٢٠١٢-٠١-٠٦

في ذكرى بطل


في مثل هذا اليوم عام 1986 استشهد واحدا من ضحايا نظام كان لا يكترث إلا برضا أسياده أمريكا و اسرائيل ، قتل الشهيد البطل سليمان خاطر في المستشفى و أدعى النظام أنه انتحر ..قتل لأنه أدى واجبه نحو وطنه برجولة و لم يسمح لسبعة من الاسرائيليين أن يتخطوا أرض الوطن ، حذرهم ثلاثا ثم أطلق عليهم الرصاص عندما لم يستجيبوا لتحذيراته .
حوله النظام إلى محاكمة عسكرية بدلا من إعطائه نوط الواجب و حكم عليه بالمؤبد
تم تحويله بعدها إلى المستشفى بدعوى علاجه من البلهارسيا و نفذ فيه حكم اسرائيل حليفة الخونة .. قتل لأن تهمته كانت "حب الوطن"

في ذكراه .. أشعر أن دمائه مازلت تسيل على أرض الوطن ، فمازالت التهمة تلصق بكل من أحب الوطن و مازالت دمائهم الذكية تسقى الأرض العطشى و مازالت أجسادهم تُمتطى من الانتهازيين و الخونة
رحمك الله يا شهيد الوطن و رحم كل من مات من أجل أن نعيش بكرامة ..عزاؤنا فيكم أنكم تركتم محكمة الدنيا الجائرة و ذهبتم إلى من لا يظلم مثقال ذرة ..عزاؤنا أنكم في الجنة بإذن الله .. ألحقنا الله بكم على خير و رزقنا شهادة مثلكم من أجل وطن يأبي إلا أن يحيا على قطف أزهاره و أجمل ما فيه

كتب فيه الشاعر أحمد فؤاد نجم قصيدة "أضمك" التى كانت نهايتها :
وآخر كتابي
أيا مهجتي
أمانة ما يمشي
ورا جثتي
سوى المتهومين بالوطن
تهمتي
فداكي بدمايا اللي شاغلة الخواطر
بطول الزمان

http://www.youtube.com/watch?v=-U74QgQ9AYU&feature=endscreen&NR=1

٢٠١٢-٠١-٠٥

حكاية رجل يجيد التلكؤ



هم دائما من حوله يبادرون .. أما هو فله الخطوات الثانية ، العقل في المنطقة الثلجية و الجسد في المنطقة الدافئة دوما .

ينعت نفسه بالحذر ، يراه الناس عاقلا متريثا .. قليل الخطأ كثير المبررات ، يحلل أكثر مما يفعل .. هو الرابح الوحيد من كل الصراعات التى تحيطه ففى النهاية يموت الأشرار و يموت من قبلهم المبادرون و يعيش الهادئون الذين يكتفون بالمشاهدة و التحليل.

عندما كان طالبا ، كان يستذكر دروسه جيدا و لكنه كان يخاف أن يبادر بالإجابة في الأسئلة الشفوية فلم يكن المدرسين يعيرون له انتباها كثيرا فإذا به يفاجئ الجميع بتفوق ملحوظ و درجات نهائية لأنه كان في الفصل يتلكأ هنيهة قبل أن يجيب فيبادر المتسرعون و يجيبون بدلا منه.

و كذلك في العمل و الزواج عندما قرر ألا يستجيب لشعوره بالإرتياح لفتاة بعينها حتى لا تأسر عقله و توقفه عن التفكير بمنهجية و تريث.

بالرغم من كل هذا ، كان تعيسا .. كان يتوق للحظة من لحظات الخطر التى يعيشها من حوله ، كلما هم بالمبادرة أعاده خوف مغلف بالحكمة للصفوف الخلفية ..متواريا عن الأنظار كان .. لأنه كان يلعن النور الذي يفضح خوفا من تغيير قد يخرجه من صندوق الدفء.

بالأمس رأى "أمل" ابنة جاره الخلوق، الفتاة ذات العشرون ربيعا ، رأها تسير في الشارع المجاور كان يتعقبها شابا من هؤلاء الذين باعوا حياتهم للحظات السعادة الوهمية في المخدرات و العنف ، كان يضايقها بكلماته الخادشة تارة و يعترض طريقها تارة أخرى ..

فكر ..لم يعجبه الأمر ، كان يريد أن ينقذها من ذلك الشاب الطائش لكن شكل الشاب و خلفية الرجل العقلية عن البلطجية جعلته يتلكأ هنيهة علّ أحد المارة يبادر بالدفاع عن الفتاة و دفع المجرم عنها و قد حدث .. عاد الرجل إلى بيته مرتاح البال فقد أُنقذت الفتاة على كل حال و مر الأمر بسلام ، صحيح أن الذي أمسك بالبلطجي اكتفى بتوبيخه و تركه إلا أن الأمان قد عاد للشارع و هذا هو الهدف المرجو.

اليوم .. كان يسير بجوار ابنه في نفس الطريق ، لم يكن يعلم أن لابنه عداوة قديمة مع نفس البلطجي إلا عندما رآه يشهر سلاحه في وجه ابنه ، هذه المرة لم يكن للعقل مجالا .. لم يتلكأ و لم يفكر ، لم يتمنّ على المارة أن ينقذوا ولده فلقد كان يعرف جيدا أن المارة "هادئون ، عاقلون ، متريثون " مثله .. قرر أن يبادر كي يدفع الموت عن ولده .. تلقى الطعنة في قلبه ثم مات.

انتحبت زوجته و أولاده ، بكاه بعض المارة وعادوا لمنازلهم ليحكوا عن قصته لذويهم ثم تناسوا الأمر بعد أيام قليلة ... وحده هو كان سعيدا لأول مرة .. فللمرة الأولى ذاق طعم المبادرة .. و للمرة الأولى أحس بعد الموت أنه كائنا حيا


٢٠١١-١٢-٠٦

ربما



ربما لو تحدثت لخرجت كل هذه القتامة التى تسكن قلبي منذ أن شعرت بالخذلان
ما أصعب الخذلان ، أن يخذلك الناس و أن يخذلك الحلم بألا يتحقق ..أشعر أن الحياة تتعمد إغاظتى و إثارة حنقى و غضبي
أنا لا أسير في طريق مستقيم أبدا ، كل حياتي عبارة عن مراجعات لمواقف ربما كان من الأفضل أن أتصرف فيها على انحاء أخرى
أقضي الكثير من الوقت أفكر ، ماذا كان سيحدث لو لم أفعل كذا ؟ ترى هل لو تبنيت الفكرة المخالفة لرأيي هل كانت الأمور ستسير بنهج آخر .. أم أنها الأقدار التى تحركني مسلوبة إليها دون إرادة مني
الأحلام المؤجلة دائما مؤجلة و الأحلام التى أتمنى أن تحدث دائما لا تحدث ، أصطنع الزهد فيها و في نتائجها التى لا تأتى فتتمنع عني فأكتشف أننى كنت أريدها و لكنى أواجه عجزي بصبر مفتعل و زهد وقتى تتكشف حقيقته بمرور الوقت
تغمرني رغبة ملحة في البكاء ، بكاءا طويلا تخرج فيه كل سمومي ، أتخلص فيه من الأحمال و الأوزار و الارتباكات المتلاحقة .. أنسى معه اختبارات ذيلت بالفشل و نجاحات لا تتعدى كونها انتصارات زائفة
أخجل من تلك الدموع التى قد يراها من حولى فلا يفهمون كنهها ، أؤجل الدمع لحين لآخر قد أختلى فيه بنفسي فيحق لي أن أبكي دون أن يراني أحدهم... الحياة تبخل علي حتى ببكاء يعيد إلى قلبي الهواء
أكره هذه الحالة التى أعيشها ، أن يحاط عالمي باليأس فاضطر لتصديره لما حولى حتى أتخلص منه ، لا أرى في تصدير اليأس أي نبل..هو أمر كريه أن تكون مشعا للظلام بدلا من النور و أن تكون الجزء الساكن المتألم بدلا من أن تكون الترس الذي يحرك العالم من حوله
لكنك مدفوع للأمر لا مخير..فربما يصنع غضبك ثورة و لو بداخل نفسك تغيرالعالم في يوم من الأيام...ربما

٢٠١١-١٢-٠٢

ثغرة



تلك الثغرات التى يتسلل منها الشك إلى وجداني ، عندما أشعر أحيانا بأن كل قناعاتي هي محض جمود في التفكير و كسل عن التحليق في سماوات مختلف ألوانها ، تلك الثغرات فقط تشعرني أن الدفء مجرد فخ للاحراق ، و السنا ليس بالضرورة مبشرا بنور الطريق ، قد يكون الأمر مجرد ومضة لنيزك يهوي من مساره الطبيعي إلى أرض ليس له فيها حياة ... لهذه الأسباب ألعن الأفكار حينما تتدافع في ذهني فمهما كانت متوهجة فهي أحيانا تحمل في طياتها سقوطا مدويا بلا عودة

٢٠١١-١١-٠١

لا شئ يشبهني





لا الأشكال و لا الكلمات و لا غالب الأفعال
لا السكون الذي أدعيه و لا صخبي و توتري الغير مبررين أحيانا
أنا لا أنتمي لهذا العالم و لن
في كل مرة أجبر طبيعتي على تقبل الأمر ، أجل جئت إلى عالم غير عالمي لكننى جئت على أية حال ، ربما هذا هو الاختبار الحقيقي .. و ربما يتغير العالم مرة أخرى و يعود كما كان في عالمي القديم .. و ربما أمر صدفة و أنا في طريقي من أو إلى العمل بمحوري الزمني و أعود إلى عالمي الذي أنتمي إليه
على كل الأحوال مجبرة أنا على تقبل الظروف و التماهي مع كل ماحولي ، يقود الناس في هذا العالم سيارات ليذهبوا بها إلى العمل إذا فلأفعل مثلهم كي أثبت لنفسي قبلهم أن يقيني تشوبه الشوائب و أن انتمائي ربما يتغير عندما أفعل مثلما يفعلون
كرها أتعلم القيادة و ينسي معلمي أن يعطيني قاموس المصطلحات التى يستخدمها البشر أثناء القيادة، يظنه بديهيا مكتسبا .. لم يكن يعرف أن كونه مكتسبا ليس من الضرورة أن أكتسبه أنا أو أعرفه من الأصل
حسنا .. مع الممارسة أكتشف أننى قد ضللت كثيرا في التعليم ، ينقصني الاقتناص و تعيبني نزاهة لا مجال لها و أفتقد لمهارات الاندفاع ، أعود إلى عالمي في حلم من أحلام اليقظة .. أجدني أطير على حصاني " فلفول" سميته هكذا حتى يتماشي مع اسم السيارة " فلافيلو"-التى تشبه الفيل شكلا و صوتا - لكن فلفول لا يزعجني صوته كفلافيلو ، لا يرعبني إن اجتاز المساحة المخصصة له في السباق كما تفعل هي ، لا يحتاج إلى صيانة مزعجة و لا يقف فجأة في وسط الطريق لأسباب تافهة هو فقط يطير عندما أجذب طرف اللجام نحوى قليلا
يغمرنا الهواء البارد أنا و فلفول فأشعر بنشوته و انفعاله ، أميل على أذنه اليمني لأحكي له نفس الحكايات التى أحكيها " لفلافيلو" دون أي استجابة منها فيفاجئني بحركات أفهمها أنا وحدي ، يواسيني أحيانا و يشجعني أحيانا و يصدر صهيلا مرحا كي يخبرني أن الأمر بسيط و أن السلوى أقرب مما أتصور
لفلفول شعر ذهبي منسدل على وجنته و روح ذكية تزيد من وسامة طلعته ، أبحث له عن رفيقة في القرية فلا أجد من تستحقه ، هو وحده منفرد بهذا الجمال حتى في عالمي الجميل ، أخبرته " لم أجد من تستحقك فابحث بنفسك و ءاتني بها " نفض رأسه بشكل استنكاري و قال لي " ليس قبل أن نجده سويا" فضحكت و ضحك
نصف أنا لست واحدا كاملا كما كنت أزعم في عالم اليقظة .. أعترف لفلفول ، كان لزاما على أن أزعم بذلك لهم حتى لا أسحق في عالم الآلة فلتحمد ربك يا فلفول أنك لم تكن هناك ..أما الآن أنا هنا أقر بضعفى و احتياجي لأن أجد شطري الذي فقدته هنا و لأننى هنا لست زاهدة كما كنت في عالمهم
يأتيني صوتها المنزعج إثر احتكاك زائد بالأسفلت .. أنتبه .. " هو ايه اللى انت بتعمله ده يا .. بنى آدم ؟" استعضت عن كلمات من قاموسهم ب"بنى آدم " فكانت كافية لي في هذه المرحلة من مراحل التعلم ، الوقت يدربنى كي أتعايش مع هذا العالم و ربما يوما أستخدم ألفاظهم
أحاول أن أستعيد حلم اليقظة ، وجه رفيق لم يسعفنى الوقت أن أراه ، ربما هو أيضا يبحث هناك في عالمنا الذي ننتمى له سويا ، ربما مات و لم يعلم أننى جئت بعده بسنوات و أننى انتظرته لكن خللا ما أدركنا ، حسنا .. يكفيني أننى أعلم يقينا أنه كان مخلصا و كذلك أنا ..
" حمد الله على السلامة يا فلافيلو وصلنا البيت .. بيتك"

٢٠١١-٠٩-٠٢

الفتاة و الشجرة و ربيع متأخر



تلك الفتاة ، تحتفظ في خزانة ملابسها بفستان لم تلبسه بعد ، يقبع الفستان في غلاف من البلاستيك خشية الأتربة و الزمن ، ينتظر الفستان حتى يمل ، لكنها أبدا لا تمل النظر إليه كل صباح .

الوقت يمر ، لا تشعر ..يقول الناس أن الوقت يأكل من أعمارنا ، هي وحدها تؤمن أن اللحظات التى تختزنها لها الحياة ستكون حياتها الحقيقة و أن العمر لم يبدأ بعد كي يتآكل !!

كانت تسقى شجرتها كل صباح ، لكن الشجرة لا تثمر ، لا يخرج منها إلا أوراقا خضراء في الربيع، تصفر الورقات في الخريف ، تذبل و تموت .. تكتب على الورقات الذابلة " سوف تولد من ثراك ورقات لا تذبل "

الحزن يخيم بالبيت في أوقات الشتاء ، لكنه هذا الشتاء أبى إلا أن يصنع بحياتها فارقا تقسم به أن الحياة لم تكن مفرحة قط ، تموت الأم و تزال الشجرة كي يتسع الشارع للسيارات ، تنظر للسيارات كل يوم .. " كم من الأحياء قتلتِ كي تمري أيتها التوابيت المتحركة"

تشتري عصفورا صغيرا ثم تطلقه بعد يومين ، تتعجب ممن يحبسون العصافير في سجون من الحنان المزيف ، تضع الطعام على سور الشرفة فتأتيها أسراب العصافير ، تأكل العصافير حتى تشبع ثم تطير في فضاء الله

و في يوم من الأيام يمرض العصفور الأبيض فيختار شرفتها مكانا للاستشفاء ، لم تكن يوما طبيبة و لا تعرف كيف تعالج المرضى من الطيور ، و لكنها كانت تخشى الفقد مرة أخرى ،كانت ترى في عينيه ألم أمها الراحلة ، تسهر بجواره تأتيه بما استطاعت من العقاقير التى عرفتها من جارتها ، يشفى العصفور ثم يطير مرة أخرى

يأتيها العصفور في اليوم التالى بعقد من الزهور ، تضع العقد بجوار الفستان ، يروقها المنظر ، فتقرر أن تلبسه مرة واحدة كي ترى مدى ملائمته ليوم بهجتها المنتظرة، يزيد العقد من جمالها و جمال الفستان

تخرج من أدراجها اسطوانة لسيمفونية الرقص التى كانت تدخرها أيضا ، تشرع في الرقص وحيدة ، يعلو صوت الموسيقى فتنساب معها في جنبات المنزل ، تشعر أنها أميرة من أميرات القرن السابع عشر تنتظر حبيبها الفارس المحارب ، تخرج في الشرفة كي تستكمل رقصتها مع العصافير .. ينفرط العقد فجأة و تتناثر زهوره في الأرض.. فيخيم الصمت

يعود الفستان إلى مخبأه ، يأتى الشتاء قارصا فتغلق ستائر الشرفة ، تهاجر الطيور

يأتى الربيع متأخرا ، لكنه على كل حال يأتى .. تفتح الفتاة باب الشرفة ، استوحشت الطيور ..تنظر إلى السماء الصافية ، لم تعد الطيور بعد لكن رائحة المكان قد تبدلت ، العبير يأتى من كل مكان .. فقد أنبتت زهور عقدها المنفرط بستانا في الأرض


٢٠١١-٠٦-٢٨

رمادية




أتوق لصباح جديد لا أبكي فيه و لا أضحك ، صباح رمادي لا ينتمي لشئ
لا أنتظر فيه أحد و لا ينتظرني
لا أعبأ فيه بهندامي أو بنوع عطري أو بالشكل الذي سأبدو عليه
صباح لا يحمل مفاجآت أو صدمات
صباح تمحى فيه ذاكرتي فلا أذكر أحلامي التى فرغت منها لتوى ، لا تؤرقني فيه وجوه الغائبين و لا أرواح الحاضرين الغائبة كما روحي
أتوق ليوم روتيني أفتح فيه عيني فلا أتسائل كم من الوقت مضى و كم هو الوقت المتبقى للاشئ الذي تدور حوله الحياة
سيحملنى هذا الصباح إلى ربوة عالية في أعلى جبل لا أذكر اسمه و لا مكانه على الخريطة هو جبل و فقط سيكون فيه ميلادي الجديد
سأمكث فوق الجبل شهور تسع ثم أنزل منه بشرا جديدا نقيا لا يعرف الأحقاد و لا الأهواء و لا الكلمات ، لا يعرف إلا لغة الشجر و النجوم
سأكون من بعدها بشرا سماويا أخضرا ، لا يكلم الناس و لا يأكل الطعام ، يعيش على الماء و الهواء ، تتقطر الحكمة من أطرافه كما يتقطر الندى في الصباح
سأعيش بعدها ألف عام أو أقل ، لكن الوقت سيداهمني قبل أن أروي حكايتي بعد أن يتعلم الناس لغتي أخيرا ، سأموت كما تموت الأشجار منتصبة القامة ، عالية الهامة ، و لكن غامضة المعنى
ستطير ورقة من فروعي مع الهواء معلنة عصيان الموت ، ستهيم في الصحاري و الوديان حتى تصل إلى ذات الجبل القديم منبع الحياة ، ستولد كما ولدت لكنها ستعيش ألفي عاما أو يزيد ... و ربما يتعلم الناس منها حكمة الحياة

٢٠١١-٠٦-٢٦

how to deal with negative emotions- copied


Fear : It is the expectancy that something bad is about to happen. The message of this emotion is for us to prepare for it. Take action and think of the best ways to deal with the situation. After you’ve prepared as well as you can, sit back and have faith. If there is nothing else you can do, there’s no point in worrying about it.

Hurt : People feel hurt when they believe we have suffered a loss. It tells them that an expectation that they had was not met. Such as when you expected someone to do something but they didn’t. To deal with it, first evaluate your perception. Maybe there hasn’t been any loss. Maybe no one is actually trying to hurt you. Are you judging the situation too soon? You may have just misinterpreted the situation.

If your perception is correct, properly communicate with the person involved about your sense of loss. When you do that, usually the feelings of hurt will disappear.

Frustration : When you are frustrated it means you feel that you are not getting the returns for your efforts, and you feel that you could be doing better than you currently are. This tells you that you should be more flexible in your approach. Brainstorm other approaches or get input from others. Know that frustration means your problem is within reach. Rather than get upset over it, take heart from the fact that you are close to your goal.

Disappointment : Disappointment is the feeling you get when you sense that you have lost out on something forever. When what you got is less than what you had expected, you feel disappointed. First, take the positives from this disappointment. Nothing is all bad. Know that you are guided & protected by the higher power. Everything happens for a reason, so trust that what happened is the best option in the ultimate long term plan of your life.

Follow that up by setting a new goal that is even better and more exciting for your life. Disappointment is also a call to develop more patience and flexibility in approach. Realize that perhaps what you need is to wait a little longer, and develop a different approach to achieve the goal.


Anger and guilt : Every one of us has our own set of values and standards. These standards govern every part of our lives. These are the behaviors/actions that we set as acceptable or not for ourselves and others. When one of the standards is violated by yourself or someone else, you will feel angry (at the other person or at yourself) and/or guilty (of yourself).

To deal with anger, you have a few choices ;

1. Evaluate whether it is possible that you misinterpreted the situation. That in fact no value has been violated.

2. If someone else violated your value, know that your ‘rule’ may not be the correct one. Just because something is right for you, does not mean it is right for everyone else. Everyone has their own set of values, the person probably has no idea that they violated one of your values. Follow up by communicating to the person neutrally about the importance of that standard to you. This will ensure that it never happens again.

3. Accept that you have violated one of your values, and vow never to do it again. Brainstorm ways to prevent it from happening again, and how you would deal with it if you are caught in the same situation in the future.


٢٠١١-٠٦-٢٥

الحياء


يقول النبي صلى الله عليه وسلم:" إن الله إذا أراد أن يهلك عبدا نزع منه الحياء، فاذا نزع منه الحياء لم تلقه إلا مقيتا ممقتا، فاذا لم تلقه الا مقيتا ممقتا نزعت منه الأمانة، فإذا نزعت منه الأمانة لم تلقه إلا خائنا مخوّنا، فإذا لم تلقه إلا خائنا مخوّنا نزعت منه الرحمة، فإذا نزعت منه الرحمة لم تلقه إلا رجيما ملعونا، فإذا لم تلقه إلا رجيما ملعونا نزعت منه ربقة الإسلام" رواه ابن ماجه 4054.

٢٠١١-٠٦-٢٤

رسائل إلى سوريا



إلى الثوار الأشراف : حماكم الله و سدد خطاكم و رزقكم الحرية من الفساد قريبا ، لا تيأسوا مهما اشتد الظلم فأكثر ساعات الليل ظلمة هي التى تسبق الفجر ، و سيأتى فجر سوريا قريبا جدا إن شاء الله فقط عليكم الاستمرار مهما كان الثمن غاليا فالحرية أغلى و أثمن و مهما كان الأمر مؤلما فالأكثر ايلاما هو الخضوع للطغاة ، رحم الله شهدائكم و انتقم من أعدائكم

إلى بشار السفاح : قاتل الله كل من قتل شعبه ، لقد مات نظامك مع أول قطرة ذكية من دم شهيد ، كل ما تصنعه الآن من مسرحيات هزلية على الساحة هي مجرد زفرات قبل الموت و ستكون نهايتك قريبا فلا تلومن إلا نفسك

إلى أحرار العالم : ادعموا كل من أراد الحرية قدر ما استطعتم فهم بحاجة اليكم بحق مهما كانت الاختلافات الأيدولوجية و اتركوا الشعوب تحدد مصائرها بعيدا عن أغراض النخب الانتهازية فبهذا نعيش عالما أفضل

إلى فلسطين الحبيبة : لم و لن ننساك ، و الله إنا قادمون إن شاء الله فحريتك تبدأ من تحرر بلادنا من النظم الاستبدادية أولا ..


٢٠١١-٠٦-٢٣

وسع سكة يمر الضي


لما تحس بالالم بيعصرك اوي بتحاول تضحك بيجي في بالك دايما الناس اللي بتحبهم بيمر في ذهنك شريط سينما بسرعة فيه ضحكهم الصافي الالم اللي بيحاول يعزلك عن الناس انت بتحاول تقاومه وتروح لهم

في لحظة حنين موسمية غير مبررة ، أمسك بالهاتف ، أتذكر.. قد كان الإسم هنا في أول القائمة ثم مضى دون رجوع ، هل كان الفاعل اصبعي أم الألم ، يأتيني اسمها بتلقائية أقسم انى اليوم سأروى لها كل ما يؤلمنى و أشرح كيف اننا شركاء في نفس الوجع ...يأتينى صوتها الباسم ، فجأة تهدأ كل النيران .. كنت عاوزة بس اطمن عليكي

اقرر ان اترك حربي مع بقع الدماء التي تتجمع في شراييني تأبي الذهاب لقلبي لارد علي تليفونها .. الالم مالي صوتها وسعات بيفيض ، يجي المها جنب المي يتونسوا وقلبي يدق دقتين زيادة لرفيقة الالم فالدم المتجمع في الشرايين يقرر يجري عالقلب عشان يساعده يدق اكتر عشان يساعده يحب اكتر اللي المها زي الم صاحبتها

ففي الناس أبدال و في الترك راحة .. لكنها دائما البديل الآمن عن كل الأشباح ، أركن إليها عندما تشتد الظلمة ، أرى الضوء من عينيها كاف ليضئ لنا الطريق ، طريقها أيضا مظلم ، أفتح عيني المغمضتين بثقل ... تتلألأ من عيوننا دموع الألم فتنير طرق الظلام ... نكتشف أننا في خندق واحد سويا و معا سنعبره

بنبقي تايهين بنمسك في ايد بعض واحنا تايهين ونقابل تايهين زينا كتير نقلهم تعالوا كملوا معانا وخليكوا تايهين زينا لحد منلاقي طريق بنتونس كلنا في الطريق ببعض ونلاقي روحنا فجأة ونكتشف اننا مش تايهين وان هو ده الطريق بس شكله اختلف شوية في الضلمة ونكتشف الخطوات اللي كنا فاكرينها واخدانا علي ورا طلعت بتاخدنا علي ادام

عارفين لما يبقي بينك وبين طريقك ممر ضيق مضلم

وتفتكر انك تهت

ده اللي بيحصل لنا

عشان كدة كلنا بنمسك ايد بعض اوي ونضحك ضحكة صافية واحنا في الضلمة عشان لو جت نقطة نور بالصدفة تورينا الضحك الصافي اللي ممكن ينور روحنا

و لما ييجي النور هنكتشف اننا كان لازم نقابل الضلمة علشان نعرف فيها قيمة الشمعة ، و لما نلاقى معانا شموع كتيرة آخر الطريق هنعرف ان الكنز كان في الرحلة نفسها مش في آخر الرحلة زي ما كنا فاكرين ... الكنز هو اصحاب متوحدين في الألم ساعات متشاركين في لحظات الحب و الدموع و ساعات في السكات

وبيقتلوا الخوف اللي جواهم الخوف اللي كله توقعات الخوف اللي بيخلينا نعيط عشان قالولنا الضلمة اخرها الم الخوف اللي بينسينا ان الحب في القلب بيخلينا نشوف بيخلينا نقوي بيخلينا نحط الخطوة بامان وثقة بيخلينا نحلم ونرسم الحلم وتفاصيله الحب

بيخلينا نبني الكون ونتضفر مع تفاصيله ويبقي مننا ونبقي منه

علشان كده لو تهت في يوم ما تدورش على حد يدلك على الطريق -في الغالب هيكون هو نفسه تايه - دور على حد يقول لك انا كمان تايه بس تعالى ندور سوا أكيد هنوصل

ماتدورش على حد يقول لك النور اهو خليك مع حد مستعد يكون معاك في الضلمة لغاية ما تلاقوا طريق للنور

اصل النور ده تفاعل بين شوية عناصر انت عنصر فيهم ،ناقصك بس تشوف العناصر التانية اللى بتكمل المعادلة

متسمعش للي يلومك ويقولك مكانش لازم تتوه مكانش لازم تقع مكانش لازم تغلط متسمعش له لانه مش اقوي منك انت اقوي عشان غلطان وضعيف ومعترف بغلطك هو بيكابر اسمع للي بيحبك ولما يلاقيك وقعت يجي ياخد بايدك ويقومك ويخليك تتسند عليه ويتلفت حواليه ويقولك اقلك سر؟ انا كمان غلطت زيك ووقعت نفس الوقعة ولاقيت اللي يقومني ودلوقتي انا بشكره فيك ويتلفت تاني حواليه ويقوله اقلك سر تاني ؟ كلنا ضعاف اووووووي وبنحتاج

نغلط

بنحتاج نعيط ونصرخ

ونغمي عنينا عالنور

بنحتاج نتوه

عشان كدة ربنا خلقنا كتير اوووووي عشان نحب بعض ونقف جنب بعض ونساعد بعض

وعشان كدة مش لازم نتكسف من بعض

احنا عايشين في كون

وصفاتنا تقريبا واحدة

دقة القلب في الالم واحدة

ودقة القلب في الفرح واحدة

فرحة القلب بالنور واحدة

كلنا لما بنبرد بننكمش و ندور على الدفا

و الدفا طول عمره ...بنى آدمين .. بس بجد

عمر محد عرف يدفا لوحده وعمر محد عرف يدفا وقلبه مضلم

هو انت ليه مستني نهاية لكلامنا ده ؟

عمر الكلام بين البشر مخلص وهيخلص

حط كلمة النهاية مكان متحب

ممكن في اول سطر وممكن في النص

وممكن تكمل كتابة معانا

وتحطها بعد الف سطر

اجري على صاحبك اللى جه في بالك دلوقتى

ماتفكرش هتقوله ايه ، يمكن تقول له انا و انت طريقنا مضلم بس هننوره سوا

يمكن تقول له انا بردان و محتاج ادفا بيك

و ممكن تقوله ... كنت بس بطمن عليك

صاحبك او حبيبك او امك او ابوك او اخوك مش مهم المهم ان معاك في نفس الكون

بس قبل متمشي

ممكن تسامح ؟

سامح كل قلب اديت مخدش *

حد لما بتحضنه

يسيب في قلبك دمه

ويسيب في دمك خدش

سامح عشان النور يزيد جواك سامح عشان الحب مفهوش غير السماح

سامح علشان تسيب الخندق بسرعة

و تخرج للبراح

سامح و فك قيود ايديك علشان تعرف تشبكهم في ايد صاحبك

يووووووه لسة بردو بتدور عالنهاية فين مقلنالك الكلام مبيخلصش وحط النهاية مكان متحب

* أحمد العايدي

تجرية مشتركة : - أميرة هشام

- آية علم الدين

٢٠١١-٠٦-٢٢

اعترافات ذنب أول



أنا ..نفسك الأمارة بالسوء
أنا ذلك الشبح القابع في ركن أفكارك ينتظر اللحظة الحاسمة
أنا الإختيار الأسوء و الذي ستختاره عندما تمر بمراحل عديده في الارتقاء حتى لا يكون لارتقائك حد فأظهر أنا في مرحلة من مراحل الاختبار لأعيدك إلى المربع الأول مرة أخرى ..وسط نظراتي الشامتة
أنا ..أول سيجارة ، أول نظرة ، أول كلمة ، أول خطوة ، أول صفعة ، أول ضربة ، أول جنيه ، أول طعم ، أول لمسة ، أول فعل في الخفاء ، أنا المرحلة الفاصلة بينك و بين باب الجحيم
لا تعتب على كثيرا فهذا عملي أقوم به كما ينبغي ، فنحن نقوم بعملنا كما هو مطلوب منا و أكثر ، لا أحد منا يهمل عمله أو يقصر فيه ، أنتم فقط من تفعلون
و أنت المعني بالعتاب و اللوم إن أردت أن تستبين الأمر ، لكني لا أنصحك بالتمادي في ذلك ، استسلم لي و امض في طريقك العكسي فقد انتصرت عليك بالضربة القاضية
لكن تعلم ! أنا لا آتيك فجأة كما تظن...أنا فقط أختار وقتى بعناية ، اجلس في طيات نفسك أراودك كل حين فتأبي ، حتى أشعر بضعفك و في الحظة المناسبة أنقض عليك كأسد ينقض على فريسة سهلة
أحب عملى ؟ أراك تسألنى ..نعم أحبه بجنون ، لا شئ يسعدني مثل انهزام الرجال تحت أقدامى ، سلبت من أعتى الرجال إرادتهم عن باب الهزيمة المتخفى خلف ستائر الدهشة و الفضول و حب التجربة.. سحقتهم سحقا
لطالما خدعتهم بحجة ال" لن تخسر شيئا" فتنازلوا لي عن أثمن ما يمتلكون من أجل نزوة عابرة
لكن دعنى اعترف لك باعتراف
أسوء ما في مهنتي
أن حروبي و خططى و تدبيراتى و كري و فري و حياتى
تتحطم فجأة
عند صخرة الاستغفار!!

٢٠١١-٠٦-٢١

نقصان


سيري ببطءٍ ، يا حياة، لكي أراك‏
بكامل النقصان حولي.
كم نسيتك فيخضمّك باحثاً عنّي وعنك.
وكلّما أدركتسرّاً منك قلت بقسوةٍ: ما أجهلكْ!‏
قلْ للغياب: نقصتنيوأنا حضرت ... لأكملكْ!

محمود درويش

٢٠١١-٠٦-٢٠

عامل مساعد - عن التحرش الجنسي


عمرك جربت التحرش الجنسي؟

يعني عمرك كنت طرف من أطرافه سواء الفاعل أو المفعول بيه؟

طيب عمرك حطيت نفسك مكان المفعول بيه؟

عمرك حسيت إحساسه؟

تيجي نتكلم عن إحساس المفعول بيه في عملية التحرش الجنسي

في البداية لازم أقولك على أطراف عملية التحرش

طبعا انت متخيل انهم اتنين الفاعل و المفعول بيه طيب ايه رأيك انهم 3 أطراف فاعل و مفعول بيه و عامل مساعد

تخيل نفسك في الأتوبيس في المترو في الشارع في طابور العيش أو التموين أو أي مكان ممكن يحصل فيه تحرش جنسي بفتاه

قدامك فتاه عادية جدا مش ضروري تكون لابسة بدي ضيق أو بنطلون مفصل جسمها كله لأن مبقتش دي الحاجات اللى بتستفز المتحرش لأنه ببساطة مش دي طريقة تفكيره هو كل اللى عايزه أي حاجة نوعها أنثى بغض النظر هي لابسة ايه

وقدامك بني آدم بغض النظر عن سنه و لونه لكن نوعه هو المهم .. ذكر.. و قرر فجأه انه يتحول لذئب لمدة خمس دقايق يمارس فيهم التحرش بالانثى اللى قدامك

كده عندنا طرفين من الثلاثة الفاعل و المفعول بيه ناقص الطرف الثالث اللى هو العامل المساعد اللى قلتلك عليه و اللى هيقوم بيه هو حضرتك

ايييون حضرتك اللى هتقوم بالدور ده لأنك بتقوم بيه فعلا في الحياة تحب تعرف ازاي؟

أصل لما الذئب البشري هيحاول يتحرش بالأنثي هيكون رد فعلك واحد من ثلاثة:

1-إما إنك هتحاول بأي طريقة توجد له عذر زي مثلا إن لبسها مش كويس أو إنها هي اللي شجعته على كده أو إنه شاب و ظروفه صعبة أو إنه راجل كبير و شكله محترم أكيد مش قصده أو أو و بالتالي هتسكت و تكبر دماغك و تقول و أنا مالي

2- هتنكر و تندد باللي حصل قدامك و تمصمص شفايفك على اللى حصل للناس و للأخلاق ومش بعيد تقوم تشتم الذئب البشري أو تديله نظرة إستحقار من إياهم و تسيبه و تمشي

3- هتتغاظ من اللى حصل و تتخيل إنه حصل لبنتك أو لأختك و هتقوم تضرب الذئب البشري و تلم عليه المكان كله و تتعاونوا كلكوا على إعطاؤه درس عملى على كل حتة في جسمه و طبعا هيشاركك في ده كتير من اللى هموم الدنيا واجعاهم و مش لاقيين حاجة يفشوا فيها غليلهم

أحب أقولك انك في ال3 حالات قمت بدورالعامل المساعد على أتم وجه و ساعدت الذئب البشري في الحصول على المتعة اللى كان عايزها اللى ما كنتش هتكتمل إلا بمساعدة حضرتك....تحب تعرف ازاي؟

في الحالة الأولى بتاعت اللى بيجيب الذنب على الضحية دي طبعا واضحة لأن الذئب البشري ما بيقدمش على الفعل ده غير لأنه متأكد ان فيه ناس زي حضرتك أول حاجة هتيجي في دماغهم هو ان البنت هي اللى غلطانه و ده طبعا جابه من الموروث الشعبي اللى اتربينا عليه كلنا اللى بيقول ان الستات هما سبب الخطيئة دايما حتى لو كانوا هما الضحية

أما في الحالةالتانية اللى أنكرت فيها و نددت ومش بعيد تكون شتمت الذئب البشري فأحب أقولك ان سيكولوجية الذئب البشري بتستلذ النوع ده من الإهانات و يمكن فيه منهم ما بيحسش بمتعة كونه ذئب بشري غير لما يتشتم من واحد زي حضرتك و طبعا يا حبذا لو عملت التصرف الثالث اللى هو الضرب لأنه و-دي المشكلة - بيسبب نوع أعلى من اللذة للذئب البشري.

هتقولى أمال يعني أعمل ايه ؟ و كده نبقى جينا للنقطة الأهم و اللى هي احساس البنت اللى حصل لها ده و رد فعلها

أما عن احساسها فمش محتاجة أقولك قد ايه بتكون حاسة بالمهانة و الاستحقار لكل ما هو ذكر في الدنيا و كتير من البنات بتسبب لهم التحرشات الجنسية نوع من الخوف من المجتمع بيوصل أحيانا لمشاكل حقيقية في التعامل مع الناس ده لأنها ما بتبقاش عارفة تتصرف إزاي

يعني تصوت و تلم عليه الناس و تكون فضحت نفسها - حسب الموروث الشعبي إياه- و لا تضربه و ساعتها ممكن هو كمان يتهور و يضربها و لا تسكت و تكتم في نفسها و ساعتها تتربي جواها العقدة النفسية و الخوف من المجتمع و التقوقع داخل الذات اللى قلتلك عنه

و لأن التصرف الأسلم في الحالة دي هو إن البنت تاخد الذئب ده و تسلمه لأقرب ضابط شرطة و تعمل فيه محضر و لأن 98 % من البنات في بلدنا ما بيقدروش يعملوا كده لأنهم بيكونوا في أضعف موقف ممكن تتحط فيه بنت و لأن 98% من اللى بيقوموا بدور العامل المساعد بيتصرفوا بطريقة من ال3 طرق الغلط زي حضرتك و ما بيساعدوش البنت في الوصول لقسم الشرطة لأنهم خايفين أو مش عايزين مشاكل

لكل الأسباب دي التحرش الجنسي في مصر تطور لدرجة انه أصبح جماعي في الشوارع و طبعا ما لحقناش ننسي حوادث التحرشات الجماعية في الأعياد

المركز المصري لحقوق المرأة بيقول ان 40% من البنات و الفتيات في مصر بيتعرضوا للتحرش الجنسي بصورة شبه يومية سواء بالكلمة أو بالنظرة أو باللمس أو بما أفطع من كده الأمر اللى نتج عنه 20 ألف حالة اغتصاب سنوية بمعدل امرأتين كل ساعة

و انت لسة مصر بتدين البنت و بتحملها تخاذلك عن مساعدتها

إذا ....مبروك عليك وظيفة عامل مساعد لعمليات التحرش

٢٠١١-٠٦-١٩

حصة حساب


و لما ييجي يوم من أيام الحساب اللى بتيجي كتير
هقعد مع نفسي
أجمع و اطرح و اقسم و اضرب
و هكتشف
ان ناتج الطرح كان بالموجب
و ان القسمة بتيجي بعد الضرب
والطرح ضروري قبل الجمع
طرح الزيادات واجب و مفيد
علشان في الآخر هنلاقى نصيب
:)

عملية


إن أشرف و أجمل و أنبل ما فينا يعتقل في اللحظة التى نتحول فيها إلى أناس ناجحين عمليين أولاد سوق ، لأن مطامعنا الصغيرة الرخيصة تعتقل مطامعنا العالية الرفيعة.

د/مصطفى محمود

٢٠١١-٠٦-١٧

في البعد الثالث


البعد الثالث هو تلك المنطقة التى لا تسمع فيها بأذنيك و لا ترى فيها بعينيك ، تتعامل فيها فقط بحسك و قلبك .

الناس في البعد الثالث مختلفى الأشكال و الأطوال و الأجناس و لكنهم متطابقى الإحساس و الشعور ، يؤلمهم الظلم و الكذب ، يتعاطفون مع الصغار و المرضى و ذوي الحاجات ، يرضون ببسمة و يضطربون من مجرد نظرة.

يعيش الناس من البعد الثالث مع باقي البشر من الأبعاد الأخرى ، بل يحاط الواحد منهم بآلاف من أناس الأبعاد الأحادية و الثنائية و هذا ما يصنع مآسيهم المختلفة الأشكال المتحدة الجوهر.

الناس من البعد الثالث يعرفون بسيماهم ، ليسوا ملائكة كما تظن بل هم فقط شفافين كالملائكة و لكن أحدهم قد يرتكب من الأخطاء ما يفوق الآخرين و السبب هو أنه يعيش في بعد لا يتناسب مع طبيعته ، لكن أخطاؤهم دائما فيهم ليست في غيرهم ، هم يظلمون أنفسهم بشدة كي لا يظلموا غيرهم ، قد يقتل الواحد فيهم نفسه لأنه لايستطيع أن يقتل الآخر ... و من قال أن قتل النفس ليس بخطيئة؟ لكنها خطيئتهم التى يرتكبونها ظانين أنها أفضل الحلول.

الناس في البعد الثالث هم الذين اختاروا أن يعيشوا الحياة بقلوبهم لا بحواسهم و هم الذين يصابون في الغالب بذبحات الصدر و السكتات الدماغية.

الناس في البعد الثالث ليسوا جميعا شعراء و كتاب و فنانين بل الكثيرون منهم لايفضلون أن يسكبوا ماء أرواحهم في الطرقات للمارة و العابثين ... تذكر ، قد تخدعك الحياة يوما بمن يجيد وصف المشاعر من عالم البعد الثالث و لكنه في حقيقة الأمر مجرد ناقد من نقاد البعد الأول أو الثاني يستفزه أشخاص البعد الثالث كثيرا حتى أنه أتقن الحديث بلسانهم.

الناس في البعد الثالث يحبون بعنف و يكرهون بقسوة و يقرؤن بتؤده و يتألمون بصمت و يضحكون ببراءة و يبكون بحرارة و يصمتون كالموت و يثرثرون بغموض و يربتون على كتفك بدفء و يحتضنوك باحتواء و يحلمون بعمق ... و يموتون بمأساة.

القبض على الجواسيس الحقيقيين



مثل هذه الأخبار هي التى نحتاجها بالفعل ، لا أقلل من أهمية القبض على الجواسيس الأجانب أو جواسيس دولة العدو تحديدا و لكن الجواسيس الحقيقيون هم الذين تلوثت أيديهم منا بمصافحة الأعداء و إبرام الصفقات معهم على جثث أبناء الوطن .

أسعدني الخبر رغم أنه لم يأخذ نفس الضجة الإعلامية لخبر القبض على الجاسوس الإسرائيلي ، و أتمنى أن يتم القبض على بقية العصابة ممن هربوا و لم تطالهم طائلة القانون بعد ، و لكن الله لا ينسى.
و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون



٢٠١١-٠٦-١٤

قد كان بوسعي



مثل جميع نساء الأرضِ
مغازلةُ المرآة
قد كان بوسعي،
أن أحتسي القهوة في دفء فراشي
وأُمارس ثرثرتي في الهاتف
دون شعورٍ بالأيّام.. وبالساعاتْ
قد كان بوسعي أن أتجمّل..
أن أتكحّل
أن أتدلّل..
أن أتحمّص تحت الشمس
وأرقُص فوق الموج ككلّ الحوريّاتْ
قد كان بوسعي
أن أتشكّل بالفيروز، وبالياقوت،
وأن أتثنّى كالملكات
قد كان بوسعي أن لا أفعل شيئاً
أن لا أقرأ شيئاً
أن لا أكتب شيئاً
أن أتفرّغ للأضواء.. وللأزياء.. وللرّحلاتْ..
قد كان بوسعي
أن لا أرفض
أن لا أغضب
أن لا أصرخ في وجه المأساة
قد كان بوسعي،
أن أبتلع الدّمع
وأن أبتلع القمع
وأن أتأقلم مثل جميع المسجونات
قد كان بوسعي
أن أتجنّب أسئلة التّاريخ
وأهرب من تعذيب الذّات
قد كان بوسعي
أن أتجنّب آهة كلّ المحزونين
وصرخة كلّ المسحوقين
وثورة آلاف الأمواتْ ..
لكنّي خنتُ قوانين الأنثى
واخترتُ ..مواجهةَ الكلماتْ

لــ سعاد الصباح