٢٠٠٩-٠٣-٠٤

عن الملاك داخله


لم يفكر يوما أنه سيحتاج أن يتخلى عنه
لقد فعلها الآن بالفعل
لأن قيده أدمى معصمه
و لأنه لم يحتمل أن يكتفي بالمقعد الوثير الذي منحنه إياه الزمان
و لأنه ظن أن الأرض لم تخلق كي يسكنها الملائكة
و لأنه تخيل أن الحياة بدونه ستكون أفضل
و لكن
لماذا يشتاق إليه الآن؟
هل هو الندم الذي يعتري القاتل عندما يرى دماء الضحية تسيل أمامه؟
أم أنه عبث الضمير؟
إذا هو الوقت المناسب للهروب
حسنا سينام الآن
ربما يبحث عنه غدا فيجده في عالمه الآخر
عالم الأحلام
أو ربما يجده في عالم الغيب
و لكنه يأمل إن وجد ملاكه أو وجده ملاكه
أنه سيتذكر
أنها كانت المرة الأولى التى يتخلى عنه فيها
فهل سيشفع له الملاك ما اقترف في غيابه ؟؟!!
أم أنه أيضا سيتخلى عنه
لأول مرة

٢٠٠٩-٠٢-٢٦

في عامها الثاني



الزمان :الجمعة فبراير 2007
المكان: غرفة المكتب في بيتنا القديم
التوقيت : الساعة 12 بعد نصف الليل
أجلس أمام شاشة الكمبيوتر ، عندي تسليم مشروع خاص غدا ، لم أذق طعم النوم منذ حوالي 48 ساعة ، أحسب الوقت فأجدني سأحتاج ألا أنام هذه الليلة أيضا ، الضيق و الضجر يخيمان على كل شئ ، إذا هو الوقت المناسب لإنشاء مدونتي الخاصة :))
كنت منذ فترة أتابع المدونات باهتمام و اعجاب بتلك الفكرة ، أجمل ما أعجبني فيها فكرة الحرية ، أن أكون حرا أقول ما أريد وقتما أشاء ،لا أحد يمنع أحد و لا أحد يعترض على رأي أحد
و كان السؤال بم سأسميها و ماذا سأكتب فيها؟
أما عن السؤال الأول فلم تستغرق الإجابة أكثر من إحدى عشرة ثانية و نصف كي أقرر أن يكون اسمها الحلم العربي لأسباب كثيرة ذكرت القليل منها قبل ذلك و احتفظت لنفسي بالكثير
و أما عن إجابة الشق الثاني فكانت هي الفكرة التى جائت بعد السكرة
ماذا سأكتب ؟؟
هل أجمع قصاصات الورق القديمة التي تملأ أدراجي و خزاناتي و كتبي القديمة
أم أعتمد على القصاصات الأكثر التى تملأ أدراج عقلي
فليكن أيهما المهم أن نبدأ
و بدأت بالفعل
كان يسيطر علي شعور بأني سوف أغلقها أو أمسحها قريبا عندما أكتشف أن الأمر ليس بهذا التشويق و أنه لا أحد يقرأ أو يتابع خاصة أني كنت قد قررت ألا أخبر أحدا من أصدقائي حتى بسمة صديقة الطفولة و الأقرب لقلبي بها حتى أتمتع بقسط الحرية الخاص بي كاملا
بالطبع زارتني كثيرا فكرة الإغلاق مده العامين عمر مدونتى و لكن الإرجاء او العزوف كان الحل الأمثل في جميع الأحوال خاصة عندما يأتيك تعليق من صديق لم تكن تتوقع تشجيعه .
لا أخفيكم سرا ، أصبحت أدمنها و أصبحت تدمنني ، لا أتخيل حياتي بدونها الآن ، و لا أتخيل حياتي بدون أصدقائي الذين عرفتهم منها، فكيف لي أن أعرف أصدقاء باحترام و عقول أصدقائي المدونين المتفتحة؟
كيف لي أن أعرف أنه لازال في العالم من يعرف الأصدقاء لا لمصلحة مشتركة او لصدفة من صدف الحياة ؟
هذه هي حياتي مع مدونتى منذ عامين
عامين مراعلينا تحملتني و تحملتها و تحملتونا أنتم
في عامها الثاني
أتذكر مكان عملى القديم
أتذكر قرارات التغيير
كورسات التنمية البشرية
أتذكر تنقلي من مكان لآخر و أحاسيسي وقتها و دعم أصدقائي المدونين
أتذكر رمضان قبل الماضي الذي كان من أجمل رمضانات حياتي
أتذكر أيام سفري و ترددي في اتخاذ القرار
أتذكر أيامي الأولى في الغربة و كيف كنت أشتاق للبوح فيها

في عامها الثاني
أشكر الله أن سخرها لي لأعرفكم من خلالها أولا
و لتكون ملاذا في أوقات صعبة ما كانت لتهون لولاها
و أوقات حلوة أصبحت أحلى بها

٢٠٠٩-٠٢-١٠

عفوا ...لقد كان أحدهم هنا





كانت غريبة الأطوار
لست وحدي من لاحظ ذلك
الجميع كانوا يشعرون بأنها و إن حاولت الذوبان فيهم لازالت غريبة
في عينيها أشياء كثيرة
خجل الأرنب يخفي وراءه أسد ينتظر لحظة الهجوم ليعلن عن ثورته
براءة الحمل تخفي ورائها ذكاء المهر
في هدوئها صمت يختزل الكون في تلامس أهدابها و نسيم أنفاسها
في لمعة عينيها بريق يشعر الجميع معه أنه لازال لدى الحياة الكثير كي تقدمه
و أن الغموض ما هو إلا تشويق لأمور من الجيد أن تكون حقيقة
......................

صوتها الهامس لم يترك لأحدهم مجالا إلا أن يكون فضوليا حيالها
الكل ينتظر لحظة أن تتحرك شفتيها
الكل يريد أن يعرف
فالفضول طبيعة بشرية ، و لكن ثمة بعض الأشخاص يثيرون تلك النزعة بدرجة أكبر لدى الآخرين
و بالطبع كانت هي منهم
.........................
لقد كان هو أيضا من هؤلاء الفضوليين
و لكن فضوله كان يختلف الكثير
لم يكن كلامها يعني أسرارا و أبوابا مغلقة تفتح
لقد كان أضواءا تهديه إلى الطريق الذي كان يقف عند بدايته ينتظر
............................
أصبحت هوايته القراءة
بطبيعته كان يحب القراءة و لكن قراءة أعين البشر هواية جديدة تعلمها منذ أن رآها
لم يكن الأمر سهلا لدى رجل لم يفتأ ينفض الغبار عن ثيابه من أثر حفرة ماضية أن يمضي في ذلك الطريق المظلم البداية المجهول النهاية
و لكنه لم يمتلك حتى فرصة للتفكير
كان عليه أن يسير في صمت ربما يستبين الطريق بشكل أفضل
..........................
حتى جاءت اللحظة التى ظن الجميع انها نقطة الانطلاق
فالكل كان يرسم لها و له نهاية متشابهة
أو فلنقل بداية لقصة يتمناها كل منهم
لقد دفع دفعا أن يكسر الصمت كي تنطلق الأسطورة
و كعادته
حاول أن يقترب
و كعادته حاول أن يقرأ عينيها كما كان يفعل كل صباح
...............
في كل مرة كان يرى الإشارات ربما مبهمة أو مزدوجة
و لكن هذه المرة لم تكن الإشارة إلا صوت مخنوق داخلها
صوت تكاد كل حواسها تنتفض به
صوت صارخ من قلبها يقول:

" عفوا لقد كان أحدهم هنا"

٢٠٠٩-٠١-٣١

البحر بيضحك ليه


البحر غضبان ما بيضحكش
أصل الحكاية ما تضحكش
البحر جرحه ما بيدبلش
و جرحنا و لا عمره دبل
........................

قللنا فخارها قناوي
بتقول حكاوي و غناوي
يا قلة الذل انا ناوي
ما أشرب ولو في المية عسل
........................
ياما ملينا و ملينا
لغيرنا و عطشنا ساقينا
صابرين و بحر ما يروينا
شايلين بدال العلة علل
....................مساكين بنضحك في البلوة
زي الديوك و الروح حلوة
سارقاها في السكين حموة
و لسة جوة القلب أمل
..........................
بينى و بينك سور ورا سور
و أنا لا مارد و لا عصفور
في ايدي عود قوال وجسور
و صبحت أنا في العشق مثل
.........................
في بالي ياما و على بالي
و اللى بيعشق ما يبالى
ما يهمكيش من عزالي
يا حلوة لو مرسالي وصل
......................
ملحوظة : الكلمات كلمات أغنية للشيخ إمام رحمه الله

٢٠٠٩-٠١-١٥

من أجل إخواننا في غزة

الرسالة دي جاتلى عن مجموعة على الفيس بوك
أرجو نشرها قدر المستطاع لتصل لإخواننا في غزة
اللهم أعزهم و انصرهم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إذا كنت إنسان عادى أو صاحب منتدى أو صاحب مجموعة بريدية أو أى شىء ، عليك أن تنشر هذة الرسالة على قدر المستطاع لتصل لإخواننا فى غزة عن علاج القنابل الفسفورية التى تدمر الإنسان التى تستخدمها اليهود لعنة الله عليهم هذا أقل شىء نقوم به من أجلهم

أما إذا كنت فى غزة قم بقراءة جميع المواضيع وعلى فكرة يجب قراءة جميع المشاركات حتى تعرف الموضوع بوجه عام قم بتجميع جميع المواضيع وترتيبها وصورها أو أكتبها و انشرها على المستشفيات ووزع على الناس وانشره بكل الطرق

يا إخوة ساعدو إخوانكم فى غزة بأقل شىء نشر العلاج

العلاج موجود فى الروابط الآتية

الاول
http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?t=97771
الثانى العلاج
http://www.traidnt.net/vb/showthread.php?t=1092559
الثالث
http://dm3f.com/vb/showthread.php?t=8946
الرابع
http://dm3f.com/vb/showthread.php?t=8953
الخامس
http://amjad68.jeeran.com/archive/2009/1/776138.html
السادس
http://www.paldf.net/forum/showthread.php?t=346427

انشرو هذا الموضوع


لعل الله أن ينقذ به اخواننا
من هذه القنابل الحارقة

عــاجل
*******
الرسالة حسب ما وردتنا

تحتاج غزة إلي أدوية لعلاج آثار الحروق والفوسفور

Iruxol مرهم
Dermazin برطمان
Tramadol amp بخاخات للحروق

السيارة ستنطلق كل يوم عصرا من أمام مقر نقابة الأطباء - مصطفي النحاس - مدينة نصر

من يستطيع من حضرتكم توفير مثل هذه الأدوية نرجوه ألا يتردد للحظة في توصيلها للعنوان المذكور

وشكراً جزيلاً لكم

واجبنا نحو أخواننا في غزة
1. الدعاء بإخلاص. 2. المقاطعة. 3. نشر القضية. 4. الجهاد بالمال (التبرع). 5. إعداد النفس للجهاد.

منقول

٢٠٠٩-٠١-٠٣

عذرا غزة


جلستا الفتاتان أمام التلفاز ، تقلب أحدهما قنواته و صدفة جاء المؤشر على قناة الجزيرة فإذا بالمذيع يقول :"
ارتفاع ضحايا مجزرة غزة الي 250 شهيدا و 1600جريحا و استمرار العملية العسكرية لإسرائيل ضد غزة وسط صمت عربي"
الفتاة الأولى : " مش ممكن اللى بيحصل ده ، حرام ، ليه بيحصل فينا كده؟، احنا لازم نعمل حاجة "
الفتاة الثانية :" أيوة لازم نعمل حاجة نساعد إخواننا في غزة "
الفتاة الأولى :" طيب نعمل إيه ؟"
الفتاة الثانية :" ندعيلهم في كل صلاة ربنا يرحمهم و ينصرهم"
الفتاة الأولى : " أيوة أنا هدعيلهم في الصلاة ، أوووه ...ده العصر أذن و أنا ما صليتش الظهر ، طيب لما المسلسل يخلص بس هقوم و أصلى الظهر و العصر و ادعيلهم ، ....... بس الدعاء مش كفاية عايزين نعمل حاجة تانية ... لازم نعمل حاجة ...تفتكري نعمل ايه تاني؟"
الفتاة الثانية :" نتبرع علشانهم "
الفتاة الأولى :" نتبرع بإيه ؟"
الفتاة الثانية :" بفلوس أو دم "
الفتاة الأولى :" بس احنا مش معانا فلوس ، و ........
يأتى صوت مذيع الجزيرة : " و الآن نشاهد صاروخ منطلق من إسرائيل متجها نحو غزة على الهواء مباشرة ......."
الفتاة الثانية : " عندك حق ....احنا مش معانا فلوس .... و لا عندنا دم "

٢٠٠٨-١٢-٢٠

عن الإنتماء و مصر في خواطرنا



من يوم ما سافرت بعيد عن مصر و جيت هنا و أنا بقابل مصريين و لبنانيين كتير لما تتكلم معاهم عن الرجوع لمصر أو للبنان تلاقيهم يقولوا جملة واحده " لا مصر ما بقاش يتعاش فيها " أو " لا لبنان ما بينعاش فيه " و عرفت إن السوررين بيقولوا عن بلدهم نفس الكلام ، انا هتكلم عن القضية من ناحية مصر و أعتقد إن نفس الكلام ينطبق على لبنان و سوريا و كل البلاد اللى ظروفها الإقتصادية بتخلى ولادها يضطروا يبعدوا عنها علشان يحققوا لنفسهم حياة كريمة .

كنت بتكلم مع بعض الزملاء هنا على الموضوع ده و ابتدأ الكلام بإن مصر ما عملتش لولادها حاجة علشان يقعدوا فيها و كلام شبه كده اضطرنى لأنى أدخل معاهم في حوار بيزنطي عن مصر و عن انها قدمت لولادها كتير كفاية التعليم و الصحة و اننا لنا أهل بيحبونا وولاد البلد و حاجات كتير تانية، لكن فوجئت بإن كتير من اللى عايشين في الغربة بيحاولوا يسكتوا ضميرهم بإنهم يحسسوا نفسهم ان ما كانش قدامهم غير البعد عن بلدهم علشان يوفروا لنفسهم ولولادهم حياة كريمة فيها أقل متطلبات الإنسانية.

و اكتشفت إن كلمة إنتماء بقت كلمة غريبة قوي على المصريين مش بشكك في إنتماء أي حد بجد لكن معنى كلمة مصر فعلا إختلف كتير في نظرة المصريين ليها ما بقتش البلد اللى الواحد ممكن يستحمل أي شئ إلا البعد عنها ، لا بالعكس بقى البعد عنها و الاشتياق لها بين الحين و الآخر أحسن من الجلوس فيها و السخط عليها كل يوم أكتر من اللى قبله .

كنت برد عليهم إن مصر اللى عايشين فيها عايشين بردو مش ميتين ، و إن إذا كان اختيار حد فيهم انه ينجح برة أسهل فده مش معناه إنه ماكانش هيقدر ينجح في مصر ، لا مصر فيها خير بردو بالرغم من كل الفساد و من كل الحاجات الغلط اللى فيها و حتى الغلط إحنا نقدر نصلحه بإننا نصلح من نفسنا كشعب و نعرف أسباب الفشل و أسباب النجاح .

و هنا دخلنا في مناقشة بيزنطية أخرى عن العيب من الشعب و لا من الحكومة و الحل المفروض ييجي من مين فيهم ؟هما شايفين إن الشعب مفيش في إيده حاجة و إن الحكومة هي اللى بتتخذ القرارات و هي دايما بتكون السبب في ارتفاع الدول أو هبوطها ، و أنا شايفة إن المسئولية على الإثنين : يعني المفروض الشعب يكون عايز ينجح و بالتالى الحكومة هتكون منه و هتنفذ اللى عايزه الشعب فعلا . لكن لو الحكومة هي الحكومة اللى احنا عاوزينها و مثلا حبت تتطبق قانون صح في بلد كل اللى فيها ماشي بالرشاوي و الكوسة و المحسوبيات تقدروا تقولولى القانون هيتطبق إزاي ؟

الغريبة إننا طلعنا من المناقشة بإنى متفائلة زيادة عن اللزوم في نظرهم .... أنا مش شايفة نفسي متفائلة زي ما هما بيقولوا لأنى شايفة إن مفيش قدامنا خيار آخر غير إننا يبقى عندنا امل . يعني إيه اللى هيصبرنا على الفساد إلا إننا عندنا أمل إننا في يوم هنغيره . إيه اللي هيصبرنا على كل الى بيحصل في البلد غير الأمل في إننا نقدر نخليها أحسن.
أنا شايفة إننا نمنا لكننا لم نمت .
و الدليل: إن لسة فيه شباب بيقدر يوفر لقمة لواحد جعان في منطقة عشوائية مع إن الشاب ده ممكن ما يكونش بيشتغل أصلا او بيشتغل و بيصرف كل مرتبه على المواصلات . لسة فيه ناس بتعمل شنطة رمضان و لسة فيه ناس بتروح ملاجئ أيتام و لسة فيه ناس بتساعد المريض من غير ما تكون عايزة مقابل.. صدقونى الحاجات دي في بلدنا ليها طعم تاني ما يعرفهاش غير اللى يعيش بعيد عنها أو اللى يعيش في جو يخليه حاسس انه مجرد آلة بتشتغل علشان تطلع فلوس .

٢٠٠٨-١٢-١٠

كل عام و أنتم بخير

عارفة انى ندلة
و عارفة اني مقصرة مع ناس كتيرة من اصدقائي المدونين
و عارفة انى المفروض أعيد على ناس كتير
و عارفة ان مينفعش كده
لكن بردو عارفة ان كل اصدقائي هيعذروني
كل سنة و انتو طيبين أوي لأن الطيبة بقت قليلة اليومين دول
و كل سنة و احنا في أمان و سلام
و إن شاء الله تكون سنيننا الجاية أحسن بكتير
إن شاء الله ربنا ينصرنا على أنفسنا و على أعدائنا و يرجع لنا الأقصي و كل بلادنا اللى فقدنا فيها الكثير
إن شاء الله بكرة بتاعنا يكون أجمل بكتير
كل عام وأنتم جميعا بخير
:)))))

٢٠٠٨-١٠-٢٨

إلى شبحي الجميل


أحيانا
أراك كظلى
أعرفك جيدا
انت قريب
لست بعيدا كما اعتقدتك
ها أنت ذا تظهر لي في أوقاتى الحاسمة
لماذا أراك دائما في أيام الإختيارات المصيرية
و لماذا أختار ظلك دائما

أحاول الاقتراب منك
فأجدك مجرد ظل
ظلام على الحائط يحجب عني أي نور
كلما اقترب النور
كلما ازددت أنت
و كلما ازددت أسرتنى و حجبت عني كل شئ
أيها الشبح
كم كنت جميلا في بعض الأوقات
لكننى لا أستطيع أن أقضي حياتى كلها محتمية في ظل شبح

أرجوك
إرحل للأبد


٢٠٠٨-١٠-٠٥

الآن عرفت خطيئتها


تعيش بعالم لا تنتمي له
و تتطلع إلى عالم لا يعنيه الكثير أن تكون به
الكل ينتظر منها أن تكون من عالمه
بل و يفترض ذلك و يعاملها بموجب افتراضاته
و هي بدورها لا تخذل الجميع
لأنها ببساطة لم تعتد أن تخذل أحدهم و لو كان سمجا
لأنها ببساطة
لا تتحمل أن يأتي عليها يوم من أيام المراجعات الحياتية الشديدة فتجد نفسها تلوم نفسها لأنها بحماقة جرحت أحدهم ....و إن كان لزجا
تبحث عنها و عن عالمها
فتجده هلاميا غريبا
تتطلع إلى بعض المقربين
فتجدهم غريبون مثل عالمها الذي تعيشه
هم منه ... و هي لست منه و لا منهم
لماذا هم بالتحديد ؟
و لأي سبب أصبحوا هم القريبين؟
لا تدري
و لكنها الحقيقة
تنظر من بعيد على العالم الذي تتمناه
و ترى أصدقائها الذين تمنتهم
تحاول الإقتراب
فتبتعد أكثر مما تقترب
فهي بطبعها تجيد البدايات و لكنها أسوء من ينتهي
لماذا حري بها أن تبدأ دائما ؟؟
و لماذا تتجرع حبوب الشجاعة لأشياء تافهة و بسيطة؟؟
و لماذا تتعامل بعدسات الآخرين أحيانا؟؟
و لماذا لا تتلقى منهم المثل ؟؟
الآن فقط أدركت المثل الذي سمعته يوما
" فيه ناس متعتها في الحياة إنها تضحي، و فيه ناس متعتها في الحياة تدور على اللى بيضحي علشان تاخد منه على قد ما تقدر"
و هي دائما تلعب الدور الأول
و دائما ما يوقعها القدر في أباطرة الدور الثاني
و الآن فقط تستطيع أن تدعي أنها عرفت "خطيئتها الكبرى"
لن تدعي أنها تستطيع تغييرها و إن حاولت
و لن تدعي أنها ستحاول الوصول لعالمها الذي تتمناه لأنها أرهقت نفسها و أرهقتها نفسها في ذلك
و لن تدعي أنها ستحاول التكيف مع عالمها الذي تعيش فيه لأن هذا هو الفشل بعينه في نظرها
و هي إن لم تستطع النجاح ...فلن ترض يوما بالفشل
فقط ستتمنى أن تصبح حياتها كلها بداية
لأنها تكره فتور النهايات
و تحب حماس البدايات
حتى الموت
ستتمنى أن يكون بدايتها
لعالم أفضل بإذن الله

٢٠٠٨-٠٩-٠١

رمضان كريم


اللَّهُمَّ إِنّا نَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ عَمَلٍ زَعَمْنا أَنَّنا أَخْلَصْنا لَكَ فِيهِ، وَخالَطَ قُلُوبَنا ما قَدْ عَلِمْتَ، وَنَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ نِعْمَةٍ أَنْعَمْتَها عَلَيْنا فَتَقَوَّيْنا بِها عَلَى مَعْصِيَتِكَ، وَنَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ تُبْنا إِلَيْكَ مِنْهُ، ثُمَّ عُدْنا إِلَيْهِ. اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ دُعَاءَنا، وَصَلاَتَنا، وَسائِرَ أَعْمَالِنا، وَلاَ تَرُدَّنا خَائِبِينَ، إِلَهَنا.. وَخالِقَنا.. وَسَيِّدَنا.. وَمَوْلاَنا.. مَنْ نَقْصِدُ وَأَنْتَ الْمَقْصُودُ؟! وَمَنْ نَرْجُو وَأَنْتَ صاحِبُ الكَرَمِ وَالْجُودِ؟! وَمَنْ الّذِي نَسْأَلُهُ وَأَنْتَ الرَّبُّ الْمَعْبُودُ؟! يا مَنْ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ، وَإِلَيْهِ يَلْجَأُ الْخَائِفُونَ، وَبِكَرَمِهِ وَبِجَمِيلِ عَطَائِهِ يَتَعَلَّقُ الرَّاجُونَ، وَلِواسِعِ فَضْلِهِ تُبْسَطُ الأَيْدِي وَيَسْأَلُ السَّائِلُون، نَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ أَنْ تَغْفِرَ لَنا، وَأَنْ تَهَبْنا جَمِيعاً لِسَعَةِ عَفْوِكَ وَرِضاكَ، أَنْتَ وَلِيُّنا فَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

اللَّهُمَّ بَلِّغْنا رَمَضَانَ وَأَعِنَّا عَلَى صِيَامِهِ وَقِيَامِهِ عَلَى الوَجْهِ الّذِي يُرْضِيكَ عَنَّا اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا صَالِحَ الأَعْمَالِ وَاجْعَلهَا خَالِصةً لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ..

٢٠٠٨-٠٨-٢٤

صورة

الصورة دي غريبة
من يوم ما شفتها و أنا معجبة بيها أوي
كل ما أروح مكان معايا
على الموبايل
على الديسك توب بتاع الكمبيوتر
و اخيرا حطيتها على البروفايل بتاع المدونة
ناس كتير شافوها و عجبتهم بس كل واحد كانت بتعجبه لسبب غير السبب اللى عاجبانى علشانه
فيه حد عاجباه علشان نقاء ألوانها
و حد عاجباه علشان شكل الكتكوت
و حد عاجباه علشان شكل الحشرة و الكتكوت مع بعض
وحد لما بيشوفها بيشتغرب من كمية الصور الطفولية اللى بحبها
أما أنا بقى بحب الصورة لسبب تانى خالص
بحبها للإصرار اللى فيها
كتكوت صغير في وسط المية صحيح ممكن يكون تايه أو مش عارف لكن بالرغم من ده عنده إصرار يحقق اللى نفسه فيه
ماعندوش مشكلة انه ينط لفوق و يأخد مغامرة انه ممكن يقع لكن لو وقع هيكون مبسوط انه جرب و حاول يوصل لهدفه
و حتى لو وقع
أكيد المرة الجاية مش هيقع لأنه هيكون حاسب المسافة بينه و بين الهدف كويس
الصورة دي بتحمسنى
و بتخليني أتعلم من الكتكوت
الإصرار

٢٠٠٨-٠٨-١٦

بعض الإنطباعات عن بلاد النفط




اليوم الأول :
أخرج من المطار فأصاب بالدهشة " ما هذه السخونة في الجو ، إتها ليست الشمس التي أعرفها " بالفعل فالشمس هنا مختلفة تماما عن تلك التى عرفتها في مصر ، كنت في مصر استمتع بالنظر إلى الشمس و السير في الشمس و إن كلفنى ذلك بعض الإجهاد و كثير من الضرر ، و لكن الأمر مختلف تمام في هذه البلاد التى أعيش فيها الآن ، فالشمس هنا لها إمكانيات مختلفة تفوق بكثير مجرد أضرار البشرة عند التعرض لها بل تصل أحيانا للإحتراق...... أول إنطباع عن بلاد النفط.

اليوم الثاني :
أسير في الشارع فأواجه السيارات صديقتى من أيام مصر ، أنا لا أحتاج للتوصيات في مواجهة السيارات فربما ذلك هو الشئ الوحيد الذي استفدت به من زحام مصر ، و لكن .... إن السيارات هنا أيضا لها مفهوم آخر
فالسيارات هنا تقف للمارة ..... أجل إنها تقف للمارة على عكس سياراتنا في مصر ، هل دهشتم ؟ إذا لا بد أن تندهشوا أكثر عندما تعرفوا أن السيارات هنا تقف للمارة و تنتظرهم دون ضجر أو استعجال أو حتى إستعمال لآلة التنبيه ........ إنطباع ثاني عن بلاد النفط.

يوم من الأيام :
أشتري بعض الأشياء من السوبر ماركت القريب و أحسب المسافة للبيت و أنا أحمل بعض الأكياس فأجدها لا تتعدى الخمس دقائق سيرا على الأقدام فأفاجأ بأنني أنا الشخص الوحيد الذي يحمل شيئا و يسير في الشارع و أفاجأ بأن جميع البشر خلف زجاج السيارات ينظرون إلى و كأنهم يرون فتاة تسير على رأسها لا على قدميها ........ الإنطباع الثالث عن بلاد النفط

يوم آخر :
أنظر من خلف زجاج النافذة على ذلك المقهى أمامي فأراه كامل العدد كل يوم حتى الساعات الأولى من الصباح تماما كمقاهي مصر أيام مباريات الأهلى و الزمالك و لكن المقاهي هنا لا تحتاج من الأهلى و الزمالك أن يلعبا سويا كي تمتلئ عن آخرها ...... الإنطباع الرابع عن بلاد النفط

يوم أيضا :
في بداية مجيئي يسألنى زميلى (س) سؤال واضح : مبسوطة يا آية ؟؟ فأجيب بالنفي فيبادرني بالجواب هو : البلد دي اللى عايز يبقى مبسوط فيها هيتبسط و اللى عايز يكرهها هيلاقي مليون سبب علشان يكرهها
اليوم و بعد مرور أكثر من شهرين و نصف على مجيئي أعترف أنه إختصر الأمر بتلك الجملة ........إنطباع مجمل عن بلاد النفط

و تتوالى الإنطباعات ما دمنا لم نعد إليك بعد بلدنا الحبيب و ما دمنا لم نمت في البعد عنك حتى الآن

٢٠٠٨-٠٧-٢٤

ما أحلى الرجوع إليها


لا أدري هل أبدأ حديثي باعتذار عن الإنقطاع أم بتبرير أسبابه أم بتبرير أسباب العودة أساسا ، أم أتناسي كل ذلك و أكتب عن كل ما يحدث بداخلي و كل ما أكننته و لم تعني الظروف أن أبوح به في مكان البوح المفضل أو الوحيد بالنسبة لي " مدونتي" ... الحقيقة أن العودة أصعب بكثير من الرحيل....

أما عن الإنقطاع فقد كان لأسباب لا أعلم هل هي منطقية أم لا و لكن هذا ما حدث بالفعل ....لقد سافرت ....نعم سافرت بعيد عنك مصر بلدي ... نعم أحبك و لازلت و لن أزل على عهدي بك " ده و انتى مطلعة عينى بحبك موت" و لكنها منحنيات الطريق التى تذهب بك أحيانا لأبعد مكان كنت تتخيل أن تذهبه و تعرفك على أشخاص لم تكن تتخيل أن تعرفهم ....
لن أفلسف الأمور و أعطيها أكبر من حجمها لأن الأمر لا يستدعي الكثير من ذلك ، هي التجارب و المقامرات التى نقامر بها متخيلين أننا لن نخسر الكثير إذا خرجنا من التجربة و لم نفعل الكثير ، و لعل الأمر يكون كذلك في حالتى ...الله أعلم
كل ما في الأمر أن القدر وضع في طريقي فرصة للسفر إلي إحدي دول الخليج التى يعمل بها أخي ....فرصة للعمل بالطبع بمرتب أعلى بمراحل مما أحصل عليه في بلدي و خبرة كبري في شركة حجم تعاملاتها يطلقون عليه كمة " دولي" و أشخاص ربما أستفيد منهم الكثير و ربما لا ...و لكن التفكير هداني إلى الجواب الذي لا يمكن مع الإحتمالات "ولم لا"


" ولم لا " كان هذا هو الجواب من داخلي و هو البداية لخوض مغامرة أو مقامرة و لكن دعنا نقول أنها كانت تبدو آمنة و للبعض هي الآن لازالت كذلك " لم لا تذهبين إلى بلد لاتبعد الكثير عن بلدك و يعيش فيها أخاك و ربما تستطيعين جلب أفراد عائلتك فيها ، ولم لا تذهبين إليها و لو لسنة أو سنتين تستفيدين من خبرة بالعمل في شركة كبيرة في الخارج ، و لم لا تحاولين ، و ما الذي يستدعي بقائك الآن تحديدا في بلدك ما دمت تستطيعين الوصول إلى أهدافك بطريقة أسهل في بلد لا تبعد عنها الكثير ثم ترجعين إلى بلدك مرة أخرى ".....و هكذا و هكذا و الكثير من الجمل التى تجعلك تحسم الاختيار باجتياز التجربة مهما كانت النتائج لأنه ببساطة أسوء النتائج إن شاء الله ستكون عودتك لما توقفت عنده ، الأمر الذي لم يكن سيئا على كل حال .


تلك هي أسباب الانقطاع ، سافرت بالفعل و أنا الآن أعمل في تلك الشركة في ذلك البلد .

على مدي شهرين أحاول أن أخزن في ذاكرتي كل ما قابلت من جديد و كل ما حدث لي و كل انطباعاتي و أحاسيسي لتلك اللحظة التى أستطيع فيها سرد الحكايات لك مدونتي و لكم أصدقائي و لكن لماذا تخوننى الذاكرة الآن و لا تسعفني أفكاري ، لا أدري لعله زخم الحياة التى أعيشها أو ربما هو ارتباك تغيير الكثير من تفاصبل الحياة .

إذا لنجعل الحكي عن التجربة لمرات قادمة إن شاء الله و لكنى فقط جئت اليوم لأقول لكل زائري هذه المدونة
" أفتقدكم بشدة
، أحتاج دعواتكم فلاتحرموني إياها
، أشكركم "
ملحوظة : الصورة أعلاه إلتقطها من الطائرة و هي تحلق فوق آبار النفط ، ذلك الشئ الذي غير حياة الكثيرين من أبناء بلادنا.

٢٠٠٨-٠٤-٢٠

شعاع نور


وقفت تتأمل كيف كانت تحارب من أجل هذا الأمل الأخير

استقبلت أشعة الشمس الملقاة على وجهها

حاولت أن تنظر إلى الشمس فلم تعرف

فاجأها ذلك الشعاع الساطع في عينيها مباشرة

أغمضتهما

ثم وضعت يدها فوق جبينها لتحتمى منه

و بهدوء فتحت عينيها

فأبصرت الحقيقة

و حينها أيقنت

أنه لولا ذلك الشعاع المؤلم لم تكن لترى الحقيقة بهذا الوضوح

٢٠٠٨-٠٤-٠٩

الطريقة المدروسة في عبور شوارع المحروسة


من واقع خبرة 9 سنوات (خمسة كلية +أربعة عمل) في التعامل مع شوارع المحروسة و مواصلاتها العجيبة ، أنقل لكم تجربتى الشخصية مع عبور شوارع المحروسة

لا تتعجبوا من فضلكم ، فعبور أحد شوارع العاصمة هو بحق بالنسبة لي تحدي يومي أواجهه مثلما يواجه جنودنا البواسل الأعداء على الجبهة بكل شجاعة و جسارة

و مثل أي جندي لابد من التدريب قبل مواجهة العدو ، فأنا بدوري أرى أننا - نحن الذين لا نمتلك أو نستعمل السيارات الخاصة - لابد و أن نتدرب جيدا قبل مواجهة العدو -جميع السيارات-

و إليكم خلاصة تجربتى في مواجهة جحافل السيارات في شوارع القاهرة:

1- لابد و أن تضع نصب عينيك أنك في مواجهة عدوك بحق ذلك الذي قهرك و سلبك حقك المشروع في أن تسير مطمئنا في شارعك بل و يفرض عليك أيضا متى تعبر الشارع و متى تنتظر حتى يعبر هو بسيارته اللعينة ، و بما أنك في حرب فلابد أن يكون هدفك هو إحدى الحسنيين إما النصر عليه و العبور العظيم إلى الجانب الآخر من الشارع أو الشهادة ويالها من هدف سامي
و بما أن الشهادة أحد النتيجتين فمن المحبذ بل و من الضروري أن تنطق بالشهادتين قبل عملية العبور .

2- قديما قالوا إختار الصديق قبل الطريق ، فما بالك و أنت في مواجهة العدو ، إذا فأنت بحاجة إلى صحبة آمنة في عملية العبور ، و في الغالب تكون هذه هي الطريقة المثلى في عملية العبور ، ستنتظر إن لم تكن في عجلة من أمرك حتى يتجمع عدد كبير من الناس ثم تنتظر أيضا حتى يتبرع أحدهم بدور مستكشف الفرقة و أحيانا قائد العمليات ثم تنتظر اللحظة الحاسمة التى سيتخذ هذا القائد فيها القرار و اللحظة المناسبة للهجوم ثم يحدث الهجوم دفعة واحدة ، ووقتها تكون عملية العبور تقريبا قد تحققت و لكن حذاري من الفرقة في وسط الطريق لأن تلك الفرقة قد تودي بحياة أحدكم لا قدر الله ...
التحرك سويا و الكل خلف القائد الذي ارتضيتموه من البداية....و معا نعبر إلى المستقبل أقصد إلى الرصيف الآخر

3- حذاري ثم حذاري ثم حذاري من العبور خلف الفتيات ، فأنت لا تعلم شيئا عن ترددهن أمام السيارات ، بل و لا تعلم شيئا أيضا عن ارتباكهن في المواقف الصعبة أمام سيارة نقل أو ميكروباص ،فحرصا على سلامتك كجندي في أرض المعركة لا تحاول أن تعبر الشارع خلف فتاة و بالطبع لن أقول لك خلف امرأة لأن النساء عادة لا يحبذن هذا النوع من القيادة .

4- اتفقنا سويا على أن العدو المستهدف لدينا هو السيارات بجميع أنواعها ، و لكننا لم نتفق على تحبيذ المواجهة لكل أنواع السيارات ، فليس كل عدو يواجه ، بل هناك من الأعداء من إذا اتقيت شره و تجاهلته كنت أكثر أمنا على حياتك ، و لست بحاجة بالطبع أن أعرف لك هذا النوع فبالطبع أنت تعرفه جيدا إنه
الميكروباص و سيارات النقل الثقيل ....فهؤلاء يا عزيزي ليسوا أعداء عاديين بل هم العدو الأعمي الذي لا يترك أمامه أخضرا و لا يابس ...إذا فهذا النوع لا يفضل مواجهته إلا لراغبي الخيار الآخر من النتائج المرجوة ألا و هو الشهادة

5- ينصح بعدم العبور وراء كبار السن و ذوي المعاشات تجنبا لحدوث نوبات السكر و الضغط المفاجئة عافانا الله و إياكم

6- تأكد تماما أن شخصيتك القوية هي من يفرض نفسه على العدو الذي أمامك و أن الحرب النفسية عليها عامل كبير في هزمه و تقهقره أمام لهيب النيران المنبعثة من حدقتيك....تركيز تام على حدقتى العدو - ثبات في أرض المعركة مع حركة باليد تعنى توقف إن لزم الأمر- ثم هجوم ساحق ماحق

7- لا تتردد ...و لماذا التردد و النتائج معروفة كما قلت لك و كلاهما خير لك ....تذكر جيدا أن الأيدي المرتعشة لا تصنع المستقبل و كذلك الأرجل المرتعشة لا تصنع العبور ..

و أخيرا
أتمنى لكل جنودنا البواسل عبورا آمنا و وصولا مستقرا إلى أرض الوطن

ملحوظة: في حالة الحوادث لا قدر الله يرجى عدم الإبلاغ عن المدونة فالمدونة ليست مسئولة عن سوء التنفيذ



٢٠٠٨-٠٤-٠٥

6 أبريل


بعد تفكير عميق
و بعد حيرة
و بعد اقتناع
انا قررت
قررت أكون مضربة يوم 6 أبريل مع المضربين

هضرب علشان الحكومة تعرف إنى واحدة من اللى بيقولوا لأ
لأ للغلاء
لأ للاستبداد
لأ لإدعاء الحرية و احنا أبعد ما نكون عنها
لأ للفساد اللى مالى البلد
أنا مش من المعارضة
و مش من الإخوان
و مش من أي حركة سياسية
لكن من الشعب المصري اللى قرر و لأول مرة في تاريخه انه يتخلى عن الخوف و الاستكانة لأنه خلاص جاب آخره و عرف ان يا روح ما بعدك روح
أنا مش ضد الحكومة على طول الخط
و مش معاها على طول الخط
و عارفة ان البلد دي صعب تتغير بين يوم و ليلة
و ان احنا اللى بايدينا نعليها
لكن نعمل ايه إذا كنا بنحاول نعليها و غيرنا بيحاول ينزلها و ينزلنا
ما نقدرش نعمل غير اننا نقول لأ بطريقة محترمة
و أنا كمواطنة مصرية
بقول لأ
بطريقة محترمة
أنا مضربة يوم 6 أبريل