لما تحس بالالم بيعصرك اوي بتحاول تضحك بيجي في بالك دايما الناس اللي بتحبهم بيمر في ذهنك شريط سينما بسرعة فيه ضحكهم الصافي الالم اللي بيحاول يعزلك عن الناس انت بتحاول تقاومه وتروح لهم
في لحظة حنين موسمية غير مبررة ، أمسك بالهاتف ، أتذكر.. قد كان الإسم هنا في أول القائمة ثم مضى دون رجوع ، هل كان الفاعل اصبعي أم الألم ، يأتيني اسمها بتلقائية أقسم انى اليوم سأروى لها كل ما يؤلمنى و أشرح كيف اننا شركاء في نفس الوجع ...يأتينى صوتها الباسم ، فجأة تهدأ كل النيران .. كنت عاوزة بس اطمن عليكي
اقرر ان اترك حربي مع بقع الدماء التي تتجمع في شراييني تأبي الذهاب لقلبي لارد علي تليفونها .. الالم مالي صوتها وسعات بيفيض ، يجي المها جنب المي يتونسوا وقلبي يدق دقتين زيادة لرفيقة الالم فالدم المتجمع في الشرايين يقرر يجري عالقلب عشان يساعده يدق اكتر عشان يساعده يحب اكتر اللي المها زي الم صاحبتها
ففي الناس أبدال و في الترك راحة .. لكنها دائما البديل الآمن عن كل الأشباح ، أركن إليها عندما تشتد الظلمة ، أرى الضوء من عينيها كاف ليضئ لنا الطريق ، طريقها أيضا مظلم ، أفتح عيني المغمضتين بثقل ... تتلألأ من عيوننا دموع الألم فتنير طرق الظلام ... نكتشف أننا في خندق واحد سويا و معا سنعبره
بنبقي تايهين بنمسك في ايد بعض واحنا تايهين ونقابل تايهين زينا كتير نقلهم تعالوا كملوا معانا وخليكوا تايهين زينا لحد منلاقي طريق بنتونس كلنا في الطريق ببعض ونلاقي روحنا فجأة ونكتشف اننا مش تايهين وان هو ده الطريق بس شكله اختلف شوية في الضلمة ونكتشف الخطوات اللي كنا فاكرينها واخدانا علي ورا طلعت بتاخدنا علي ادام
عارفين لما يبقي بينك وبين طريقك ممر ضيق مضلم
وتفتكر انك تهت
ده اللي بيحصل لنا
عشان كدة كلنا بنمسك ايد بعض اوي ونضحك ضحكة صافية واحنا في الضلمة عشان لو جت نقطة نور بالصدفة تورينا الضحك الصافي اللي ممكن ينور روحنا
و لما ييجي النور هنكتشف اننا كان لازم نقابل الضلمة علشان نعرف فيها قيمة الشمعة ، و لما نلاقى معانا شموع كتيرة آخر الطريق هنعرف ان الكنز كان في الرحلة نفسها مش في آخر الرحلة زي ما كنا فاكرين ... الكنز هو اصحاب متوحدين في الألم ساعات متشاركين في لحظات الحب و الدموع و ساعات في السكات
وبيقتلوا الخوف اللي جواهم الخوف اللي كله توقعات الخوف اللي بيخلينا نعيط عشان قالولنا الضلمة اخرها الم الخوف اللي بينسينا ان الحب في القلب بيخلينا نشوف بيخلينا نقوي بيخلينا نحط الخطوة بامان وثقة بيخلينا نحلم ونرسم الحلم وتفاصيله الحب
بيخلينا نبني الكون ونتضفر مع تفاصيله ويبقي مننا ونبقي منه
علشان كده لو تهت في يوم ما تدورش على حد يدلك على الطريق -في الغالب هيكون هو نفسه تايه - دور على حد يقول لك انا كمان تايه بس تعالى ندور سوا أكيد هنوصل
ماتدورش على حد يقول لك النور اهو خليك مع حد مستعد يكون معاك في الضلمة لغاية ما تلاقوا طريق للنور
اصل النور ده تفاعل بين شوية عناصر انت عنصر فيهم ،ناقصك بس تشوف العناصر التانية اللى بتكمل المعادلة
متسمعش للي يلومك ويقولك مكانش لازم تتوه مكانش لازم تقع مكانش لازم تغلط متسمعش له لانه مش اقوي منك انت اقوي عشان غلطان وضعيف ومعترف بغلطك هو بيكابر اسمع للي بيحبك ولما يلاقيك وقعت يجي ياخد بايدك ويقومك ويخليك تتسند عليه ويتلفت حواليه ويقولك اقلك سر؟ انا كمان غلطت زيك ووقعت نفس الوقعة ولاقيت اللي يقومني ودلوقتي انا بشكره فيك ويتلفت تاني حواليه ويقوله اقلك سر تاني ؟ كلنا ضعاف اووووووي وبنحتاج
نغلط
بنحتاج نعيط ونصرخ
ونغمي عنينا عالنور
بنحتاج نتوه
عشان كدة ربنا خلقنا كتير اوووووي عشان نحب بعض ونقف جنب بعض ونساعد بعض
وعشان كدة مش لازم نتكسف من بعض
احنا عايشين في كون
وصفاتنا تقريبا واحدة
دقة القلب في الالم واحدة
ودقة القلب في الفرح واحدة
فرحة القلب بالنور واحدة
كلنا لما بنبرد بننكمش و ندور على الدفا
و الدفا طول عمره ...بنى آدمين .. بس بجد
عمر محد عرف يدفا لوحده وعمر محد عرف يدفا وقلبه مضلم
هو انت ليه مستني نهاية لكلامنا ده ؟
عمر الكلام بين البشر مخلص وهيخلص
حط كلمة النهاية مكان متحب
ممكن في اول سطر وممكن في النص
وممكن تكمل كتابة معانا
وتحطها بعد الف سطر
اجري على صاحبك اللى جه في بالك دلوقتى
ماتفكرش هتقوله ايه ، يمكن تقول له انا و انت طريقنا مضلم بس هننوره سوا
يمكن تقول له انا بردان و محتاج ادفا بيك
و ممكن تقوله ... كنت بس بطمن عليك
صاحبك او حبيبك او امك او ابوك او اخوك مش مهم المهم ان معاك في نفس الكون
بس قبل متمشي
ممكن تسامح ؟
سامح كل قلب اديت مخدش *
حد لما بتحضنه
يسيب في قلبك دمه
ويسيب في دمك خدش
سامح عشان النور يزيد جواك سامح عشان الحب مفهوش غير السماح
سامح علشان تسيب الخندق بسرعة
و تخرج للبراح
سامح و فك قيود ايديك علشان تعرف تشبكهم في ايد صاحبك
يووووووه لسة بردو بتدور عالنهاية فين مقلنالك الكلام مبيخلصش وحط النهاية مكان متحب
* أحمد العايدي
تجرية مشتركة : - أميرة هشام
- آية علم الدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق