٢٠٠٩-٠١-٠٣

عذرا غزة


جلستا الفتاتان أمام التلفاز ، تقلب أحدهما قنواته و صدفة جاء المؤشر على قناة الجزيرة فإذا بالمذيع يقول :"
ارتفاع ضحايا مجزرة غزة الي 250 شهيدا و 1600جريحا و استمرار العملية العسكرية لإسرائيل ضد غزة وسط صمت عربي"
الفتاة الأولى : " مش ممكن اللى بيحصل ده ، حرام ، ليه بيحصل فينا كده؟، احنا لازم نعمل حاجة "
الفتاة الثانية :" أيوة لازم نعمل حاجة نساعد إخواننا في غزة "
الفتاة الأولى :" طيب نعمل إيه ؟"
الفتاة الثانية :" ندعيلهم في كل صلاة ربنا يرحمهم و ينصرهم"
الفتاة الأولى : " أيوة أنا هدعيلهم في الصلاة ، أوووه ...ده العصر أذن و أنا ما صليتش الظهر ، طيب لما المسلسل يخلص بس هقوم و أصلى الظهر و العصر و ادعيلهم ، ....... بس الدعاء مش كفاية عايزين نعمل حاجة تانية ... لازم نعمل حاجة ...تفتكري نعمل ايه تاني؟"
الفتاة الثانية :" نتبرع علشانهم "
الفتاة الأولى :" نتبرع بإيه ؟"
الفتاة الثانية :" بفلوس أو دم "
الفتاة الأولى :" بس احنا مش معانا فلوس ، و ........
يأتى صوت مذيع الجزيرة : " و الآن نشاهد صاروخ منطلق من إسرائيل متجها نحو غزة على الهواء مباشرة ......."
الفتاة الثانية : " عندك حق ....احنا مش معانا فلوس .... و لا عندنا دم "

٢٠٠٨-١٢-٢٠

عن الإنتماء و مصر في خواطرنا



من يوم ما سافرت بعيد عن مصر و جيت هنا و أنا بقابل مصريين و لبنانيين كتير لما تتكلم معاهم عن الرجوع لمصر أو للبنان تلاقيهم يقولوا جملة واحده " لا مصر ما بقاش يتعاش فيها " أو " لا لبنان ما بينعاش فيه " و عرفت إن السوررين بيقولوا عن بلدهم نفس الكلام ، انا هتكلم عن القضية من ناحية مصر و أعتقد إن نفس الكلام ينطبق على لبنان و سوريا و كل البلاد اللى ظروفها الإقتصادية بتخلى ولادها يضطروا يبعدوا عنها علشان يحققوا لنفسهم حياة كريمة .

كنت بتكلم مع بعض الزملاء هنا على الموضوع ده و ابتدأ الكلام بإن مصر ما عملتش لولادها حاجة علشان يقعدوا فيها و كلام شبه كده اضطرنى لأنى أدخل معاهم في حوار بيزنطي عن مصر و عن انها قدمت لولادها كتير كفاية التعليم و الصحة و اننا لنا أهل بيحبونا وولاد البلد و حاجات كتير تانية، لكن فوجئت بإن كتير من اللى عايشين في الغربة بيحاولوا يسكتوا ضميرهم بإنهم يحسسوا نفسهم ان ما كانش قدامهم غير البعد عن بلدهم علشان يوفروا لنفسهم ولولادهم حياة كريمة فيها أقل متطلبات الإنسانية.

و اكتشفت إن كلمة إنتماء بقت كلمة غريبة قوي على المصريين مش بشكك في إنتماء أي حد بجد لكن معنى كلمة مصر فعلا إختلف كتير في نظرة المصريين ليها ما بقتش البلد اللى الواحد ممكن يستحمل أي شئ إلا البعد عنها ، لا بالعكس بقى البعد عنها و الاشتياق لها بين الحين و الآخر أحسن من الجلوس فيها و السخط عليها كل يوم أكتر من اللى قبله .

كنت برد عليهم إن مصر اللى عايشين فيها عايشين بردو مش ميتين ، و إن إذا كان اختيار حد فيهم انه ينجح برة أسهل فده مش معناه إنه ماكانش هيقدر ينجح في مصر ، لا مصر فيها خير بردو بالرغم من كل الفساد و من كل الحاجات الغلط اللى فيها و حتى الغلط إحنا نقدر نصلحه بإننا نصلح من نفسنا كشعب و نعرف أسباب الفشل و أسباب النجاح .

و هنا دخلنا في مناقشة بيزنطية أخرى عن العيب من الشعب و لا من الحكومة و الحل المفروض ييجي من مين فيهم ؟هما شايفين إن الشعب مفيش في إيده حاجة و إن الحكومة هي اللى بتتخذ القرارات و هي دايما بتكون السبب في ارتفاع الدول أو هبوطها ، و أنا شايفة إن المسئولية على الإثنين : يعني المفروض الشعب يكون عايز ينجح و بالتالى الحكومة هتكون منه و هتنفذ اللى عايزه الشعب فعلا . لكن لو الحكومة هي الحكومة اللى احنا عاوزينها و مثلا حبت تتطبق قانون صح في بلد كل اللى فيها ماشي بالرشاوي و الكوسة و المحسوبيات تقدروا تقولولى القانون هيتطبق إزاي ؟

الغريبة إننا طلعنا من المناقشة بإنى متفائلة زيادة عن اللزوم في نظرهم .... أنا مش شايفة نفسي متفائلة زي ما هما بيقولوا لأنى شايفة إن مفيش قدامنا خيار آخر غير إننا يبقى عندنا امل . يعني إيه اللى هيصبرنا على الفساد إلا إننا عندنا أمل إننا في يوم هنغيره . إيه اللي هيصبرنا على كل الى بيحصل في البلد غير الأمل في إننا نقدر نخليها أحسن.
أنا شايفة إننا نمنا لكننا لم نمت .
و الدليل: إن لسة فيه شباب بيقدر يوفر لقمة لواحد جعان في منطقة عشوائية مع إن الشاب ده ممكن ما يكونش بيشتغل أصلا او بيشتغل و بيصرف كل مرتبه على المواصلات . لسة فيه ناس بتعمل شنطة رمضان و لسة فيه ناس بتروح ملاجئ أيتام و لسة فيه ناس بتساعد المريض من غير ما تكون عايزة مقابل.. صدقونى الحاجات دي في بلدنا ليها طعم تاني ما يعرفهاش غير اللى يعيش بعيد عنها أو اللى يعيش في جو يخليه حاسس انه مجرد آلة بتشتغل علشان تطلع فلوس .

٢٠٠٨-١٢-١٠

كل عام و أنتم بخير

عارفة انى ندلة
و عارفة اني مقصرة مع ناس كتيرة من اصدقائي المدونين
و عارفة انى المفروض أعيد على ناس كتير
و عارفة ان مينفعش كده
لكن بردو عارفة ان كل اصدقائي هيعذروني
كل سنة و انتو طيبين أوي لأن الطيبة بقت قليلة اليومين دول
و كل سنة و احنا في أمان و سلام
و إن شاء الله تكون سنيننا الجاية أحسن بكتير
إن شاء الله ربنا ينصرنا على أنفسنا و على أعدائنا و يرجع لنا الأقصي و كل بلادنا اللى فقدنا فيها الكثير
إن شاء الله بكرة بتاعنا يكون أجمل بكتير
كل عام وأنتم جميعا بخير
:)))))

٢٠٠٨-١٠-٢٨

إلى شبحي الجميل


أحيانا
أراك كظلى
أعرفك جيدا
انت قريب
لست بعيدا كما اعتقدتك
ها أنت ذا تظهر لي في أوقاتى الحاسمة
لماذا أراك دائما في أيام الإختيارات المصيرية
و لماذا أختار ظلك دائما

أحاول الاقتراب منك
فأجدك مجرد ظل
ظلام على الحائط يحجب عني أي نور
كلما اقترب النور
كلما ازددت أنت
و كلما ازددت أسرتنى و حجبت عني كل شئ
أيها الشبح
كم كنت جميلا في بعض الأوقات
لكننى لا أستطيع أن أقضي حياتى كلها محتمية في ظل شبح

أرجوك
إرحل للأبد


٢٠٠٨-١٠-٠٥

الآن عرفت خطيئتها


تعيش بعالم لا تنتمي له
و تتطلع إلى عالم لا يعنيه الكثير أن تكون به
الكل ينتظر منها أن تكون من عالمه
بل و يفترض ذلك و يعاملها بموجب افتراضاته
و هي بدورها لا تخذل الجميع
لأنها ببساطة لم تعتد أن تخذل أحدهم و لو كان سمجا
لأنها ببساطة
لا تتحمل أن يأتي عليها يوم من أيام المراجعات الحياتية الشديدة فتجد نفسها تلوم نفسها لأنها بحماقة جرحت أحدهم ....و إن كان لزجا
تبحث عنها و عن عالمها
فتجده هلاميا غريبا
تتطلع إلى بعض المقربين
فتجدهم غريبون مثل عالمها الذي تعيشه
هم منه ... و هي لست منه و لا منهم
لماذا هم بالتحديد ؟
و لأي سبب أصبحوا هم القريبين؟
لا تدري
و لكنها الحقيقة
تنظر من بعيد على العالم الذي تتمناه
و ترى أصدقائها الذين تمنتهم
تحاول الإقتراب
فتبتعد أكثر مما تقترب
فهي بطبعها تجيد البدايات و لكنها أسوء من ينتهي
لماذا حري بها أن تبدأ دائما ؟؟
و لماذا تتجرع حبوب الشجاعة لأشياء تافهة و بسيطة؟؟
و لماذا تتعامل بعدسات الآخرين أحيانا؟؟
و لماذا لا تتلقى منهم المثل ؟؟
الآن فقط أدركت المثل الذي سمعته يوما
" فيه ناس متعتها في الحياة إنها تضحي، و فيه ناس متعتها في الحياة تدور على اللى بيضحي علشان تاخد منه على قد ما تقدر"
و هي دائما تلعب الدور الأول
و دائما ما يوقعها القدر في أباطرة الدور الثاني
و الآن فقط تستطيع أن تدعي أنها عرفت "خطيئتها الكبرى"
لن تدعي أنها تستطيع تغييرها و إن حاولت
و لن تدعي أنها ستحاول الوصول لعالمها الذي تتمناه لأنها أرهقت نفسها و أرهقتها نفسها في ذلك
و لن تدعي أنها ستحاول التكيف مع عالمها الذي تعيش فيه لأن هذا هو الفشل بعينه في نظرها
و هي إن لم تستطع النجاح ...فلن ترض يوما بالفشل
فقط ستتمنى أن تصبح حياتها كلها بداية
لأنها تكره فتور النهايات
و تحب حماس البدايات
حتى الموت
ستتمنى أن يكون بدايتها
لعالم أفضل بإذن الله

٢٠٠٨-٠٩-٠١

رمضان كريم


اللَّهُمَّ إِنّا نَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ عَمَلٍ زَعَمْنا أَنَّنا أَخْلَصْنا لَكَ فِيهِ، وَخالَطَ قُلُوبَنا ما قَدْ عَلِمْتَ، وَنَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ نِعْمَةٍ أَنْعَمْتَها عَلَيْنا فَتَقَوَّيْنا بِها عَلَى مَعْصِيَتِكَ، وَنَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ تُبْنا إِلَيْكَ مِنْهُ، ثُمَّ عُدْنا إِلَيْهِ. اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ دُعَاءَنا، وَصَلاَتَنا، وَسائِرَ أَعْمَالِنا، وَلاَ تَرُدَّنا خَائِبِينَ، إِلَهَنا.. وَخالِقَنا.. وَسَيِّدَنا.. وَمَوْلاَنا.. مَنْ نَقْصِدُ وَأَنْتَ الْمَقْصُودُ؟! وَمَنْ نَرْجُو وَأَنْتَ صاحِبُ الكَرَمِ وَالْجُودِ؟! وَمَنْ الّذِي نَسْأَلُهُ وَأَنْتَ الرَّبُّ الْمَعْبُودُ؟! يا مَنْ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ، وَإِلَيْهِ يَلْجَأُ الْخَائِفُونَ، وَبِكَرَمِهِ وَبِجَمِيلِ عَطَائِهِ يَتَعَلَّقُ الرَّاجُونَ، وَلِواسِعِ فَضْلِهِ تُبْسَطُ الأَيْدِي وَيَسْأَلُ السَّائِلُون، نَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ أَنْ تَغْفِرَ لَنا، وَأَنْ تَهَبْنا جَمِيعاً لِسَعَةِ عَفْوِكَ وَرِضاكَ، أَنْتَ وَلِيُّنا فَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

اللَّهُمَّ بَلِّغْنا رَمَضَانَ وَأَعِنَّا عَلَى صِيَامِهِ وَقِيَامِهِ عَلَى الوَجْهِ الّذِي يُرْضِيكَ عَنَّا اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا صَالِحَ الأَعْمَالِ وَاجْعَلهَا خَالِصةً لِوَجْهِكَ الكَرِيمِ..

٢٠٠٨-٠٨-٢٤

صورة

الصورة دي غريبة
من يوم ما شفتها و أنا معجبة بيها أوي
كل ما أروح مكان معايا
على الموبايل
على الديسك توب بتاع الكمبيوتر
و اخيرا حطيتها على البروفايل بتاع المدونة
ناس كتير شافوها و عجبتهم بس كل واحد كانت بتعجبه لسبب غير السبب اللى عاجبانى علشانه
فيه حد عاجباه علشان نقاء ألوانها
و حد عاجباه علشان شكل الكتكوت
و حد عاجباه علشان شكل الحشرة و الكتكوت مع بعض
وحد لما بيشوفها بيشتغرب من كمية الصور الطفولية اللى بحبها
أما أنا بقى بحب الصورة لسبب تانى خالص
بحبها للإصرار اللى فيها
كتكوت صغير في وسط المية صحيح ممكن يكون تايه أو مش عارف لكن بالرغم من ده عنده إصرار يحقق اللى نفسه فيه
ماعندوش مشكلة انه ينط لفوق و يأخد مغامرة انه ممكن يقع لكن لو وقع هيكون مبسوط انه جرب و حاول يوصل لهدفه
و حتى لو وقع
أكيد المرة الجاية مش هيقع لأنه هيكون حاسب المسافة بينه و بين الهدف كويس
الصورة دي بتحمسنى
و بتخليني أتعلم من الكتكوت
الإصرار

٢٠٠٨-٠٨-١٦

بعض الإنطباعات عن بلاد النفط




اليوم الأول :
أخرج من المطار فأصاب بالدهشة " ما هذه السخونة في الجو ، إتها ليست الشمس التي أعرفها " بالفعل فالشمس هنا مختلفة تماما عن تلك التى عرفتها في مصر ، كنت في مصر استمتع بالنظر إلى الشمس و السير في الشمس و إن كلفنى ذلك بعض الإجهاد و كثير من الضرر ، و لكن الأمر مختلف تمام في هذه البلاد التى أعيش فيها الآن ، فالشمس هنا لها إمكانيات مختلفة تفوق بكثير مجرد أضرار البشرة عند التعرض لها بل تصل أحيانا للإحتراق...... أول إنطباع عن بلاد النفط.

اليوم الثاني :
أسير في الشارع فأواجه السيارات صديقتى من أيام مصر ، أنا لا أحتاج للتوصيات في مواجهة السيارات فربما ذلك هو الشئ الوحيد الذي استفدت به من زحام مصر ، و لكن .... إن السيارات هنا أيضا لها مفهوم آخر
فالسيارات هنا تقف للمارة ..... أجل إنها تقف للمارة على عكس سياراتنا في مصر ، هل دهشتم ؟ إذا لا بد أن تندهشوا أكثر عندما تعرفوا أن السيارات هنا تقف للمارة و تنتظرهم دون ضجر أو استعجال أو حتى إستعمال لآلة التنبيه ........ إنطباع ثاني عن بلاد النفط.

يوم من الأيام :
أشتري بعض الأشياء من السوبر ماركت القريب و أحسب المسافة للبيت و أنا أحمل بعض الأكياس فأجدها لا تتعدى الخمس دقائق سيرا على الأقدام فأفاجأ بأنني أنا الشخص الوحيد الذي يحمل شيئا و يسير في الشارع و أفاجأ بأن جميع البشر خلف زجاج السيارات ينظرون إلى و كأنهم يرون فتاة تسير على رأسها لا على قدميها ........ الإنطباع الثالث عن بلاد النفط

يوم آخر :
أنظر من خلف زجاج النافذة على ذلك المقهى أمامي فأراه كامل العدد كل يوم حتى الساعات الأولى من الصباح تماما كمقاهي مصر أيام مباريات الأهلى و الزمالك و لكن المقاهي هنا لا تحتاج من الأهلى و الزمالك أن يلعبا سويا كي تمتلئ عن آخرها ...... الإنطباع الرابع عن بلاد النفط

يوم أيضا :
في بداية مجيئي يسألنى زميلى (س) سؤال واضح : مبسوطة يا آية ؟؟ فأجيب بالنفي فيبادرني بالجواب هو : البلد دي اللى عايز يبقى مبسوط فيها هيتبسط و اللى عايز يكرهها هيلاقي مليون سبب علشان يكرهها
اليوم و بعد مرور أكثر من شهرين و نصف على مجيئي أعترف أنه إختصر الأمر بتلك الجملة ........إنطباع مجمل عن بلاد النفط

و تتوالى الإنطباعات ما دمنا لم نعد إليك بعد بلدنا الحبيب و ما دمنا لم نمت في البعد عنك حتى الآن

٢٠٠٨-٠٧-٢٤

ما أحلى الرجوع إليها


لا أدري هل أبدأ حديثي باعتذار عن الإنقطاع أم بتبرير أسبابه أم بتبرير أسباب العودة أساسا ، أم أتناسي كل ذلك و أكتب عن كل ما يحدث بداخلي و كل ما أكننته و لم تعني الظروف أن أبوح به في مكان البوح المفضل أو الوحيد بالنسبة لي " مدونتي" ... الحقيقة أن العودة أصعب بكثير من الرحيل....

أما عن الإنقطاع فقد كان لأسباب لا أعلم هل هي منطقية أم لا و لكن هذا ما حدث بالفعل ....لقد سافرت ....نعم سافرت بعيد عنك مصر بلدي ... نعم أحبك و لازلت و لن أزل على عهدي بك " ده و انتى مطلعة عينى بحبك موت" و لكنها منحنيات الطريق التى تذهب بك أحيانا لأبعد مكان كنت تتخيل أن تذهبه و تعرفك على أشخاص لم تكن تتخيل أن تعرفهم ....
لن أفلسف الأمور و أعطيها أكبر من حجمها لأن الأمر لا يستدعي الكثير من ذلك ، هي التجارب و المقامرات التى نقامر بها متخيلين أننا لن نخسر الكثير إذا خرجنا من التجربة و لم نفعل الكثير ، و لعل الأمر يكون كذلك في حالتى ...الله أعلم
كل ما في الأمر أن القدر وضع في طريقي فرصة للسفر إلي إحدي دول الخليج التى يعمل بها أخي ....فرصة للعمل بالطبع بمرتب أعلى بمراحل مما أحصل عليه في بلدي و خبرة كبري في شركة حجم تعاملاتها يطلقون عليه كمة " دولي" و أشخاص ربما أستفيد منهم الكثير و ربما لا ...و لكن التفكير هداني إلى الجواب الذي لا يمكن مع الإحتمالات "ولم لا"


" ولم لا " كان هذا هو الجواب من داخلي و هو البداية لخوض مغامرة أو مقامرة و لكن دعنا نقول أنها كانت تبدو آمنة و للبعض هي الآن لازالت كذلك " لم لا تذهبين إلى بلد لاتبعد الكثير عن بلدك و يعيش فيها أخاك و ربما تستطيعين جلب أفراد عائلتك فيها ، ولم لا تذهبين إليها و لو لسنة أو سنتين تستفيدين من خبرة بالعمل في شركة كبيرة في الخارج ، و لم لا تحاولين ، و ما الذي يستدعي بقائك الآن تحديدا في بلدك ما دمت تستطيعين الوصول إلى أهدافك بطريقة أسهل في بلد لا تبعد عنها الكثير ثم ترجعين إلى بلدك مرة أخرى ".....و هكذا و هكذا و الكثير من الجمل التى تجعلك تحسم الاختيار باجتياز التجربة مهما كانت النتائج لأنه ببساطة أسوء النتائج إن شاء الله ستكون عودتك لما توقفت عنده ، الأمر الذي لم يكن سيئا على كل حال .


تلك هي أسباب الانقطاع ، سافرت بالفعل و أنا الآن أعمل في تلك الشركة في ذلك البلد .

على مدي شهرين أحاول أن أخزن في ذاكرتي كل ما قابلت من جديد و كل ما حدث لي و كل انطباعاتي و أحاسيسي لتلك اللحظة التى أستطيع فيها سرد الحكايات لك مدونتي و لكم أصدقائي و لكن لماذا تخوننى الذاكرة الآن و لا تسعفني أفكاري ، لا أدري لعله زخم الحياة التى أعيشها أو ربما هو ارتباك تغيير الكثير من تفاصبل الحياة .

إذا لنجعل الحكي عن التجربة لمرات قادمة إن شاء الله و لكنى فقط جئت اليوم لأقول لكل زائري هذه المدونة
" أفتقدكم بشدة
، أحتاج دعواتكم فلاتحرموني إياها
، أشكركم "
ملحوظة : الصورة أعلاه إلتقطها من الطائرة و هي تحلق فوق آبار النفط ، ذلك الشئ الذي غير حياة الكثيرين من أبناء بلادنا.

٢٠٠٨-٠٤-٢٠

شعاع نور


وقفت تتأمل كيف كانت تحارب من أجل هذا الأمل الأخير

استقبلت أشعة الشمس الملقاة على وجهها

حاولت أن تنظر إلى الشمس فلم تعرف

فاجأها ذلك الشعاع الساطع في عينيها مباشرة

أغمضتهما

ثم وضعت يدها فوق جبينها لتحتمى منه

و بهدوء فتحت عينيها

فأبصرت الحقيقة

و حينها أيقنت

أنه لولا ذلك الشعاع المؤلم لم تكن لترى الحقيقة بهذا الوضوح

٢٠٠٨-٠٤-٠٩

الطريقة المدروسة في عبور شوارع المحروسة


من واقع خبرة 9 سنوات (خمسة كلية +أربعة عمل) في التعامل مع شوارع المحروسة و مواصلاتها العجيبة ، أنقل لكم تجربتى الشخصية مع عبور شوارع المحروسة

لا تتعجبوا من فضلكم ، فعبور أحد شوارع العاصمة هو بحق بالنسبة لي تحدي يومي أواجهه مثلما يواجه جنودنا البواسل الأعداء على الجبهة بكل شجاعة و جسارة

و مثل أي جندي لابد من التدريب قبل مواجهة العدو ، فأنا بدوري أرى أننا - نحن الذين لا نمتلك أو نستعمل السيارات الخاصة - لابد و أن نتدرب جيدا قبل مواجهة العدو -جميع السيارات-

و إليكم خلاصة تجربتى في مواجهة جحافل السيارات في شوارع القاهرة:

1- لابد و أن تضع نصب عينيك أنك في مواجهة عدوك بحق ذلك الذي قهرك و سلبك حقك المشروع في أن تسير مطمئنا في شارعك بل و يفرض عليك أيضا متى تعبر الشارع و متى تنتظر حتى يعبر هو بسيارته اللعينة ، و بما أنك في حرب فلابد أن يكون هدفك هو إحدى الحسنيين إما النصر عليه و العبور العظيم إلى الجانب الآخر من الشارع أو الشهادة ويالها من هدف سامي
و بما أن الشهادة أحد النتيجتين فمن المحبذ بل و من الضروري أن تنطق بالشهادتين قبل عملية العبور .

2- قديما قالوا إختار الصديق قبل الطريق ، فما بالك و أنت في مواجهة العدو ، إذا فأنت بحاجة إلى صحبة آمنة في عملية العبور ، و في الغالب تكون هذه هي الطريقة المثلى في عملية العبور ، ستنتظر إن لم تكن في عجلة من أمرك حتى يتجمع عدد كبير من الناس ثم تنتظر أيضا حتى يتبرع أحدهم بدور مستكشف الفرقة و أحيانا قائد العمليات ثم تنتظر اللحظة الحاسمة التى سيتخذ هذا القائد فيها القرار و اللحظة المناسبة للهجوم ثم يحدث الهجوم دفعة واحدة ، ووقتها تكون عملية العبور تقريبا قد تحققت و لكن حذاري من الفرقة في وسط الطريق لأن تلك الفرقة قد تودي بحياة أحدكم لا قدر الله ...
التحرك سويا و الكل خلف القائد الذي ارتضيتموه من البداية....و معا نعبر إلى المستقبل أقصد إلى الرصيف الآخر

3- حذاري ثم حذاري ثم حذاري من العبور خلف الفتيات ، فأنت لا تعلم شيئا عن ترددهن أمام السيارات ، بل و لا تعلم شيئا أيضا عن ارتباكهن في المواقف الصعبة أمام سيارة نقل أو ميكروباص ،فحرصا على سلامتك كجندي في أرض المعركة لا تحاول أن تعبر الشارع خلف فتاة و بالطبع لن أقول لك خلف امرأة لأن النساء عادة لا يحبذن هذا النوع من القيادة .

4- اتفقنا سويا على أن العدو المستهدف لدينا هو السيارات بجميع أنواعها ، و لكننا لم نتفق على تحبيذ المواجهة لكل أنواع السيارات ، فليس كل عدو يواجه ، بل هناك من الأعداء من إذا اتقيت شره و تجاهلته كنت أكثر أمنا على حياتك ، و لست بحاجة بالطبع أن أعرف لك هذا النوع فبالطبع أنت تعرفه جيدا إنه
الميكروباص و سيارات النقل الثقيل ....فهؤلاء يا عزيزي ليسوا أعداء عاديين بل هم العدو الأعمي الذي لا يترك أمامه أخضرا و لا يابس ...إذا فهذا النوع لا يفضل مواجهته إلا لراغبي الخيار الآخر من النتائج المرجوة ألا و هو الشهادة

5- ينصح بعدم العبور وراء كبار السن و ذوي المعاشات تجنبا لحدوث نوبات السكر و الضغط المفاجئة عافانا الله و إياكم

6- تأكد تماما أن شخصيتك القوية هي من يفرض نفسه على العدو الذي أمامك و أن الحرب النفسية عليها عامل كبير في هزمه و تقهقره أمام لهيب النيران المنبعثة من حدقتيك....تركيز تام على حدقتى العدو - ثبات في أرض المعركة مع حركة باليد تعنى توقف إن لزم الأمر- ثم هجوم ساحق ماحق

7- لا تتردد ...و لماذا التردد و النتائج معروفة كما قلت لك و كلاهما خير لك ....تذكر جيدا أن الأيدي المرتعشة لا تصنع المستقبل و كذلك الأرجل المرتعشة لا تصنع العبور ..

و أخيرا
أتمنى لكل جنودنا البواسل عبورا آمنا و وصولا مستقرا إلى أرض الوطن

ملحوظة: في حالة الحوادث لا قدر الله يرجى عدم الإبلاغ عن المدونة فالمدونة ليست مسئولة عن سوء التنفيذ



٢٠٠٨-٠٤-٠٥

6 أبريل


بعد تفكير عميق
و بعد حيرة
و بعد اقتناع
انا قررت
قررت أكون مضربة يوم 6 أبريل مع المضربين

هضرب علشان الحكومة تعرف إنى واحدة من اللى بيقولوا لأ
لأ للغلاء
لأ للاستبداد
لأ لإدعاء الحرية و احنا أبعد ما نكون عنها
لأ للفساد اللى مالى البلد
أنا مش من المعارضة
و مش من الإخوان
و مش من أي حركة سياسية
لكن من الشعب المصري اللى قرر و لأول مرة في تاريخه انه يتخلى عن الخوف و الاستكانة لأنه خلاص جاب آخره و عرف ان يا روح ما بعدك روح
أنا مش ضد الحكومة على طول الخط
و مش معاها على طول الخط
و عارفة ان البلد دي صعب تتغير بين يوم و ليلة
و ان احنا اللى بايدينا نعليها
لكن نعمل ايه إذا كنا بنحاول نعليها و غيرنا بيحاول ينزلها و ينزلنا
ما نقدرش نعمل غير اننا نقول لأ بطريقة محترمة
و أنا كمواطنة مصرية
بقول لأ
بطريقة محترمة
أنا مضربة يوم 6 أبريل

٢٠٠٨-٠٣-١٩

كلمة واجبة

إلى كل أصحاب المبادئ
إلى كل من وضع بسمة على شفاه انسان لا يعرفه

إلى كل ثابت رغم الزمان الذي يغير الجبال


إلى كل من يعطي و لا ينتظر المقابل و غيره يحسب الجزاء قبل العمل



إلى كل من أراد أن يعطي مثالا في التضحية سواء نجح أم فشل و لكنه حاول



إلى كل من ظلم فشعر ببشاعة الظلم ثم لم يظلم



إلى كل من وضع في موقف القوة فلان جنبه للضعيف


أشكركم

بل أشكر الله الذي أوجدكم في حياتي و حياة الآخرين

٢٠٠٨-٠٣-١٢

بين البكاء و الضحك شعرة

النهاردة الصبح أول ما دخلت على الماسنجر لقيت واحدة زميلتى في المكتب كاتبة عبارة استغربتها اوي
"ما أجمل أن يبكي الإنسان و البسمة على شفتيه و أن يضحك و الدمعة في عينيه "
استغربت الكلام أوي و قلت " ايه اللخبطة دي ازاي واحد يضحك و يدمع في نفس الوقت ...طب و ليه الكآبة على الصبح"
بعد كام ساعة و كعادتى في الشغل (مزاجى متقلب) حسيت انى عايزة اعيط ....يعني شوية حاجات أثرت عليه
و لقيت نفسي تلقائيا بضحك في وش كل الناس و بهزر مع انى من جوة مخنوقة أوي
و ساعتها حسيت قد ايه كان عندها حق
"ما أجمل أن يبكي الإنسان و البسمة على شفتيه و أن يضحك و الدمعة في عينيه "

ما أغرب أحوال الإنسان

ساعات يكون مبسوط أوي بس مش عارف أو مش عايز يبين قد ايه هو مبسوط فيسكت و ساعتها يفتكر الناس انه متضايق


و ساعات يكون مخنوق أوي بس مش عارف أو مش عايز يبين أو مش عارف لمين يبين أو مش لاقى الشخص اللى يبين له قد ايه هو مخنوق فيضحك و يهزر و يفتكروه الناس سعيد
صحيح:
سبحان مقلب القلوب و الأبصار
سبحان من بيده ان نضحك ثم نبكي في نفس الوقت
بسم الله الرحمن الرحيم
" و أنه هو أضحك و أبكى"
صدق الله العظيم

عموما
لما تلاقى نفسك وصلت للمرحلة دي (اقصد مرحلة بضحك و قلبي حزين)
حاول تفتكر من هو أتعس منك
تفتكر اخوانك اللى في غزة تحت الحصار و مع ذلك صامدين و صابرين
تفتكر اللى في الصومال قمة سعادتهم انهم يلاقوا قوت يوم واحد
تنظر لأطفال الشوارع في الميادين بالرغم من حياتهم الغير آدمية إلا إنهم عارفين يلاقوا لنفسهم بسمة صافية

تشوف فرحة راجل عجوز فرحان لأنه عرف يجيب لولاده رغيفين عيش بعد ساعتين عذاب في طابور العيش لأنه لو ماجابش من العيش بتاع الفرن مش هيلاقيلهم أكل النهاردة

واعرف قد ايه انت في نعمة كبيرة تحسدك عليها الملوك
الحمد لله
الحمد لله الذي أبكانا لنشعر بمآسي الآخرين
و الحمدلله الذي أضحكنا لنستطيع تكملة مشوار الحياة

٢٠٠٨-٠٣-٠٧

صناع الحياه

كلمة أ/ عمرو خالد لصناع الحياة لبداية مشروع مكافحة المخدرات و بداية من جديد لمن فترت عزيمتهم (و أنا منهم) في الفترة الماضية
لعلها تعيدنا لما كنا نأمل أن نفعله
اسمعوها بقلوبكم
و حاولوا أن تشتركوا
ربما تكون هذه طريقتنا لنصرة رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم و نصرة غزة


٢٠٠٨-٠٢-٢٨

كثير من الزيف


و الله احلويت يا إزاز
و بقيت فشر الألماظ
الصورة هي الصورة
و الرك على البرواز

..............
مقتبس من فيلم أضواء المدينة

٢٠٠٨-٠٢-١٩

حاجات كتييير


1- مبروك لمصر
رغم إنى ضد اختصار إنتمائنا لبلدنا في مجرد ماتشات الكورة إلا إنها كانت حاجة مشجعة و نموذج مشرف لمصر
و لأنى مش عايزة اقول نظرية المؤامرة و الحركات دي إلا إنى لازم أسجل إنى معترضة و معترضة بشدة على التشجيع المبالغ فيه من القيادات السياسية للمنتخب و كمان معترضة على زيارة منتخبنا لدولة الإمارات الشقيقة علشان يتكرموا ...
على العموم
مبروك يا مصر و عقبال باقى المجالات
...........................
2- مدونتى ...أحبك أكرهك
كل سنة و انتى طيبة يا مدونتى....كبرتى و بقى عمرك سنة كاملة
أحبك :: لأنك عرفتينى بناس حبيتهم أوي بالرغم من انى ما عرفتش عنهم الكثير ...فعلا معرفة الناس كنوز كما يقولون ....كسبت منك أصحاب مختلفين ...تيارات مختلفة ....محافظات و بلاد مختلفة ........وظائف و مجالات مختلفة.........و بالرغم من كل الإختلافات اتضح لى اني ممكن المختلف عني يكون أقرب لي من المتفق معي في أحيان كثيرة مادمنا متفقين على الاحترام المتبادل
أحبك لأنك زودتى عدد من أحبهم في الله
أكرهك:: لأنك عارفة كويس مدي تعلقى بالناس ...و عارفة انى بتفرق معايا أوي آرائهم و سؤالهم ....خلتينى اتعلق بيهم ....عملتيلى شوية أمراض نفسية بإنى لازم اشوفك كل يوم و لازم اتطمن عليكى أو بمعني أصح على الناس اللى عرفتهم من خلالك .... حتى لما حاولت ابعد عنك شوية ....لقيت نفسي هخسر كتير
أكرهك لأنك خلتينى ما اقدرش استغني عنك
......................
3- منكم لله يا اللى غليتوا الأسعار
يا من اتخذتم من مراكزكم المرموقة في الدول زريعة لنهب جيوب المواطنين المكافحين
أنصحكم بمراجعة خانة الجنسية في شهادات ميلادكم فبالطبع أنتم لستم مصريين ...و لا حتى من بلاد الأعداء ...أنتم تنمتون لدولة المال .
فهنيئا لكم أموال الغلابة
و هنيئا لكم دعوات الشعب عليكم ....و جعلها الله من نصيبكم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (تعس عبد الدينار ، تعس عبد الدرهم ، تعس عبد الخميصة ، تعس عبد الخميلة ، تعس عبد القطيفة ، إن أعطي رضي و إن لم يعط سخط ، تعس و انتكس ، و إذا شيك فلا انتقش ، طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله ، أشعث رأسه ، مغبرة قدماه ، إن كان في الحراسة كان في الحراسة ، و إن كان في الساقة كان في الساقة ، إن استأذن لم يؤذن له ، و إن شفع لم يشفع) .رواه البخاري

٢٠٠٨-٠٢-٠٤

لك الله يا غزة


كنت بتكلم مع أصحابي في المكتب , واحدة منهم كانت بتحكي انهم في اليوم اللى فات نزلوا العيلة كلها و راحو النادي و لما جاعوا راحومجمع المطاعم في النادي و كل واحد فيهم طلب من مطعم شكل اللى طلب من هارديز و اللى طلب من ماكدونالدز و اللى طلب من بيتزا هت و هكذا
المهم تطرق الكلام لطعم كل مطعم من الاتنين و مين بيفضل المطعم الفلانى و مين بيفضل المطعم الآخر
و جه دوري في إبداء الرأي فقلت : " أنا أصلا مقاطعة المطاعم دي علشان أميركية"
و كانت بداية مناقشة و جدال أسفرت عن شعوري باحباط كبير

أنا عارفة إن فيه ناس كتير مش مقتنعين بموضوع المقاطعة و عارفة حجتهم إن المطاعم دي بيشتغل فيها ناس مصريين ...لكن بمنتهى البساطة ردي عليهم بيكون ان من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه
و إن المطاعم دي ليها بدائل مصرية و محليه لو احنا نفعنا المطاعم دي الموظفين تلقائيا هيتنقلوا للمطاعم المصرية

اللى أحزننى و ادي بيه لحالة الاحباط مش ده و لكن الكلام اللى سمعته من زملائي عن رأيهم في القضية الفلسطينية ونصرة الأقصى
مش معقول نكون عايزين ننتصر على عدونا و احنا لسه فينا اللى بيقولوا ان "الفلسطينيين هما اللى باعوا أرضهم "أو" إن الأقصى ده مسئولية الفلسطينيين" أو "إن الفلسطينين اللى بيموتوا دول هما اللى مش عارفين يطلعوا من فلسطين" أو بقى اللى يقول لك " بص للفلسطينيين عايشين حياتهم ازاي في الدول الأخرى"
لا ولما تقول للواحد فيهم : طيب هتقول لربنا ايه لما يسألك عملت ايه لإخوانك اللى بيموتوا في فلسطين أو عملت ايه للأقصى يرد عليك و يقول لك : " انا بس اصلي لي ركعتين وانا ابقى عملت اللى عليه "

طبعا فيه ناس مش هتصدق الكلام ده زي ما انا ماصدقتش انى بسمعه لكن للأسف هي دي الحقيقة , لسه فينا ناس بتفكر كده , لسة فينا ناس بتسلم ودانها لألاعيب الصهاينة في التوقيع بيننا كأمة واحدة .
الصهاينة من أول يوم عرفوا االطريقة اللى هتخليهم ينتصروا علينا , طريقة إشعال فتيل النزعات العصبية و القبلية بيننا , طول ما احنا حاسيين ان فلسطين شئ و احنا شئ طول ما الغزاة هيقدروا علينا و المخزي و المحزن انك تلاقى اللى بيغذي ده ناس مننا بقصد أو بدون قصد أو بعدم فهم للمعنى الحقيقى للقضية ..

و مستغربين احنا ليه بيحصل فينا كده ؟؟؟!!!!!

بجد بجد لك الله يا فلسطين
و لك الله يا غزة

و لك الله يا أقصى
و لكم الله يا أهلنا و إخواننا في فلسطين و العراق و جميع بلاد الأمة الحزينة