف أصبح موتها سببا في عودته لحياة البشر بعيدا عن حياة الضباع في البارات و أوكار المخدرات
نظر إلى ابتسامتها الخافتة في الصورة و يدها التى تمسك بعروستها القطنية و فستانها الأزرق فتذكر كيف انقلبت حياتها في السنة الماضية قبل رحيلها و كيف كانت دائما الحزن شارده الذهن لا ترتدي إلا السواد
كان حزنها يسبب حيرته إلا انه لم يكن يتوقف عنده كثيرا ، أما الآن بعد أن رحلت فالأمر أصبح مختلفا
تأمل غرفتها المنظمة بشكل دقيق ..لفتت انتباهه كلمة مكتوبة باللغة الانجليزية على ورقة ملصقة باللوحة الصغيرة فوق المكتب الخشبي "love never dies" فتذكر ذلك الشاب الذي حاربت الجميع عندما أتى لخطبتها فور تخرجها من كلية الإعلام منذ حوالى ثلاثة سنوات ..حاول تذكر اسمه فلم تساعده ذاكرته ، كل ما تذكره هو كيف كانت تدافع عنه باستماته و كيف كان حزنها عندما انتهى الأمر برفضه لكونه فقيرا لا يصل إلى ثرائهم و مكانتهم الاجتماعية المرموقة
كانت مي فتاة مسالمة و لكنها عنيدة فآثرت أن تكتفي بحزنها و قرار في داخلها ألا تتخلى عمن أحبت على ألا تغضب والديها ...آثرت انتظاره حتى يصل إلى المكانة التى يريدونها و كان وليد يشعر بذلك كلما تحدثت العائلة عن رفضها لأحد المتقدمين لخطبتها ...كان يشعر وليد بذلك دون أن يتدخل لأن الأمر لم يكن يعنيه و لأنه كان في عالم آخر
"love never dies"
"ترى ماذا كانت تقصد عندما كتبت هذه الكلمة بذلك الخط المميز على لوحتها"
قالها وليد محدثا نفسه و هو يجلس على مكتبها الخشبي
دفعه فضوله ان يفتح حاسوبها الشخصي الموضوع على المكتب بشكل يوحي بحزنه على صاحبته ...ضغط على زر الفتح فإذا برسالة تظهر له تطلب كلمة السر الخاصة بالحاسوب
أمعن في التفكير عله يتوقع ماذا ستكون كلمه السر الخاصة بها ... تري هي "مي 1985 " أم " مي 2009" جرب كل الاشكال النمطية لكلمة السر و لم تفلح أيهم حتى التمعت الكلمة المكتوب على اللوحة في عينيه
" love never dies" و كأنها كانت تعرف أن أحدهم سيحاول أن يدخل عالمها بعد رحيلها فتركت لها كلمة السر مكتوبة بشكل مميز في مكان واضح
بطريقة تلقائية فتح البريد الخاص بها فوجد العديد من الرسائل الواردة النمطية التى لم يقرأ معظمها ...لم تلفت انتباهه إلا رسالة بتاريخ يوم االوفاه
" أعلم أني قد تأخرت كثيرا ، تقبلي اعتذاري لكن الأمر لم يكن سهلا و لم أكن أعلم كيف و متى أستطيع أن ألقاك و لكني أطمئنك أن كل رسائلك طيلة العام الذي افترقناه كانت تصلني... الآن أستطيع أن أخبرك أنه يمكنك اللحاق بي حسب وعدنا القديم .... إلى أن ألقاك لك مني أرق الورود ... امضاء : طارق"
كانت الرسالة على صغرها محيرة بحق ... هي موعد للقاء بينها و بين ذلك الشاب و من الواضح انهما كانا قد افترقا منذ سنة كاملة على وعد بلقاء ربما عندما يستطيع هو تحقيق حلمهما ، تراها كانت تعقد نية الهرب معه ؟؟ لا ...مي لا تفعلها
ضغط وليدعلى زر الرسائل المرسلة عله يجد الرسائل المرسلة منها ربما يكون فيها شيئا ما يفسر الأمر حتى رأى ما أدهشه
وجد في الصندوق ثلاثمائة و خمسة و ستون رسالة لعنوان واحد بواقع رسالة كل يوم إلى نفس البريد الخاص بذلك الشخص ، فتح الرسالة الأخيرة و التى كانت بتاريخ يوم يسبق الحادث ليجدها :
"غدا ، تبدأ السنة الثانية منذ افتراقنا الذي لم ينتصر على مشاعرنا ، ألم يحن موعد اللقاء بعد ، أعلم أنه لكل قدر ميعاد لكني أخاف على صبري من النفاذ و وحشتك لا تنقطع .. لا تنساني ..لازلت أنتظرك"
أخذ وليد في فتح الرسائل واحدة تلو الأخرى فوجد الكثير منها لا يحتوي إلا على عبارات الوحشة و استعجال اللقاء و منها ما فيه سرد لموقف من المواقف اليومية حتى وصل إلى رسالتين الأولى :
" اليوم جرحت يدي اليمنى و سالت منها الدماء عندما رأيت الدماء تذكرت آخر يوم كنا سويا عندما جرحت أنت و سالت دماؤك ... كنت سعيده بأن نتوحد في شعور واحد و ان كان شعور الألم ...تمنيت لو كان الجرح أكثر غورا ...كدت أفعلها بيدي ...لكنى تذكرت أنه ربما عندما أنتهى من ذلك قد لا نلتق مرة أخرى للأبد ...فضمدت الجرح بيدي الأخرى ...ليتك كنت هنا أو كنت أنا عندك لكانت يدك هي من يضمد جرح يدي ...سأصبر عل اللقاء قريب"
أما الثانية فكانت :
" اليوم كنت في مكاننا المعتاد ... شربت الليمون وحدي .. حدثت نفسي بأخباري كما كنت أحدثك .. و في طريق عودتى ذهبت للمكان الذي افترقنا فيه ... فوجدت هديتك ..لم أكن أتوقع أن تتركها لي في هذا المكان مثلما كان اتفاقنا .. كانت اجمل هداياك على الاطلاق –خاتمك الفضي المنقوش عليه جملتنا المفضلة باللغة الانجليزية love never dies ... خلعت كل ما كنت ألبس من خواتم ذهبيه و اكتفيت بخاتمك الفضي .. لن أخلعه من يدي حتى ألقاك ...لا تخف سأحافظ عليه"
مع كل رسالة يفتحها كانت حيرته تزداد ، فكل الرسائل مبهمة و ان كانت بسيطة ، جميعها رسائل تحمل من الشوق ما تحمل إلا أنها لا توضح تفاصيل القصة و لا البلد التى يعيش فيها ذلك الشاب.. و هي لا تمل ارسال الرسائل كل يوم حتى هداه تفكيره لأن يفتح اقدم الرسائل منذ عام عله يستبين الأمر و كانت المفاجأة :
" اليوم ...يومك الأول في عالم جديد ...عالم الموتى ..أعلم أن الأمر ليس سهلا عليك كما هو بالنسبة لي و أعلم أني قادمة إليك لا محالة ... لن أنساك حتى نلتق .. سأذهب كل يوم إلى مكاننا المعتاد ... سأشرب الليمون معك و احدثك عن أمور حياتي .. و في طريقى إلى العودة سأذهب إلى ذلك المكان حيث افترقنا ...سأبحث عن ذكراك ربما تبعث لي هدية تصبرني بها حتى اللقاء ... سوف ارسل كل يوم أخباري و أحوالي و سأنتظر منك الرد بموعد اللقاء ... في الزمان الذي يختاره لنا القدر...المخلصة لك ...مي"
أغلق وليد الحاسوب و قد فاضت عينيه بالدموع ... نزع الورقة المكتوب عليها كلمة السر برفق ثم وضعها في جيب قميصه و قد تعهد أمام نفسه ألا يبوح لأي مخلوق بالكلمة التى عاشت أخته من أجلها و ماتت بسرها ... تعهد أن يخفي هذا السر إلى أن يلقاها.... أو أن تبعث له بموعد اللقاء في رسالة عنوانها " Love never dies"
٢٠١٠-٠٥-١٧
٢٠١٠-٠٥-١٥
رجاء
٢٠١٠-٠٥-١٤
حقيقة مش كلام
٢٠١٠-٠٥-١٣
عدت يا يوم مولدي

٢٠١٠-٠٥-١٢
شيخوخة مبكرة

٢٠١٠-٠٥-٠٧
تضامنا مع يوسف زيدان

٢٠١٠-٠٥-٠٥
استفزاز يومي

طحن
كبر
نفض
احلق
مزة
فرسة
آخر حاجة
في كل يوم نفاجأ بكلمة دخيلة على قاموس حياتنا
كلمة جديدة
٢٠١٠-٠٥-٠٣
في فضيلة الصمت
